ما وراء الجدول الدوري الحالي .. يتوقع العلماء وجود عناصر ثقيلة مخفية في الكويكبات لم يُر مثلها من قبل

طبقًا لموقع sciencealert، فإن العلماء يتوقعون وجود عناصر ثابتة غير مرئية مخفية داخل الكويكبات، وهذه العناصر ليس موجودة في الجدول الدوري، والعنصر الأكثر كثافة على الأرض الذي يُسمى الأوزميوم osmium لا يُقارن نهائيًا بكثافة هذه العناصر المدهشة التي لاحظها العلماء في بعض الكويكبات مثل 33 Polyhymnia الذي صُنف مجسم فائق، وهذا دفع الباحثون لاستكشاف إمكانية وجود عناصر غير مكتشفة خاصة حول العدد الذري 164، إذ قد تظهر بعض العناصر الثقيلة المستقرة والمقاومة للتحلل الإشعاعي.

يبلغ قطر كويكب 33 Polyhymnia تقريبًا 50 إلى 60 كم، وأثار فضول العلماء بسبب كثافته العالية التي تبلغ 75.28 جرامًا لكل سم مكعب، وهذه قيمة خارجة عن المألوف حتى بين العناصر الأكثر كثافة المعروفة، ولكن قد يكون القياس خطأ، إلا أن بعض الفيزيائيين من جامعة أريزونا قرروا التحقق من مدى احتمالية وجوده من الناحية الفيزيائية.

استخدم العلماء نموذج توماس-فيرمي الذي يسمح بالاستكشاف المنظم للسلوك للعناصر خارج الجدول الدوري المعروف، ودرس العلماء هيكل العناصر فائقة الثقل النظرية، وتوافقت حساباتهم مع العناصر التي تنبأ بها العلماء مسبقًا عند العدد الذري 164، وأظهرت نطاق الكثافة لهذا العنصر والتي تتراوح بين 36 و 68.4 جرام لكل سم مكعب، وهذا قريب للغاية من كثافة  33 Polyhymnia.

لا يؤكد البحث أن الكويكب فائق الكثافة، لكنه يوفر تفسير ممكن لذلك القياس للكثافة الفائقة دون الحاجة إلى اللجوء إلى نظريات تشمل المادة المظلمة، وأكد العلماء أن هدفهم كان تحديد ما إذا كان يمكن التحقق من الكثافة دون الحاجة للمادة المظلمة.

لا يزال وجود عناصر تتجاوز الجدول الدوري الحالي موضوعًا مثيرًا بين العلماء، ويفتح البحث أفقًا في استكشاف العناصر الثقيلة للغاية وتواجدها في الكون، وتسلط الدراسة الضوء على أهمية استخدام نموذج توماس-فيرمي وتوفر أساسًا للتحليلات المستقبلية، وتُسلط الدراسة الضوء على إمكانية مذهلة لاكتشاف عناصر جديدة وثابتة في الكون مختبئة داخل الكويكبات الغامضة.