تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة: سيشعر الناس بالرضا نفسه سواء كان لديهم طفل واحد أو اثنين أو ثلاثة!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

أظهر بحث أن الأشخاص يقدرون الأبوة ويشعرون بالرضا نفسه سواء كان لديهم طفل واحد أو اثنين أو ثلاثة أطفال، مما يشير إلى أن العدد المثالي للأطفال قد لا يكون ثابتًا كما كان يُعتقد سابقًا.

تناول البحث أهمية عوامل أخرى بجانب عدد الأطفال في تحديد شكل الأسرة المثالية، مثل طبيعة العلاقات داخل الأسرة وغيرها مما يؤكد على أن تكوين الأسرة يتجاوز مجرد النظر إلى العدد.

كشفت الدراسة عن أهمية التواصل الجيد داخل الأسرة ومع الأجداد كأحد أهم العوامل في تشكيل الحياة الأسرية المثالية، حيث يُعد الدعم العاطفي القوي الذي يأتي من التواصل الفعّال عنصرًا أساسيًا.

عندما نتحدث عن العائلة المثالية، يتبادر إلى الذهن مفهوم يختلف من شخص لآخر بناءً على معتقداته وظروفه الشخصية. بالنسبة للكثيرين، يعد وجود طفلين خيارًا مثاليًا يتناسب مع تصورهم للتوازن الأسري والمسؤوليات. هذه الفكرة ليست ثابتة وإنما تتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك الثقافة، الاقتصاد، والتوقعات الاجتماعية.

تشير الدراسات إلى أن هناك فجوة ملحوظة بين العدد المثالي للأطفال الذي يعبر عنه الناس والعدد الفعلي للأطفال الذين ينجبونهم. فعلى سبيل المثال، في كوريا الجنوبية (South Korea)، يقل المتوسط عن طفل واحد لكل امرأة، بينما في الولايات المتحدة (United States)، يصل المتوسط إلى 1.64 طفل. تعكس هذه الأرقام تحديات عديدة تواجه الأسر في الوقت الحالي، منها العوامل الاقتصادية وتغير أنماط الحياة.

البحث في أسباب هذا الاختلاف يكشف أننا قد نحتاج إلى تغيير طريقة طرح الأسئلة لفهم تفضيلات الناس الحقيقية تجاه الحياة الأسرية. عندما ننظر إلى الخيارات المختلفة لتكوين الأسرة بمنظور أوسع، نجد أن الأشخاص لا يزالون يقدرون الأبوة والأمومة، ولكن تقديرهم لإنجاب طفل واحد قد يكون مساويًا لتقديرهم لإنجاب أكثر من طفل. هذه الرؤية تؤكد على أهمية التنوع في خيارات الحياة الأسرية وتعدد الأسباب التي تجعل الأشخاص يختارون مسارات مختلفة في التكوين الأسري.


قيم الأسرة وأهمية التواصل في تشكيل الحياة العائلية المثالية

تتجاوز قيم الأسرة مجرد عدد الأبناء، إذ تشمل مجموعة واسعة من العوامل التي ينبغي النظر فيها عند تصور الحياة العائلية المثالية. يتساءل البعض: هل ينبغي أن يكون المرء متزوجًا أو في علاقة مستقرة، أو أن يتحمل مسؤوليات الأبوة؟ ومن يتولى مهام المنزل مثل غسل الصحون وتغيير حفاضات الأطفال؟ وكيف يمكن تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية؟

عند الأخذ بعين الاعتبار عوامل كهذه، يتغير المفهوم النمطي للعدد المثالي للأبناء. في إطار دراسة شملت حوالي 10,000 مشارك من مختلف الدول - بما في ذلك الولايات المتحدة، النرويج، إيطاليا، إسبانيا، اليابان، الصين، كوريا الجنوبية، وسنغافورة - تم عرض ستة سيناريوهات لأشكال عائلية متنوعة. تضمنت هذه السيناريوهات عائلات بلا أطفال وأخرى بعدد مختلف من الأطفال، مع تنوع في الأدوار الجندرية ومستوى التواصل مع الأسرة الممتدة.

أظهرت النتائج بوضوح أن العديد من الأشخاص يرون أن الأسرة بدون أطفال لا تعتبر مثالية، معتبرين الأبوة عنصرًا جوهريًا. ومع ذلك، لم يكن هناك تمييز واضح في التقييم بين الأسر التي لديها طفل واحد، طفلين، أو ثلاثة أطفال، باستثناء في الصين حيث كانت هناك نظرة نسبيًا سلبية تجاه إنجاب ثلاثة أطفال، نتيجة لسياسات الخصوبة المحدودة التي سادت لعقود.

ذو صلة

لعب التواصل الفعّال دورًا محوريًا في تحديد الحياة الأسرية المثالية، سواء داخل الأسرة النووية أو مع الأجداد. يرى العديد من الأشخاص أن الدعم العاطفي الذي يأتي من التواصل الجيد هو الأساس الذي يبحثون عنه في الأسرة، وفي حال غيابه، يمكن البحث عن هذا الدعم في مجتمعات أخرى كالأصدقاء والشبكات الاجتماعية.

إلى جانب التواصل، هناك عوامل أخرى لها أهميتها مثل الوضع المادي والمساواة بين الجنسين وتحقيق التوازن بين العمل والحياة. ومع ذلك، تبرز نتائج الدراسة التواصل الجيد كأهم عنصر في تكوين الحياة الأسرية المثالية، وذلك عبر مختلف الثقافات والبلدان، متفوقًا حتى على العوامل الأخرى مثل عدد الأطفال.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة