تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

فحص DNA لهياكل عظمية مدفونة والكشف عن مرض غامض عمره آلاف السنين!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

علماء يكتشفون أقدم جينوم معروف لبكتيريا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسفلس في هياكل عظمية عمرها 2000 عام.

أجرى الفريق البحثي تحليلات على عظام من 99 هيكلًا عظميًا في موقع أثري، واكتشفوا DNA لبكتيريا تريبونيما باليدوم إنديميكوم في 37 هيكلا.

يعيد هذا الاكتشاف تقييم فهمنا لتاريخ وانتشار الأمراض اللولبية ويفتح آفاقًا جديدة لأبحاث أصل السفلس الجنسي.

اكتشف العلماء أقدم جينوم على الإطلاق لبكتيريا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض الزهري في الهياكل العظمية القديمة المكتشفة في البرازيل. يتحدى هذا الاكتشاف الرائع، الذي تم تفصيله في منشور حديث في مجلة Nature، الفهم السابق لأصول أمراض اللولبيات والجدول الزمني لها.

تمكن العلماء في الموقع الأثري "جابوتيكابيرا 2"، الذي يقع بالقرب من منطقة "لاجونا دو كاماتشو" على الساحل الجنوبي للبرازيل، من تحقيق اكتشاف مهم. حيث عثروا على أدلة من الحمض النووي لنوع من البكتيريا يُعرف باسم "اللولبية الشاحبة" في هياكل عظمية ترجع إلى ما يقارب 2000 عام. هذه الأدلة، التي تعد الأقدم من نوعها، تكشف أن السكان القدماء للمناطق الساحلية في البرازيل كانوا مصابين بهذه البكتيريا. من المرجح أن هذه العدوى كانت تسبب لهم أعراضاً مثل قروح الفم وألم في الساقين.

وقام الفريق، بقيادة عالمة الحفريات القديمة فيرينا شونيمان من جامعة زيورخ، بتحليل العظام من 99 هيكلًا عظميًا في الموقع، حيث تم دفن أكثر من 200 شخص على مدار 1500 عام. كشفت هذه الدراسة أن 37 من هذه الهياكل العظمية تحتوي على الحمض النووي اللولبي، مع توفر أربع عينات بيانات كافية لإعادة بناء جينوم العامل الممرض.

تبين أن الجينومات المكتشفة في هذه الدراسة تتطابق بشكل لافت مع جينومات البجل الموجودة في العصر الحديث. البجل، الذي يُعرف أيضاً بالزهري المتوطن، هو مرض ينتمي إلى العائلة نفسها التي ينتمي إليها الزهري التناسلي، ولكنه يختلف عنه في أنه ليس مرضاً ينتقل جنسياً. يشيع مرض البجل بشكل رئيسي في المناطق الحارة والجافة، مثل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا، وهو غير معتاد في المناخات الرطبة كتلك الموجودة على ساحل البرازيل.

ذو صلة

الاكتشاف الذي تم في الموقع الأثري "جابوتيكابيرا 2" يؤكد على أن مرض البجل كان موجوداً في أمريكا الجنوبية منذ وقت طويل قبل الاكتشافات الأوروبية في القرن الخامس عشر. هذا الاكتشاف يدفعنا لإعادة النظر في التاريخ المعروف لظهور هذه البكتيريا، محدداً بدايتها ما بين عام 780 قبل الميلاد وعام 450 ميلادي. هذا يعني أن البكتيريا كانت موجودة قبل ألف عام مما كان يُعتقد في السابق.

يقدم هذا الاكتشاف البارز رؤية جديدة لتاريخ وتطور أمراض اللولبيات في الأمريكتين، ويفتح الباب أمام أبحاث جديدة حول أصول مرض الزهري التناسلي. وبينما يسلط الضوء على ماضي هذه الأمراض، يثير أيضاً تساؤلات حول كيفية تطورها وانتشارها عبر العالم. أشادت بريندا بيكر، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية أريزونا والتي لم تكن جزءاً من الدراسة، بأهمية هذا الاكتشاف في ملء الفجوات في فهمنا لتاريخ هذه البكتيريا. مع استمرار الأبحاث، من المتوقع أن يساهم اكتشاف المزيد من الحمض النووي القديم من مواقع أخرى حول العالم في فك ألغاز التاريخ المعقد لهذه الأمراض القديمة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة