دراسة جديدة .. اكتشف العلماء أنظمة النجوم الثلاثية التي سوف تعيد تشكيل الفهم الحالي لتطور النجوم

كشف العلماء في جامعة ليدز عن رؤى جديدة حول طبيعة النجوم من نوع Be، وأشاروا إلى أن هذه النجوم التي اعتقدوا سابقًا أنها توجد في الأنظمة الثنائية، قد تكون في الواقع جزءًا من أنظمة نجمية ثلاثية، وهذا قد يغير فهمنا لتطور النجوم.

أُجريت الدراسة باستخدام بيانات من القمر الصناعي جايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتُشير النتائج إلى أن النجوم من نوع Be المعروفة بأقراصها الغازية المميزة التي تُشبه حلقات زحل، قد تتشكل هذه الأقراص من خلال الدوران السريع الناتج عن الشريك الثنائي، ولكنها قد تتشكل من خلال التفاعلات ضمن نظام نجمي ثلاثي.

منذ تحديدها بواسطة العالم أنجيلو سيكي في 1866، ظل تكوين النجوم من نوع Be لغزًا، وكان الاعتقاد أن أقراصها نتجت عن التفاعلات مع نجم في نظام ثنائي، ولكن أبحاث العلماء الحالية تُشير إلى سيناريو أكثر تعقيدًا يتضمن نجمًا ثالثًا، ويسمح قرب النجم الثالث بنقل الكتلة إلى النجم من نوع Be، مما يؤدي إلى تكوين قرصه المميز.

يقدم هذا الاكتشاف منظورًا جديدًا حول تكوين الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية ومصادر الموجات الثقالية، والتي تعد مهمة في دراسة الفيزياء والفلك، وتمثل هذه الأبحاث تحولًا في علم الفلك، إذ ننتقل من النموذج الثنائي التقليدي إلى النظام الثلاثي، وهذا الاكتشاف يعيد فهمنا للنجوم من نوع Be، وله تأثيرات بعيدة المدى على دراسة تطور النجوم والثقوب السوداء ومصادر الموجات الثقالية.