دراسة جديدة .. استطاع العلماء حل لغز اختفاء الكواكب الخارجية

في دراسة جديدة قد يكون العلماء قد كشفوا عن لغز طويل الأمد في الكون، إذ تُشير أبحاثهم أن بعض الكواكب الخارجية التي اعتقدوا سابقًا أنها تختفي، فإنها في الحقيقة كانت تتقلص في الحجم بسبب الحرارة الشديدة في النواة مما يؤدي إلى فقدان الغلاف الجوي.

تركز الاكتشافات الأخيرة على الكواكب التي تقع بين نطاق كتلة الأرض الفائقة وكواكب نبتون الفرعية، وباستخدام تلسكوب كبلر الفضائي الذي تقاعد الآن، لاحظ الباحثون ندرة في الكواكب الخارجية التي تزيد كتلتها عن 1.5 إلى 2 مرة كتلة الأرض، وخلص العلماء إلى أن الكواكب الخارجية ضمن هذا النطاق من غير المرجح أن تحافظ على حجمها على مدى فترات طويلة.

يعود السبب في التقلص في الحجم إلى التبخر الضوئي، وهي عملية تُصدر فيها نواة الكوكب الساخنة إشعاعًا، يدفع الغلاف الجوي بعيدًا تدريجيًا، ويُعتقد أن هذا الفقدان يحدث خلال أول 100 مليون سنة من وجود الكوكب الخارجي، ونتيجة لذلك تلاحظ كواكب نبتون الفرعية الأصغر سنًا التي تمتلك غلافًا جويًا بطريقة أكثر تكرارًا لأنها لم تخضع بعد لفقدان الغلاف الجوي الخاص بها.

يهدف جمع البيانات من تلسكوب هابل وتلسكوب جيمس ويب لتعزيز هذه النظرية، ويدعم تواتر ملاحظة كواكب نبتون الفرعية الأصغر سنًا مقارنةً بالأكبر سنًا فرضية الفقدان الكتلي المدفوع بالنواة كعامل رئيسي في تطورها.

تمثل هذه الأبحاث خطوة كبيرة في فهم تطور الكواكب الخارجية، ومع استمرار تحليل البيانات يأمل العلماء في ترسيخ نظرية التبخر الضوئي، وهذا الاكتشاف استطاع حل لغز طويل الأمد، وفتح آفاقًا لاستكشاف العمليات التي تحكم الكواكب الخارجية في عناقيد النجوم البعيدة.