تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دقة تصل إلى 90%: يمكن للذكاء الاصطناعي معرفة جنس الشخص من خلال فحوصات الدماغ.. لكن كيف؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تمكنت دراسة جديدة من إثبات قدرة الذكاء الاصطناعي على التفريق بين أدمغة الذكور والإناث بدقة تصل إلى 90%، مما يفتح آفاقاً جديدة في فهم الاختلافات بين الجنسين على مستوى الدماغ.

استخدم الباحثون تقنية متطورة تُعرف باسم الربط الوظيفي الديناميكي بواسطة تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث قاموا بتدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات تصوير الدماغ لحوالي 1000 شاب وشابة.

يمكن أن تساهم هذه النتائج في تعميق فهمنا للأسباب التي تجعل بعض الحالات الطبية أو أشكال التنوع العصبي تختلف بين الجنسين، مثل الاكتئاب والقلق زغيرهما.

كشفت دراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التمييز بين أدمغة الذكور والإناث بدقة مذهلة تصل إلى 90 %. يلقي هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على السؤال الذي طال النقاش حول ما إذا كانت هناك اختلافات كبيرة بين أدمغة الرجال والنساء.

تاريخيًا، كان البحث في التفاوتات بين أدمغة الذكور والإناث محفوفًا بنتائج متناقضة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اختلاف الحجم المتأصل، حيث تكون أدمغة الرجال أكبر بشكل عام. هذا التناقض في الحجم، الذي يُعتقد أنه يرتبط بالحجم الإجمالي للجسم، أدى إلى تعقيد المقارنات، خاصة عند فحص أبعاد مناطق معينة من الدماغ دون حساب الحجم الإجمالي للدماغ. يسلط فينود مينون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الضوء على أنه حتى بعد ضبط حجم الدماغ، فإن النتائج السابقة كانت غير متسقة.

ولمواجهة هذه التحديات، استخدم فريق مينون نهجًا جديدًا يُعرف باسم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للاتصال الوظيفي الديناميكي، والذي يحلل نشاط الدماغ والتزامن بين مناطق الدماغ المختلفة أثناء تواجد الأشخاص داخل ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. قام الفريق بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي تم تدريبه على بيانات مسح الدماغ لحوالي 1000 شاب، كجزء من مشروع Human Connectome، للتعرف على الاختلافات القائمة على الجنس. وتضمن تدريب الذكاء الاصطناعي تقسيم الدماغ إلى 246 منطقة، وبعد ذلك أظهر معدل نجاح بنسبة 90 بالمائة في تحديد جنس الأفراد بناءً على فحوصات الدماغ.

ولم تقتصر فعالية الذكاء الاصطناعي على مجموعة البيانات الأولية؛ إذ أنها ميزت بدقة بين فحوصات دماغ الذكور والإناث في مجموعتين منفصلتين من البيانات من الولايات المتحدة وألمانيا، تضم كل منهما حوالي 200 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا. تم تكرار هذه النتائج، التي لا تشمل أي أفراد متحولين جنسيا، وتعميمها على عينات مختلفة، مما يضيف قوة للدراسة.

ذو صلة

تمتد الآثار المترتبة على هذا البحث إلى ما هو أبعد من الاهتمام الأكاديمي. إن فهم خصائص الدماغ الخاصة بالجنس يمكن أن يوضح سبب ظهور بعض الحالات الطبية وأشكال التنوع العصبي، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بشكل مختلف عند الذكور والإناث. يؤكد مينون على أهمية تطوير نماذج خاصة بالجنس لالتقاط الاختلافات الدقيقة في كيفية تأثير الظروف على الذكور والإناث، مما قد يؤدي إلى علاجات أكثر تفصيلاً وفعالية.

تمثل هذه الدراسة تقدمًا كبيرًا في فهمنا للاختلافات الدماغية بين الجنسين، مع تطبيقات محتملة في البحث الطبي والعلاج. ومع تحليل المزيد من مجموعات البيانات، سيصبح التنوع الحقيقي والدقة لهذا النهج القائم على الذكاء الاصطناعي أكثر وضوحًا، مما قد يفتح مسارات جديدة في الطب الشخصي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة