تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كيف يمكن للقمر أن يصبح مكبّ للنفايات الكونية؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

مع تزايد الاهتمام بالبعثات القمرية، يواجه القمر خطر التلوث بالحطام الناتج عن المهام الفاشلة والأجسام المصنوعة بأيدي البشر.

على الرغم من الاستفادة العلمية والتجارية المحتملة من استكشاف القمر، تبرز المخاوف حول تأثير تراكم النفايات الفضائية على بيئته.

الخبراء يحثون على اتباع نهج عالمي موحد في البعثات القمرية لضمان الحماية والحفاظ على بيئة القمر.

مع تزايد الاهتمام الدولي بالبعثات القمرية، قد يتحول سطح القمر النظيف إلى مكب للحطام الناتج عن المهمات الفاشلة والفضلات القديمة والتحف المصنوعة بأيدي البشر. ورغم أن الاستكشاف قد يقدم رؤى علمية غير مسبوقة، إلا أن تراكم النفايات الفضائية قد يغير بيئة القمر بشكل كارثي.

دخلت الهند التاريخ حينما أصبحت الدولة الرابعة التي تهبط بنجاح على سطح القمر بفضل مهمتها "Chandrayaan-3"، والتي استهدفت المنطقة القطبية الجنوبية للقمر، مسجلة بذلك إنجازًا فريدًا في مجال استكشاف الفضاء. ولكن جاء هذا النجاح بعد فشل المركبة الروسية "لونا 25" في هبوطها على القمر.

تشهد هذه الفترة زيادة في النشاط القمري مما يعيد إلى الأذهان سباق الفضاء القديم. دول عدة من بينها روسيا والهند وإسرائيل واليابان والولايات المتحدة والصين تخطط لبعثات جديدة إلى القمر. وهذه الاستكشافات لا تقتصر على الجانب العلمي، فالقمر يحتوي على موارد قيمة مثل الماء وهيليوم-3 والمعادن النادرة التي قد تكون حيوية للمهمات الفضائية المستقبلية ولتلبية احتياجات الأرض أيضًا.

لكن، الاهتمام المتزايد بالقمر ليس مجانيًّا. فمنذ الاصطدام المتعمد للمركبة السوفيتية "لونا 2" بالقمر في عام 1969، ترك البشر وراءهم أكثر من 400 ألف رطل من المواد. وتشمل هذه الأشياء بقايا أكثر من 50 صاروخًا معززًا، كرتي جولف، متعلقات رواد الفضاء وحتى أكياس تحتوي على نفايات بيولوجية. وقد يصير القمر قريبًا مصبًا للروبوتات العاطلة وحطام البعثات الفضائية.

ذو صلة

أبارنا فينكاتيسان، عالمة الكونيات في جامعة سان فرانسيسكو، تشبه نهجنا تجاه الفضاء بتعاملنا السابق مع محيطات الأرض التي تواجه اليوم تحدي التلوث بالبلاستيك.

في ظل التخطيط لعدة مهمات هبوط على القمر خلال العقد القادم، يؤكد الخبراء على أهمية اتباع نهج عالمي موحد في البعثات القمرية، مع التركيز على التعاون ووضع سياسات للحفاظ على بيئة القمر. وإذا بات القمر محطًا لاهتمام دولي، فإن البحث عن توازن بين الاستكشاف والحفاظ عليه يصبح ضرورة ملحة. وتظل الأسئلة قائمة: هل سيحتفظ سطح القمر بجماله الطبيعي، أم سنترك ندوبًا على وجهه بسبب طموحاتنا؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة