في دراسة استمرت لمدة 14 عامًا .. اكتشاف روابط معقدة بين شخصية وذكاء الفرد
2 د
دراسة استمرت 14 عامًا حللت العلاقة بين 79 صفة شخصية و97 قدرة معرفية من أكثر من 1300 دراسة.
تتحدى النتائج الرئيسية الصور النمطية الشائعة، مما يشير إلى أن الصفات مثل الانفتاح والتعاطف مرتبطة أكثر بالذكاء.
تهدف البحوث إلى مساعدة الأفراد على فهم أنفسهم أفضل وتحسين اختيارات حياتهم.
في دراسة استمرت لمدة 14 عامًا، حلل فيها العلماء 1300 دراسة أُجريت في 50 دولة مختلفة، وجد العلماء أنه توجد علاقة بين الشخصية والذكاء ، وأوضحت كيف تتداخل هذه الجوانب الأساسية، ومدى تأثيرها على حياة الشخص.
العلماء كيفن ستانيك ودينز ونس بدأوا في جمع البيانات من كل دراسة متاحة حول هذا الموضوع، وأسفرت جهودهم عن مجموعة بيانات ضخمة للفرد، إذ توصلوا إلى كتالوج بشري يحتوي على 79 صفة شخصية، 97 قدرة معرفية، وشملت الدراسات التي جمعوها أكثر من 2 مليون مشارك.
الشخصية هي كيفية تفكير وشعور وتصرف الشخص عامةً، وتشمل 5 صفات كبرى هم العصابية (neuroticism)، والانبساط (extraversion)، والضمير (conscientiousness)، والانفتاح (openness)، والتوافق (agreeableness)، أما الذكاء فهو كيف سوف يفهم الشخص المعلومات التي يستقبلها، وكيف سوف يطبقها، وينقسم إلى معرفة مُستثمرة التي تُشير لبعض المهارات والمعرفة المحددة، ومعرفة غير مُستثمرة التي تُشير إلى باقي المهارات، مع بعض الجوانب الأخرى التي قد تؤثر على الذكاء مثل قوة الذاكرة، والقدرات اللغوية.
أظهرت النتائج أن:
- وجد العلماء رابطًا بين الانفتاح والتفاعل مع أفكار جديدة وبين القدرات العقلية عامةً.
- لاحظ العلماء ارتباطًا إيجابيًا بين الضمير والذكاء، على الرغم من أن بعض الجوانب توقعت قدرات معرفية أقل.
- الانبساط له علاقة ضعيفة بالذكاء، مع ظهور بعض السلبية في بعض الجوانب.
- اكتشف العلماء أن المستويات العالية من العصابية مرتبطة بمستويات أقل من الذكاء.
- التوافق كان له أقل ارتباط بالذكاء، لكن بعض الجوانب مثل التعاطف كان له ارتباط قوي بالقدرات العقلية.
ينبغي الإشارة إلى أن هذه الدراسة تكشف عن الارتباطات بين مفاهيم الشخصية والذكاء وليس أسباب، بمعني أن الانفتاح ليس سببًا لزيادة القدرات العقلية، لكن فقط يوجد رابطًا بينهما، كما أن هذه الدراسة تتحدى بعض المفاهيم النمطية التي تكونت داخل عقولنا، مثل أن السعادة والتعاطف لهم دلالة أكثر على الذكاء أكثر من المزاجية والبلادة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
