تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الذكاء الاصطناعي يُحيي الموتى.. فما صحة الخلود الرقمي؟

الذكاء الاصطناعي يُحيي الموتى.. فما صحة الخلود الرقمي؟
أراجيك تِك
أراجيك تِك

2 د

الذكاء الصناعي يقدم خدمات تعتمد على الدردشة الآلية التي تحاكي الموتى، وهو ما يثير تساؤلات حول الحدود الأخلاقية لاستخدام هذه التكنولوجيا.

يو جيالين، مهندس برمجيات صيني، استخدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي لإنشاء تمثيل رقمي لجده المتوفى، واستخدم هذا التمثيل للشعور بالتقرّب منه.

بعض الشركات بدأت تستغل تطورات الذكاء الصناعي والطلب المتزايد على هذه الخدمات، من خلال تقديم نسخ رقمية من الأحباء المتوفين بنماذج تجارية متنوعة.

أثناء التقدم المرعب للذكاء الصناعي (AI)، ظهر تطبيق جديد مخيف من الناحية الأخلاقية وهو: الدردشة الآلية التي تحاكي المتوفين لمساعدة الأحياء في إيجاد طريقة للتواصل معهم. وقد أُطلق على هذه الدردشة الآلية اسم "Griefbots" إذ توفر جسرًا رقميًا بين الأحياء والموتي، مما يثير تساؤلات حول الحدود الأخلاقية لهذه التكنولوجيا.

استخدم "يو جيالين" -وهو مهندس برمجيات يبلغ من العمر 29 عامًا من هانغتشو الصين- تكنولوجيا المزامنة بين حركات الشفاه والكلام المسجل باستخدام الذكاء الصناعي لإنشاء تمثيل رقمي لجده المتوفى الذي كان لديه علاقة وثيقة معه، وذلك باستخدام الذكاء الصناعي لإحياء النسخ الرقمية من الأقارب المتوفين بهدف التواصل النفسي معهم.

بعد أيام وأسابيع من الليالي دون نوم، طور يو دردشة آلية تعتمد على رسائل جده القديمة والصور والأشرطة المرئية والرسائل. وقدمت الدردشة الآلية صورة رقمية لجده، مما سمح ليو بالمشاركة في محادثة محاكاة أعطته إحساسًا بالتواصل النفسي معه. وعلى الرغم من الفرح المؤقت الذي جلبه له، اعترف بأن الشخصية الرقمية ليست جده الحقيقي، بل مجرد إسقاط.

ذو صلة

مفهوم استخدام الذكاء الصناعي لإعادة إنشاء الأشخاص المتوفين ليس بجديد، ولكن انفجار شعبية الذكاء الصناعي التوليدية أدى إلى التقدم السريع في هذه التكنولوجيا. إذ استغلت شركات مثل Seance AI و Fu Shou Yuan International Group و HereAfter و Replika هذا الاتجاه، وقدمت خدمات تنشئ نسخًا رقمية من المتوفين.

تتطور قدرتنا على التعامل مع الحزن والانغلاق النفسي مع تطور التكنولوجيا. فاستخدام الذكاء الصناعي لإعادة إحياء أحباءنا المتوفين تؤكّد حاجتنا للروابط الاجتماعية حتى بعد الموت. وبينما نواصل التنقل بين حدود هذه التكنولوجيا المشحونة بالعواطف، تظل الأسئلة حول الأخلاق والهوية الشخصية وطبيعة التواصل المعقدة مطروحة، وغالبًا ما تكون بلا جواب. وعلى الرغم من الراحة التي تقدمها هذه التكنولوجيا للمتألمين من الفقدان، من المهم أيضًا النظر في الآثار المحتملة لهذا المجال الذي يتقدم بسرعة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة