تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

“مدخنون قدامى” في السماء! علماء الفلك يكتشفون نجومًا قديمة عملاقة في درب التبانة

مريم مونس
مريم مونس

2 د

فلكيون يكتشفون مجموعة من النجوم العملاقة القديمة باسم "المدخنون القدامى"، وهي تطلق سحبًا هائلة من الغبار والغاز بأحجام تعادل حجم المجموعة الشمسية.

تم الاكتشاف خلال مسح استمر عشر سنوات لما يقرب من مليار نجم باستخدام الضوء تحت الأحمر، حيث كان الهدف هو دراسة النجوم الناشئة المعروفة بالبروتوستارز.

يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا لفهم تطور النجوم ودورة حياة المجرات، حيث تساهم المادة المنبعثة من هذه النجوم في تكوين الأجيال القادمة من النجوم.

في اكتشاف رائد حدد علماء الفلك مجموعة فريدة من النجوم القديمة العملاقة في مركز مجرة درب التبانة، يطلق عليها اسم "المدخنون القدامى". وقد لوحظت هذه النجوم، التي لم تكن واضحة في السابق، وهي تبعث سحبًا هائلة من الغبار والغاز، مماثلة في الحجم لنظامنا الشمسي.

كان هذا الاكتشاف نتيجة مصادفة لمسح دام عشر سنوات لما يقرب من مليار نجم في ضوء الأشعة تحت الحمراء. كان الفريق بقيادة البروفيسور فيليب لوكاس من جامعة هيرتفوردشاير، وكان يهدف في الأصل إلى دراسة النجوم الأولية – النجوم الناشئة في مرحلة سريعة من تراكم الكتلة. هذه العملية تجعلها مشرقة بشكل استثنائي، مما يوفر نافذة قصيرة للمراقبة.

خلال هذه المراقبة المكثفة، تتبع الفريق مئات الملايين من النجوم ونجح في تحديد 32 نجمًا أوليًا أظهر زيادات هائلة في السطوع، بعضها بأكثر من 300 مرة. ومع ذلك، ظهرت في التحليل مجموعة غير متوقعة من النجوم، تقع بالقرب من مركز درب التبانة. تم تصنيف هذه النجوم، بعد فحصها عن كثب باستخدام التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، على أنها نوع جديد من النجوم العملاقة الحمراء، والتي يشار إليها الآن باسم "المدخنين القدامى".

ذو صلة

وخلافًا لمراحلها المبكرة الأكثر نشاطًا، ظلت هذه النجوم خافتة نسبيًا لسنوات. إذ يمثل الطرد المفاجئ للسحب الشبيهة بالدخان تغييرا جذريا في دورة حياتها. ويشير البروفيسور لوكاس إلى أن تيارات الحمل الحراري الداخلي وعدم الاستقرار يمكن أن تؤدي إلى هذه الانبعاثات الضخمة من الغبار. من المفترض أن المادة المقذوفة، والتي تتكون من سحب غبار بحجم النظام الشمسي، تنشأ من مناطق سطحية محددة لهذه النجوم.

يحمل اكتشاف "المدخنين القدامى" آثارًا مهمة على فهمنا لتطور النجوم ودورة حياة المجرات. إذ تساهم المواد التي تطلقها هذه النجوم المتقدمة في السن في الدورة الكونية، حيث تزرع الوسط النجمي وتؤثر على تكوين الأجيال النجمية اللاحقة. توفر هذه الظاهرة أيضًا نظرة ثاقبة لتوزيع العناصر الثقيلة داخل نواة المجرة وربما في مناطق أخرى غنية بالمعادن عبر مجرات مختلفة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة