تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

طيور برية تستخدم أجنحتها للإيماء بأدب! حدث مدهش غير مسبوق

مريم مونس
مريم مونس

2 د

دراسة جديدة تكشف أن طائر الشجر الياباني (Parus minor) يستخدم حركات جناحية رمزية كطريقة للتواصل مع شريكه.

يتحدى هذا الاكتشاف الفهم السائد الذي كان يقتصر التواصل الرمزي على البشر وبعض الحيوانات الأخرى مثل القردة الكبرى، موسعًا نطاق فهمنا لقدرات التواصل والإدراك عند الطيور.

يعزز البحث الفرضية بأن التحرر الحركي - كالوقوف على قدمين لدى البشر والجلوس على الأغصان لدى الطيور - قد يسهم في تطور وسائل التواصل الجسدية.

.

في اكتشاف مذهل يتحدى المعتقدات القديمة حول التواصل بين الحيوانات، كشفت دراسة جديدة أن الثدي الياباني (Parus minor)، وهو نوع من الطيور المغردة، يستخدم التواصل الإيمائي المشابه للإيماءات الرمزية البشرية. يكشف هذا البحث الرائد، الذي أجراه توشيتاكا سوزوكي من جامعة طوكيو، أن هذه الطيور تستخدم رفرفة أجنحتها كبادرة مهذبة للإشارة إلى "بعدك" لزملائها، وهو ما يعد الأول من نوعه في عالم الطيور.
اشتهرت الطيور منذ فترة طويلة ببراعتها في التواصل الصوتي، حيث تُعرف بعض الأنواع بالرقص أو التباهي بريشها كوسيلة للتواصل. ومع ذلك، كان يُعتقد أن استخدام الإيماءات الرمزية يقتصر على البشر والقردة العليا حتى الآن. إن هذا الكشف عن الحلم الياباني لا يوسع فهمنا للتواصل مع الحيوانات فحسب، بل يدفع أيضًا إلى إعادة تقييم القدرات المعرفية للطيور.

الدراسة، التي شارك في تأليفها سوزوكي وزميله نوريماسا سوجيتا، نشأت من الانبهار بالاتصالات الصوتية المعقدة للثدي الياباني، بما في ذلك قدرتهم الفريدة على الجمع بين النداءات في عبارات مع القواعد النحوية، وهي ميزة تم الإبلاغ عنها لأول مرة في عام 2016. قاد الباحثين إلى استكشاف طرق اتصال محتملة أخرى، وبلغت ذروتها باكتشاف الاتصال الإيمائي الموثق في دراستهم الأخيرة.

من خلال مراقبة ثمانية أزواج من الثدي اليابانية خلال موسم التكاثر، لاحظ سوزوكي وسوجيتا سلوكًا ثابتًا: قبل الدخول إلى صندوق العش لإطعام فراخهما، كان أحد الطيور يرفرف بجناحيه في حضور رفيقه، الذي سيدخل العش أولاً. إن إيماءة رفرفة الأجنحة هذه، التي يتم إجراؤها حصريًا في حضور الشريك وتتوقف بمجرد دخول الشريك إلى العش، تمثل شكلاً من أشكال الإيماءة الرمزية التي لم يتم توثيقها سابقًا في أنواع الطيور البرية.

ذو صلة

ويقترح الباحثون أن هذا السلوك قد يتم تسهيله من خلال جلوس الطيور، والذي يشبه المشي على قدمين عند البشر، حيث يحرر أجنحتها للإيماءات. هذه الرؤية لا تثري فهمنا للتواصل بين الطيور فحسب، بل تساهم أيضًا في الخطاب الأوسع حول أصول اللغة وتطورها.

بينما يواصل سوزوكي وفريقه فك رموز لغة الطيور من خلال الإيماءات والأصوات، فإن عملهم لا يكشف فقط عن العالم المعقد للتواصل بين الحيوانات، بل يحمل أيضًا المفتاح لكشف الألغاز المحيطة بتطور اللغة البشرية. لا تسلط هذه الدراسة الضوء على مدى تعقيد التواصل بين الطيور فحسب، بل تشجع أيضًا على إعادة التفكير في القدرات المعرفية للأنواع غير البشرية، مما يشير إلى أن القدرة على التواصل الرمزي قد تكون أكثر انتشارًا في المملكة الحيوانية مما كان يُعتقد سابقًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة