ما هو السبب في انخفاض أعداد الثدييات الضخمة البشر أم المناخ؟ .. دراسة جديدة تكشف الإجابة!!

أجرى علماء جامعة آرهوس دراسة جديدة حول انخفاض أعداد الثدييات الكبيرة، وأشارت إلى أن السبب هو النشاط البشري وليس تغير المناخ، واستندت الدراسة إلى تحليل الحمض النووي لـ 139 نوعًا من الثدييات الكبيرة الحية، وكشفت عن انخفاض كبير حدث منذ 50 ألف عامًا.

هاجر البشر منذ 100 ألف عامًا من أفريقيا بأعداد كبيرة، إذ أظهروا قدرة كبيرة على التكيف مع البيئات المتنوعة، وكانت قدرتهم على الصيد باستخدام تقنيات متطورة وأسلحة خاصةً جزءًا كبيرًا من نجاحهم، مما أدى إلى انخفاض عدد كبير من أنواع الثدييات الكبيرة، وفي حين أن التغير المناخي كان السبب الذي يعتقده العلماء لانقراض هذه الحيوانات، فإن الدراسة الجديدة توضح مدى تأثير النشاط البشري.

أكد العلماء أنه على مدى 800 ألف سنة شهد العالم تقلبات مناخية، ولكن انخفاض أعداد الثدييات حدث منذ 50 ألف سنة، وأشاروا إلى البشر كتفسير أكثر احتمالًا، واستخدمت الدراسة تسلسل الحمض النووي، واستفادت من الجينومات المسجلة لـ 139 نوعًا من الثدييات الكبيرة الحية مثل الفيلة والدببة.

ركزت الدراسة على أجزاء من الحمض النووي تتأثر بصورة أقل بالتأثيرات البيئية، لتقدير حجم السكان على مر الزمان، ومن خلال تجميع التحولات وبناء شجرة العائلة، استطاع العلماء تقدير حجم سكان نوع معين على مر الزمن، وتتحدى الدراسة فكرة أن السبب في انخفاض أعداد الثدييات الكبيرة كان المناخ، وأكد العلماء أن الحجج السابقة التي اعتمدت على تأثير المناخ غير مرضية، إذ أن الغالبية العظمى من أنواع الثدييات الكبيرة المنقرضة لم تعش في السهول الصقيعية بل في مناطق دافئة.

تُشير نتائج هذه الدراسة إلى تغيير جذري في انخفاض أعداد الثدييات الكبيرة، إذ تُشير إلى دور النشاط البشري كعامل رئيسي، وفي حين يستمر الجدل حول من السبب في ذلك، فإن الدراسة الجديدة تقدم أدلة قوية تدعم فكرة أن انتشار البشر في جميع أنحاء العالم لعب دورًا مهمًا في انخفاض أنواع الثدييات الكبيرة.