تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

“شطيرة دراكولا”.. علماء الفلك يكتشفون نجمًا على شكل ساندويتش🍔!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

اكتشف علماء الفلك نجم فريد من نوعه يشبه الشطيرة على بعد 800 سنة ضوئية من الأرض، يوفر فهمًا جديدًا لتكوين الأنظمة النجمية المبكرة.

تم تسمية النجم بـ "تشيفيتو دراكولا"، إشارةً إلى الشطيرة التي تعد الطبق الوطني لدولة أوروغواي، ويُعزى الجزء المتعلق بـ "دراكولا" في تسميته إلى الهيكل الشبيه بـ "الأنياب" الذي يميز هذا النجم.

يتميز النجم بعزلته في الفضاء، بالإضافة إلى ووجود ما يشبه "الأنياب" التي تُشير إلى حداثة تكوينه، وهو يُعد اكتشافًا فريدًا مشابهًا لاكتشاف "همبرغر غوميز" في عام 1985.

اكتشف علماء الفلك، الذين يسعون دومًا لاستكشاف أغوار الكون، ظاهرة فلكية غير مألوفة ومثيرة للدهشة على مسافة تقدر بنحو 800 سنة ضوئية من الأرض، حيث رصدوا نجمًا يأخذ شكل شطيرة، مقدمين بذلك رؤية فريدة حول كيفية تشكل الأنظمة النجمية في مراحلها الأولى.

أُطلق الفريق العلمي الذي اكتشف هذا النجم اسم تشيفيتو دراكولا (Chevito Dracula)، إشارةً إلى الشطيرة التي تعد الطبق الوطني لدولة أوروغواي، ويُعزى الجزء المتعلق بـ "دراكولا" في تسميته إلى الهيكل الشبيه بـ "الأنياب" الذي يميز هذا النجم، والذي سنتحدث عنه بمزيد من التفصيل لاحقًا.


ووفقًا لدراسة لم تخضع بعد للمراجعة النظيرية، يظل هذا النجم الفريد صغيرًا نسبيًا مقارنة بأحجام النجوم المعتادة، وهو محاط بقرص كوكبي أولي مكون من الغاز والغبار، والذي من منظورنا الجانبي، يبدو وكأنه يقسم النجم إلى نصفين بدقة، مما يمنحه مظهرًا شبيهًا بالشطيرة.

وقد لاحظ العلماء أن هذا الاكتشاف يشكل "صدفة" مثيرة للاهتمام، ويعتبر النظير الأقرب لاكتشاف فريد من نوعه سُجل في عام 1985 ويُعرف بـ " همبرغر غوميز" (Gomez's Hamburger)، وهو نجم آخر في مراحله الأولى يتمتع بمظهر مشابه للشطيرة.

ويقدر الباحثون كتلة "تشيفيتو دراكولا" بحوالي 2.5 كتلة شمسية، وتقدر درجة حرارته بنحو 8000 كلفن، مما يجعله أكبر حجمًا وأكثر حرارة من الشمس. أما القرص الكوكبي الأولي الذي يحيط بهذا النجم فيبلغ حوالي 0.2 كتلة شمسية ويمتد لمسافة 1650 وحدة فلكية، مع العلم أن كل وحدة فلكية تعادل المسافة بين الأرض والشمس. وقد أشار العلماء إلى أن هذا القرص يُعد "أكبر قرص كوكبي أولي تم اكتشافه حتى الآن".

يعد هذا الهيكل موضوع اهتمام بالغ للعلماء، إذ يُرجح أن يكون مؤشرًا على إمكانية تشكل الكواكب في المستقبل. كما أن الزاوية التي نرى من خلالها هذا النجم، والتي تجعله يبدو وكأنه شطيرة، تتيح فرصة نادرة لدراسة جوانب من بنيته لم تحظ بالكثير من الدراسة في السابق.

وعلى عكس "همبرغر غوميز"، يتميز هذا النجم المُكتشف حديثًا ببروز ما يشبه "الأنياب" من جانبه الشمالي، والتي يعتقد الباحثون أنها بقايا باهتة من الغلاف الذي كان موجودًا أثناء تكوين النجم ويتلاشى الآن. هذه الخاصية تُعد دليلًا قويًا على حداثة عمر "تشيفيتو دراكولا".

ذو صلة

أما ما يُضفي المزيد من الخصوصية على هذا الجسم الفلكي هو عزلته، فهو يقع في زاوية من الفضاء بعيدة عن المناطق المعروفة بتشكيل النجوم، وهو أمر غير معتاد، إذ تميل النجوم عادةً إلى التشكل في مجموعات كثيفة.

ومن الجدير بالذكر أنه تمامًا كما هو الحال مع "همبرغر غوميز"، يُرجح العلماء أن هناك العديد من الأقراص ذات شكل الشطيرة التي لم يتم اكتشافها بعد في هذه المناطق النائية من الفضاء، ويأملون في العثور على المزيد من هذه الأجسام الفلكية الفريدة مع مزيد من البحث والاستكشاف.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة