عاصفة جيومغناطيسية عملاقة قد تضرب الأرض مما يؤدي إلى حدوث عروض شفق مذهلة!

أعلن مسؤولون أن الشمس أطلقت كتلة هائلة من البلازما باتجاه الأرض، يمكن أن تؤدي إلى عاصفة مغناطيسية أرضية في المجال المغناطيسي للكوكب. ويتوقع أن يُحدث ذلك عروض شفق ساحرة في بعض مناطق الولايات المتحدة، وخاصة ولايات الشمالية ووسط الغرب بداية من 22 يناير، وذلك وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

يمكن للتوهجات أو الشمسية - وهي انفجارات مكثفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي المتولد في الغلاف الجوي للشمس - أن تطلق فقاعات بلازما ممغنطة إلى الفضاء، والتي تُعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME). تتوسع هذه الفقاعات النشطة للغاية إلى الخارج ويمكن أن تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، وهو المجال المغناطيسي الذي يغلف كوكبنا ويحمي السطح من أشد تأثيرات الطقس الفضائي .

ويمكن أن يتسبب هذا الاصطدام في حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية، والتي يمكن أن تنتج عروضًا شفقية متوهجة حيث تقوم جزيئات CME النشطة بتأين جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي.

ورغم أن هذه العواصف قد تتسبب أحيانًا في تداخل مع الأقمار الاصطناعية وبعض البنية التحتية لللأرض، أكدت NOAA أن "الجمهور العام ليس بحاجة للقلق". كما أنه من المرجح رؤية الشفق في ألاسكا وكندا بشكل رئيسي، وذلك وفقًا لتوقعات التنبؤ بالشفق في الوقت الفعلي من  NOAA.

ومع ذلك، تظهر التوقعات أن العديد من ولايات الولايات المتحدة، بما في ذلك فيرمونت ومينيسوتا وويسكونسن، لديها أيضًا فرصة لرؤية هذه الأضواء الراقصة يومي الاثنين والثلاثاء.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الثوران الشمسي قد حدث بينما تقترب الشمس بسرعة من ذروة دورتها الحالية، الدورة الشمسية 25، التي بدأت رسميًا في عام 2019. في يونيو 2023، أفادت "لايف ساينس" بأن ذروة النشاط الشمسي، المعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية، ستحدث في وقت أقرب مما كان متوقعًا في الأصل، وفي أكتوبر، أصدر خبراء مركز توقعات طقس الفضاء "توقعات معدلة" للدورة الشمسية الحالية، مشيرين إلى أن الحد الشمسي سيحدث في وقت أقرب ويكون أكثر انفجارًا مما كان يعتقد في البداية.

ويُذكر أيضًا أنه خلال هذه الذروة، "يجب أن نتوقع رؤية المزيد من التوهجات الشمسية، كل منها عبارة عن منطقة ذات نشاط مغناطيسي مكثف قادرة على إنتاج الانبعاثات الكتلية الإكليلية"، وفقًا لـ NOAA . ويمكن أن تستمر هذه الفترة المضطربة عدة سنوات وتؤدي إلى حدوث أحداث جوية قوية في الفضاء يمكن أن تؤدي إلى انقطاع في إرسال الإشارات الراديوية والأقمار الصناعية .