تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

زهور “تتخلى” عن الحشرات وتتطور إلى التلقيح الذاتي.. يؤكد باحثون!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

دراسة حديثة أظهرت أن زهور الفايولا تقلصت بنسبة 10% وأنتجت 20% أقل من رحيقها على مدى 20-30 عامًا.

يرجح الباحثون أن هذا التحول يعد استجابة لانخفاض أعداد الحشرات الملقحة، حيث يتجه الزهور نحو الإخصاب الذاتي.

يشدد الباحثون على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة للحفاظ على أعداد الحشرات الملقحة واستعادة التوازن البيئي.

في تطور مذهل، أفادت التقارير أن الزهور، وخاصة زهور الثالوث الحقلية تتكيف مع انخفاض أعداد الحشرات من خلال التطور لتصبح أقل جاذبية للملقحات، وفقًا لدراسة أجراها باحثون في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي. تكشف الدراسة أن زهور الثالوث هذه أصبحت الآن أصغر حجمًا بنسبة 10%، وتنتج رحيقًا أقل بنسبة 20%، وتزورها الحشرات بشكل أقل مقارنةً بنظيراتها قبل 20 إلى 30 عامًا. ويُنظر إلى هذا التطور الواضح نحو التلقيح الذاتي على أنه حل قصير المدى ولكنه قد يحد من قدرتها على التكيف مع التغيرات البيئية المستقبلية.

وأجرى فريق بحث بقيادة بيير أوليفييه تشيبتو وسامسون أكوكا بيدول الدراسة باستخدام طريقة تسمى "إيكولوجيا القيامة". وشمل ذلك إنبات نباتات زهرة الثالوث من الأسلاف من البذور التي تم جمعها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والمخزنة في المعاهد النباتية الوطنية. وأظهرت المقارنات بين أربع مجموعات من زهور الثالوث الحقلي (Viola arvensis) من فترات زمنية مختلفة تغيرات كبيرة في حجم الزهرة وإنتاج الرحيق.

تؤكد الدراسة على الدور الحاسم للملقحات في العلاقة المتبادلة بين النباتات والحشرات. ومع انخفاض أعداد الحشرات في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك الانخفاض بنسبة 75٪ في وزن الحشرات في المحميات الطبيعية الألمانية من عام 1989 إلى عام 2016، تستجيب النباتات من خلال إنتاج كميات أقل من الرحيق. وقد يساهم هذا الانخفاض في الغذاء المتاح في تسريع انخفاض أعداد الحشرات بطريقة مثيرة للقلق.

أعرب المؤلف الرئيسي سامسون أكوكا-بيدول عن دهشته من سرعة التغييرات المرصودة، مشيرًا إلى أن التفاعلات القديمة بين زهور الثالوث وملقحاتها تختفي بسرعة. وكشفت الدراسة أيضًا عن زيادة بنسبة 25٪ في زهور الثالوث الحقلية التي تعتمد على التلقيح الذاتي خلال العقدين الماضيين.

ذو صلة

وأشاد الدكتور فيليب دونكرسلي من جامعة لانكستر، الذي لم يشارك في الدراسة، بالنتائج باعتبارها دليلا على حدوث التطور في الوقت الحقيقي. وسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير الحفظ لعكس اتجاه انخفاض الملقحات وشدد على الطبيعة العالمية المحتملة لهذه الظواهر.

التعديلات الزهرية المتطورة التي لوحظت في زهور الثالوث الحقلية تسلط الضوء على التأثير العميق لانخفاض أعداد الحشرات على العلاقات بين النباتات والملقحات. توفر هذه الدراسة لمحة في الوقت الحقيقي عن التغيرات التطورية الناجمة عن التحديات البيئية. تمت الدعوة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحفظ للتخفيف من العواقب السلبية لانخفاض عدد الملقحات، مع ما يترتب على ذلك من آثار تصل إلى ما هو أبعد من حالة زهور الثالوث الحقلية. ومع تزايد الاهتمام العالمي بصحة الملقحات، يصبح فهم هذه الاستجابات التطورية ومعالجتها أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستقرار النظام البيئي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة