تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

علماء يقومون بزراعة “أحفورة حية” لشجرة عمرها 66 مليون سنة في أماكن سرية لحمايتها من الانقراض!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

يعمل العلماء على إنقاذ أشجار صنوبر وليمي (Wollemia nobilis) التي على حافة الانقراض، من خلال زراعة أحفورة حية في مواقع سرية، وهو جهد قد يستغرق قرونًا.

تتعرض الأشجار لتهديدات بيئية متعددة مثل الفطر الممرض "Phytophthora cinnamomi" وحرائق الغابات، لكن جهود الإنعاش شملت إجراءات وقائية مثل إخفاء مواقع الزراعة وتطهير الأحذية.

تُعد هذه الجهود جزءًا من مبادرة متعددة الأجيال، حيث تُظهر الأشجار نموًا بطيئًا وتحتاج لعقود لتصل إلى مرحلة النضج، مما يجعل مستقبلها في البرية غير مؤكد بسبب تغير المناخ.

في مبادرة علمية طموحة، يعمل العلماء على إنقاذ أشجار صنوبر وليمي (Wollemia nobilis) التي على حافة الانقراض، من خلال زراعة أحفورة حية في مواقع سرية - وهو جهد قد يستغرق قرونًا.

يُشار إلى أن هذه الأشجار، التي كان يُعتقد أنها انقرضت منذ ما يقرب من مليوني سنة، كانت موجودة خلال العصر الطباشيري، الذي امتد من 145 مليون إلى 66 مليون سنة مضت، ولم تتغير ملامحها كثيرًا عبر الزمن.

وفي عام 1994، اكتُشفت بقايا هذه الأشجار في الجبال الزرقاء بأستراليا، ليتبين وجود حوالي 60 شجرة فقط في حديقة وليمي الوطنية، وهي مهددة حاليًا بفعل الفطر الممرض "Phytophthora cinnamomi" وحرائق الغابات المتكررة في نيو ساوث ويلز.

ومنذ إعادة اكتشافها، تمت زراعة أشجار الصنوبرWollemia  في حدائق نباتية ومساحات خاصة عالميًا. وقد شرع فريق إنعاش صنوبر وليمي، الذي يجمع بين علماء الحكومة الأسترالية ونشطاء الحفاظ على البيئة، في مشروع لإعادة توطين الشتلات في 3 مواقع داخل الحديقة الوطنية، معتمدين على خصائص الوديان الضيقة والعميقة التي توفر حماية من الحرائق والجفاف. وقد تبيّن أن هذه المواقع خالية من الأمراض المسببة للأمراض عند فحصها.

وتضمنت المبادرات تجارب زراعية بدأت عام 2012، تلتها عملية أكثر شمولًا في 2019 شملت زراعة أكثر من 400 شتلة. وعلى الرغم من التحديات التي فرضها الجفاف والحرائق، التي دمرت عددًا كبيرًا من الأشجار، فقد بقي 58 شتلة فقط حتى عام 2023. وفي عام 2021، زُرعت 502 شجرة إضافية لتعويض الخسائر، حيث أظهرت نسبة بقاء على قيد الحياة تفوق التوقعات.

ويتخذ الفريق إجراءات صارمة لحماية المواقع من الإصابة بفطر Phytophthora، بما في ذلك إخفاء المواقع عن الجمهور وتطهير الأحذية بشكل دوري. كما تم زراعة بعض الأشجار في مناطق معرضة للحرائق أيضًا لدراسة قدرتها على التحمل.

ذو صلة

وعلى الرغم من المراقبة الدقيقة للمجموعات الجديدة، فإن مستقبل الأنواع في البرية يبقى غير مؤكد، إذ تنمو الأشجار الصغيرة ببطء شديد، وقد تستغرق عقودًا لتصل إلى مرحلة النضج.

ومن الجدير بالذكر أن العلماء يعتبرون جهودهم جزءًا من مشروع متعدد الأجيال، حيث سيتطلب النجاح أن تصبح المجموعات المنتقلة مكتفية ذاتيًا، وهو أمر قد يستغرق عقودًا، إن لم يكن قرونًا، خاصةً مع التحديات المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة