تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

شركات التكنولوجيا تلغي 34000 وظيفة منذ بداية العام وتتجه نحو الذكاء الاصطناعي!

مريم مونس
مريم مونس

4 د

أقدمت شركات التكنولوجيا على إلغاء 34 ألف وظيفة هذا العام، في إطار إعادة هيكلة قواها العاملة للاستثمار في مجالات جديدة كالذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف تحقيق نمو مستقبلي.

يُعزى هذا التوجه إلى رغبة الشركات في تحقيق التوازن بين الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة والحفاظ على انضباط التكاليف، خاصةً بعد فترة من الاستثمار المفرط خلال جائحة كوفيد-19.

تسعى هذه الشركات للاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتعزيز تركيزها على التكنولوجيا الجديدة، إلا أن بعض الشركات تواجه تحديات أكبر قد تؤدي إلى تسريح العمال كجزء من مواجهة أزمات وجودية.

في اتجاه صناعي مهم، ألغت شركات التكنولوجيا بشكل جماعي أكثر من 34000 وظيفة منذ بداية العام. تمثل هذه الموجة من عمليات تسريح العمال محورًا استراتيجيًا نحو الذكاء الاصطناعي (AI)، مما يشير إلى مرحلة تحويلية في القطاع تهدف إلى مواءمة الموارد مع الحدود التكنولوجية الناشئة والاستثمار في قطاعات جديدة كالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لدفع عجلة النمو المستقبلي.

منذ مطلع يناير، ألغت شركات مثل Microsoft وSnap وeBay وPayPal مئات بل آلاف الوظائف، وفقاً لما أورده موقع Layoffs.fyi الذي يرصد التخفيضات الوظيفية في هذا القطاع. وقد بلغ عدد الشركات التكنولوجية التي أقدمت على هذه الخطوة 138 شركة في العام الجاري.

تعتبر هذه الخسائر أقل مما شهدناه في مطلع عام 2023، حينما أقدمت الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، بما فيها Meta وAmazon وMicrosoft، على إلغاء عدد كبير من الوظائف عقب فترة من الاستثمار المكثف خلال جائحة كوفيد-19. وبشكل عام، أُلغيت 263 ألف وظيفة في قطاع التكنولوجيا خلال عام 2023، وفقاً لبيانات Layoffs.fyi.

أشار المحللون إلى أن الموجة الأخيرة من تسريح العمال تُظهر أن الشركات تُعيد توجيه مواردها نحو الاستثمار في مجالات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع الحفاظ على التزام مستمر تجاه الانضباط في التكاليف أمام المساهمين.

ذكر برنت ثيل، المحلل لدى جيفريز، أن الشركات قد خلصت إلى وجود "أخشاب ميتة" ضمن قواها العاملة، مؤكداً على أن تصغير حجم المنظمة يُمكن أن يعزز من فعاليتها. وأضاف: "من المتوقع استمرار عمليات التسريح، وقد تتفاقم الأمور. أصبح الوضع معدياً."

من جهته، أوضح دانييل كيوم، الأستاذ المساعد للإدارة بكلية كولومبيا للأعمال، أن الشركات تُعيد تقييم القطاعات ذات الأولوية للاستثمار وتُقلص الوظائف في الأقسام التي تُعد مكلفة وغير جوهرية، مثل منصة Twitch التابعة لأمازون، التي شهدت تخفيض مئات الوظائف هذا العام.

أمازون وMicrosoft وMeta وAlphabet الشركة الأم لGoogle وخدمة Spotify لبث الموسيقى هي من بين الشركات التي أعلنت عن خطط لتحقيق التوازن هذا العام.

أعرب دانييل إيك، الرئيس التنفيذي لSpotify، عن الحاجة إلى تعزيز الكفاءة من خلال تقليل بعض الأولويات الحالية والاستثمار في مجالات جديدة.

يأتي ترشيد التكاليف بعد إدراك أن الانتقال إلى نمط حياة رقمي أكثر لم يستمر بعد الجائحة، وهي الفترة التي شهدت موجة توظيف هائلة من قبل شركات التكنولوجيا.

عبّر أوتوم ميتشل، أحد مختبري ضمان الجودة بشركة ZeniMax التابعة لـ Microsoft، عن القلق السائد في صفوف العاملين بقطاع التكنولوجيا والألعاب من احتمال تسريح العمال، سواء بالنسبة لهم شخصياً أو لمعارفهم، قائلاً: "عندما تعلن إحدى الشركات عن تسريح موظفين، تتساءل: 'من سيكون التالي في الأسبوع المقبل؟'

أفاد كيوم بأن بداية العام، حيث تضع الشركات خططها للأشهر الاثني عشر المقبلة، تشهد عادةً فترة من التخفيضات الوظيفية التي تفوق المعدل الطبيعي.

وأوضح كيوم أن التقليصات الوظيفية لهذا العام تبدو أكثر استراتيجية مقارنةً بالطابع الموسمي الذي كان سائداً في الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن عامي 2022 و2023 قد شهدا "التوازن الصحيح" للقوى العاملة عقب الجائحة، بينما جاءت التخفيضات في عام 2024 متزامنة مع "التوظيف الفعّال".

ذكرت شركة Meta، التي قامت بإلغاء أكثر من 20 ألف وظيفة منذ نهاية عام 2022 وسط شكاوى المستثمرين من إنفاقها مليارات الدولارات على تطوير "Metaverse"، أن صافي الزيادات في عدد الموظفين لهذا العام سيكون "محدوداً"، رغم إحرازها "استثمارات كبيرة" في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي قد تتضمن جذب المواهب.

بدورها، أعلنت شركة SAP لبرمجيات المؤسسات عن "تحول شامل" في يناير، يتضمن إلغاء نحو 8000 وظيفة مع تعزيز تركيز الشركة على الذكاء الاصطناعي. وأكدت الشركة أن عدد موظفيها سيظل "قريباً من المستويات الحالية" بحلول نهاية عام 2024. وأشار ديريك وود، المحلل في TD Cowen، إلى أن إعلان SAP يدل على أن التخفيضات لا تمثل "خسارة صافية في الوظائف؛ إنها ببساطة إعادة توجيه للمهارات".

ذو صلة

أعلنت شركة Snap للرسائل المصورة، والتي تعاني خسائر، عن خطتها لتقليص عُشر قوتها العاملة العالمية هذا الشهر، في محاولة للتعافي من الركود الذي أصاب سوق الإعلانات الرقمية.

إلا أن حالة شركة Snap، وفقاً لكيوم، جاءت كرد فعل على "أزمة وجودية بشأن ما إذا كانت ستبقى قائمة في غضون عامين أو نحو ذلك". وأضاف: "عند الحديث عن أمازون وMeta وGoogle، نحن نشير إلى نوع مختلف تماماً من التسريح الوظيفي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة