دراسة جديدة توضح: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع الانتحار!!

أظهرت دراسات حديثة أن 1 من كل 6 شبان وشابات في 59 دولة ذات دخل منخفض ومتوسط حاولوا الانتحار، مما يدعو إلى اعتماد استراتيجيات فعالة، ولذلك استخدم باحثون من النرويج والدنمارك قوة الذكاء الاصطناعي لتحديد العوامل الرئيسية المرتبطة بمحاولات الانتحار بين المراهقين، مما يشكل تحولًا ثوريًا في جهود منع الانتحار.

تستغل الدراسة قوة الذكاء الاصطناعي خاصةً التعلم الآلي، لتحليل بيانات أكثر من 173 ألف مراهق من النرويج تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا، وتوضح النتائج الحاجة الملحة لاعتماد استراتيجيات أكثر دقة للتعامل مع الانتحار، إذ كشفت الدراسة أن 4.65% من المشاركين حاولوا الانتحار في الـ 12 شهرًا الماضية، وهذه الإحصائية تؤكد فشل الأساليب الحالية في تقدير المخاطر.

يشدد العلماء على الطابع المحوري لنهجهم الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويعد النموذج الجديد أدق من النماذج  السابقة، ومن بين العوامل الرئيسية فإن ضرب الذات يبرز كأبرز مؤشر لمحاولات الانتحار بين الشباب، كما تعرف العلماء على خمس عوامل أخرى تساهم بشدة في الانتحار وهي المشاكل الداخلية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأكل والتشاؤم وكون الفرد ضحية لأمر ما.

شدد العلماء على تعقيد مخاطر الانتحار، وأكدوا أنه لا يمكن تبسيطها، فهي تنطوي على شبكة معقدة من العمليات الداخلية والخارجية، مما يستدعي الحاجة إلى طريقة أكثر شمولية، والأبحاث الجديدة تقدم أملًا في التعامل مع محاولات انتحار الشباب، ويوفر الذكاء الاصطناعي فهمًا أكثر دقة لمخاطر انتحار الشباب، من خلال النظر في عوامل الخطر، والعوامل الوقائية مما يقدم مستوى استثنائي لتقييم مخاطر الانتحار.

تستدعي احصائيات الانتحار على مستوى العالم تحركًا فوريًا، ومع الذكاء الاصطناعي توجد فرصة للتعرف على الأشخاص المعرضين للخطر، وتنفيذ تدخلات مستهدفة، والطريقة الأساسية لمواجهة التحديات هي اعتماد طريقة شاملة لتطوير برامج فعالة للوقاية من الانتحار.