ناسا تكشف عن صورة نادرة لكثبان رملية دائرية على سطح المريخ.. قد تساعد في حل ألغاز الكوكب!

تمّ التقاط الصورة باستخدام الكاميرا الملونة لتجربة التّصوير عالي الدقة (HiRise) من MRO، والتي تديرها جامعة أريزونا. تبدو الكثبان دائرية تماماً، ممّا يجعلها اكتشافاً "غير عادي"، كما ذكر عالم جيولوجيا الكواكب ألفريد ماكوين. هذا الاكتشاف مهمّ لأنه في حين أنّ الكثبان الرّملية ذات الأشكال والأحجام المتنوّعة شائعة على المريخ، فإن الكثبان الدائريّة نادرة نسبياً.

وأوضح ماكيوين في مذكّرة صحفيّة أنّ الكثبان الرملية غير متكافئة إلى حدّ ما، مع وجود أوجه انحدار شديدة في نهاياتها الجنوبية. يشير هذا إلى أنّ الرمال تتحرّك عموماً نحو الجنوب، لكنّ الرياح قد تكون متغيّرة. التقطت كاميرا HiRise الصورة في نوفمبر من العام الماضي بينما كان الباحثون يدرسون المنطقة لمراقبة التغيرات الموسمّية في تغطية الصقيع.

يأتي اكتشاف هذه الكثبان الرملية الدائريّة في أعقاب الاكتشاف الأخير لصخرة على شكل دب على سطح المريخ. خلق تشكيل السطح شكلاً غريباً يشبه وجه "دمية دب" بشكل لافت للنظر. هذا الحدوث هو نتيجة باريدوليا الوجه، وهو الميل أو الوهم الذي يدرك فيه الناس هياكل الوجه في الأشياء غير الحية. وفقاً لوكالة ناسا، فإن عيون الدبدوب هي الحفر الموجودة على الكوكب، ويمكن أن يكون نمط الكسر الدائري الذي شوهد في الرأس ناتجًا عن "ترسب رواسب فوق فوهة صدمية مدفونة".

تعد كاميرا HiRise جزءاً من مهمّة Mars Reconnaissance Orbiter، وهي المسؤولة عن التقاط صور عالية الدقة لسطح المريخ. كانت المهمّة مستمرة منذ عام 2005 وقدّمت رؤى لا تقدر بثمن حول جيولوجيا الكوكب ومناخه وتاريخه.

الاكتشاف الأخير للكثبان الرملية الدائرية هو جزء من سلسلة من الصور التي التقطتها كاميرا HiRise لمراقبة كيفية اختفاء الصقيع في أواخر الشتاء. وفقًا للسيد McEwen، فإن الصورة الأخيرة خالية من الصقيع.

يعد هذا اكتشافاً مهمّاً لأن التغييرات الموسمية في تغطية الصقيع يمكن أن توفر رؤى حول مناخ الكوكب وأنماط الطقس.

في الختام، فإنّ الاكتشاف الأخير للكثبان الرملية الدائرية على المناظر الطبيعية للمريخ هو اكتشاف غير عادي يوفر رؤى قيمة في جيولوجيا الكوكب وأنماط الطقس. كانت كاميرا HiRise مفيدة في التقاط صور عالية الدقة لسطح الكوكب وساهمت بشكل كبير في فهمنا للمريخ.