تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

عينات كويكب “بينو” تحمل بصمات عالم محيطي مفقود!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

بدأ علماء وكالة ناسا في تحليل شظايا من كويكب "بينو"، حيث تُظهر الدلائل الأولية أن المواد المُكتشفة قد نشأت من عالم محيطي قديم.

اكتُشفت قشرة من الفوسفات على الكويكب، ما يُشير إلى تشابه كيميائي مع البخار المنبعث من قمر زحل "إنسيلادوس"، ويُعزز الفرضية بأن الحياة على الأرض قد تكون نشأت من المواد الكويكبية.

تُعد مهمة "OSIRIS-REx"، التي أعادت عينات من بينو إلى الأرض بعد رحلة دامت 7 سنوات، ثالث مهمة في التاريخ تُحقق هذا الإنجاز، مما يُتيح فرصة نادرة للعلماء لدراسة عينات كويكبية.

بدأ علماء وكالة ناسا للتو في تحليل الشظايا التي تم إحضارها من كويكب "بينو"، حيث تُشير الدلائل الأولية إلى أن المواد المكتشفة فيه قد نشأت من عالم محيطي قديم.

يستند هذا الافتراض إلى قشرة الفوسفات المكتشفة على الكويكب، وهي مادة من معدن الفوسفات التي لم تُرصد مسبقًا في النيازك، وتتميز بغناها بالكالسيوم والمغنيسيوم. تلك الصخور الفضائية الصغيرة التي تمر عبر الغلاف الجوي وصولاً إلى الأرض.

ويُظهر كيمياء هذا المعدن تشابهًا غريبًا مع البخار المنبعث من تحت القشرة الجليدية لقمر زحل "إنسيلادوس".

يُعد الفوسفات أيضًا مكونًا أساسيًا للحياة، مما يزيد من أهمية الفرضية التي تقول إن الحياة على الأرض ربما نشأت من المواد التي خلفتها الكويكبات عند اصطدامها بالأرض في فتراتها المبكرة.

ويُعتقد أن الكوكب الأصلي الذي كان جزءًا منه بينو ربما كان يشبه إلى حد كبير "إنسيلادوس"، لكن بحجم أصغر بالنصف تقريبًا. ومع تشكل النظام الشمسي، من المحتمل أن يكون هذا الكوكب قد دُمر بفعل الاصطدام بجسم آخر، مما أدى إلى تكوين آلاف الكويكبات.

تُعتبر هذه الاكتشافات مثيرة للاهتمام للغاية بالنسبة للعلماء، نظرًا لندرة فرص دراسة عينات من كويكب. وتُعد مهمة "OSIRIS-REx" ثالث مهمة في التاريخ تُمكن البشر من جلب أجزاء من كويكب إلى الأرض. وقد استغرقت رحلة الذهاب والإياب لجلب عينات من بينو 7 سنوات، وقطعت مسافة تُقدر بـ6.21 مليار كيلومتر، وقد أعادت كبسولة العينة بسلام في سبتمبر 2023.

ومن جابه عبر عالم الكواكب دانتي لوريتا، من جامعة أريزونا، عن حماسه للمشروع قائلًا: "سنكون مشغولين لفترة طويلة جدًا.. هذه كمية هائلة من العينات بالنسبة لنا".

ذو صلة

ويعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على تحليل شظايا الكويكب، حيث يُجرى فحص آلاف الجسيمات، أكبرها بعرض 3.5 سم. تشمل التقنيات المُستخدمة في التحليل حيود الأشعة السينية، الذي يُساعد في فهم أكثر عمقًا لطبيعة المواد المُكتشفة.

ومن الجدير بالذكر أنه يُعتقد أن بينو يُمثل بقايا مادية من فترة تكوين النظام الشمسي، قبل حوالي 4.5 مليار سنة، ومن المُتوقع أن يُقدم فهم هذه المواد معلومات قيمة حول أصول نظامنا الشمسي. ورغم أن البحث لا يزال في مراحله المُبكرة، فمن المُتوقع أن يُحقق العديد من الاكتشافات المُثيرة في المستقبل، بما في ذلك تأكيد نوع الكوكب الصغير الذي أنتج بينو. ومن المُقرر عرض النتائج المُتوصل إليها حتى الآن في المؤتمر الخامس والخمسين لعلوم القمر والكواكب، الذي سيُعقد في تكساس.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة