تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مذنب “أكبر من إيفرست” قد يصبح مرئيًّا بالعين المجردة هذا الشهر!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

يتوقع أن يصبح مذنب، أكبر من جبل إيفرست مرئياً للعين المجردة في الأسابيع المقبلة، حيث يكمل مداره حول الشمس كل 71,3 سنة، وسيقترب من الشمس في 21 أبريل.

تُظهر التقارير أن المذنب قد شوهد منذ القرن الرابع عشر، وسُمي على اسم الفلكي الفرنسي جان-لويس بونس والفلكي البريطاني-الأمريكي ويليام روبرت بروكس.

يشير الخبراء إلى أن أفضل فرص مشاهدة المذنب توجد في نصف الكرة الشمالي، مع التوصية باستخدام الأدوات الأساسية مثل المناظير وتطبيقات خرائط السماء لتحسين تجربة المشاهدة.

قد يتسنى لنا في الأسابيع القادمة رؤية مذنب ضخم يفوق حجم جبل إيفرست بالعين المجردة، إذ يعود هذا الجسم الجليدي إلى النظام الشمسي الداخلي لأول مرة منذ أكثر من سبعة عقود، كما يذكر علماء الفلك.

يُصنف هذا المذنب ضمن فئة مذنبات هالي، مما يشير إلى أن ظهوره نادر، ربما مرة أو مرتين في العمر. يُعرف هذا المذنب بالاسم 12P/Pons-Brooks، ويستغرق مداره حول الشمس 71.3 سنة، حيث من المنتظر أن يصل إلى أقرب نقطة للشمس في الحادي والعشرين من أبريل.

بالرغم من أن بعض السجلات تشير إلى ملاحظة 12P/Pons-Brooks في القرن الرابع عشر، إلا أنه سُمي على اسم الفلكي الفرنسي جان لويس بونس، الذي اكتشفه في عام 1812، والفلكي البريطاني-الأمريكي ويليام روبرت بروكس، الذي رصده في المدار التالي في عام 1883.

يُقدر قطر نواة المذنب بحوالي 30 كيلومتراً (20 ميلاً)، ويُصنف كمذنب بركاني بارد، إذ يقوم بإطلاق الغبار والغازات والجليد عند تعرضه للحرارة وتراكم الضغط داخله.

في العام الماضي، تسبب انفجار ضخم في زيادة سطوع المذنب بمائة ضعف، ما جعله يُلقب بـ "المذنب الشيطاني"، بعد أن تشكلت حوله هالة تحمل شكلاً يشبه القرون.

على الرغم من رصد المذنب وهالته الخضراء في سماء الليل، يتوقع الخبراء أن يزداد سطوعه خلال الأسابيع المقبلة. يقول الدكتور بول ستروم، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة وارويك، إن قوة المذنب قد تصل إلى 4.5 درجة، مما يعني إمكانية رؤيته من مكان مظلم في المملكة المتحدة.

يتحرك المذنب من كوكبة المرأة المسلسلة إلى كوكبة الحوت، مروراً بنجوم ساطعة تسهل رصده في تواريخ محددة. بشكل خاص، في الحادي والثلاثين من مارس، سيكون 12P/Pons-Brooks قريباً جداً، على بُعد 0.5 درجة فقط، من النجم اللامع المسمى Hamal.

مع ذلك، يشير الدكتور روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية، إلى أنه حتى مع زيادة سطوع المذنب، قد يظل من الصعب رؤيته، موضحاً أن استخدام الأدوات الأساسية مثل التلسكوبات الصغيرة قد يُسهم بشكل كبير في رؤيته بوضوح.

أشار ماسي إلى الفائدة الكبيرة لاستخدام المناظير النصف جيدة في مراقبة المذنب، مؤكداً أهمية الاستعانة بتطبيقات رسم خرائط السماء لتسهيل هذه العملية.

يتمتع نصف الكرة الشمالي حالياً بأفضل فرص لمشاهدة المذنب. نصح ماسي بأن يقدم الراغبون في الاطلاع على هذا المنظر على الخروج في ليلة صافية، موجهين أنظارهم نحو الأفق الغربي والشمال الغربي مع زوال ضوء الشفق، مع التأكيد على أهمية تجنب الضباب وضوء القمر والتلوث الضوئي لضمان أفضل تجربة مشاهدة.

ذو صلة

من جهته، بيّن ستروم أن المذنبات، بالإضافة إلى الكويكبات، غالباً ما تُعتبر كمكونات أساسية لم تُستخدم في بناء النظام الشمسي، ما يتيح لنا الاطلاع على الظروف التي كانت سائدة خلال فترة تشكله.

وأكد ماسي على الشعور العميق بالإنجاز والرضا الذي ينتاب المراقب عند مشاهدة مذنب لم يُرصد إلا في مناسبات قليلة منذ اكتشافه. وأضاف قائلاً: "تكمن الجمالية في التأمل بكونك جزءاً من هذه اللحظات النادرة والفريدة".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة