جولة سريعة وغامضة لرئيس OpenAI التنفيذي إلى الشرق الأوسط تثير الأسئلة والتكهنات

أسبوع جنوني للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فهناك ضجة كبيرة حول زيارة سام ألتمان. إذ أجرى ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، جولة في أربع دول في الشرق الأوسط خلال ثلاثة أيام مليئة بالأحداث. وقد شملت فلسطين المحتلة والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، مما أثار الفضول لدى المراقبين والمطلعين في الصناعة والتكنولوجيا حول الغرض منها والقيمة التي استفادت منها OpenAI.

تفاعل ألتمان مع قطاعات مختلفة في الدول الأربع على الرغم من جدوله المكثف. كما كشفت مايكروسوفت التي استثمرت سابقًا في OpenAI، أن مركز البحث والتطوير في هرتسليا سيطور منتجات على أساس ChatGPT، وهو نموذج متقدم للغة الذكاء الاصطناعي التي طورتها OpenAI.

كانت زيارات ألتمان إلى الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة مختصرة، مع حضوره في جامعة تل أبيب وحديقة الملك حسين للأعمال في عمان. كان الجمهور المكون من مؤسسي الشركات الناشئة ورؤساء الابتكار والطلاب والمسؤولين الحكوميين متحمسين لسماع وجهات نظره حول الذكاء الاصطناعي والأثر المحتمل له.

على النقيض من الممارسة المعتادة للإعلان عن الصفقات أو الشراكات خلال هذه الجولات، لم تنشأ أي أخبار ضخمة من الزيارة. إذ عقد ألتمان أيضًا عدة اجتماعات مع صناع التكنولوجيا وأصحاب الشركات بطريقة ودية وعفوية بدون أي جدول أعمال صارم، مما يجعل من الصعب تحديد مضمون هذه المناقشات.

خلال زيارته القصيرة للإمارات، التقى بعدد من المسؤولين السياسيين بما في ذلك نائب الحاكم الأول لدبي ونائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.

كانت زيارة ألتمان للشرق الأوسط خطوة مليئا بالأحداث بالتأكيد، لكنها لم تؤدِ إلى أي شراكات أو صفقات أو استثمارات صريحة. كما أنه تجاهل السعودية بشكل واضح، التي على الرغم من كونها لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الذكاء الاصطناعي. لكن لا يزال من المرجح رؤية كيف ستشكل هذه الجولة السريعة العلاقة بين OpenAI والمنطقة، ولكن اللقاء كان لا يُنسى بالتأكيد بالنسبة لأولئك الذين كان لهم الفرصة للقاء والتفاعل مع ألتمان.