طبقًا لدراسة جديدة .. افتراضاتك وتحيزات تجاه الذكاء الاصطناعي سوف تؤثر على ردوده عليك

طبقًا لموقع bgr، ففي دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في مختبر M.I.T. Media عن ظاهرة تُعرف باسم "تأثير الوهم الذكاء الاصطناعي" تُشير إلى أن افتراضات وتحيزات المستخدم تجاه الذكاء الاصطناعي، بإمكانها تغيير ردود الذكاء الاصطناعي بشدة، وتقترح الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يعمل كمرآة، ويعكس التوقعات والمعتقدات مما يؤثر على التفاعلات والنتائج أثناء التواصل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

تناولت الدراسة ديناميكيات التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي وكلود 2، وكشفت الدراسة عن كيف يمكن للآراء المسبقة حول الذكاء الاصطناعي تشكيل الردود التي تتلقاها منه، وللتحقق من هذه الفرضية شارك في الدراسة 300 مشاركًا، وقسمهم العلماء إلى 3 مجموعات، كل مجموعة تتفاعل مع البرنامج بأسلوب ونوايا مختلفة.

المجموعة الأولى تعاملت مع الذكاء الاصطناعي على أنه لا يتسم بأي دوافق، وأنه يعمل كبرنامج أساسي لإكمال النص فقط، والمجموعة الثانية قيل لهم أنه تدرب على تقديم التعاطف والرعاية، وحذر العلماء المجموعة الثالثة أن الذكاء الاصطناعي يتصف بالخداع، وأنه سوف يتصرف بلطف لترويج خدمة معينة لهم، وهذا أدى إلى تحيز كل مجموعة تجاه الذكاء الاصطناعي بطريقة مختلفة.

اختبر الباحثون تأثير وهم الذكاء الاصطناعي، وأظهرت جميع المجموعات الثلاث أن المستخدمين كانوا أكثر احتمالًا للإبلاغ عن تجربة إيجابية أو محايدة أو سلبية بناءً على ما قيل لهم قبل التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وهذا يبرز أن الافتراضات المسبقة أو التحيز تجاه الذكاء الاصطناعي سوف يؤثر على تفاعلك معه، وهذا بدوره ما سوف يؤثر على نتائج وردود الذكاء الاصطناعي على أسئلتك.

تبرز هذه الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي خاصةً المتقدمة منها تتأثر بموقف ونية المستخدم، وتعكلس مواقف المستخدمين، وهذا الاكتشاف لا يسلط الضوء فقط على تغير أداء الذكاء الاصطناعي بين المستخدمين، ولكنه يثير الفضول لاستكشاف الأبعاد الأخلاقية والنفسية لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي.