مقاطع فيديو منتشرة لسائقي تسلا وهم يرتدون نظارات “فيجن برو” أثناء القيادة تثير الجدل

أثارت مقاطع فيديو انتشرت مؤخرًا، تُظهر أفرادًا يقودون سيارات تسلا وهم يضعون سماعات فيجن برو Vision Pro من آبل خلال عطلة نهاية الأسبوع، قلق الجهات الرسمية، ما دفعها إلى التحذير من هذا السلوك.

في أعقاب طرحها بوقت قصير، لوحظ وضع الأشخاص لسماعات "فيجن برو" أثناء قيادتهم للمركبات الكهربائية من تسلا".

علّق وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيجيج Buttigieg، اليوم الاثنين، على مقطع فيديو يُظهر رجلًا يقود مركبة كهربائية من تسلا، وكان يبدو وكأنه يتلاعب ببيئة الواقع الافتراضي بيديه.

حقق هذا الفيديو أكثر من 25 مليون مشاهدة عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (X)، المعروفة سابقًا باسم تويتر. وانتشر مقطع آخر يُظهر رجلًا يخرج من سيارته "تسلا" وهو يضع جهاز من "آبل" على رأسه، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

صرّح بوتيجيج عبر منصة "إكس": "تذكير بأن جميع أنظمة مساعدة القيادة المتقدمة المتاحة حاليًا تتطلب من السائق البقاء مسيطرًا ومشاركًا بشكل كامل في عملية القيادة طوال الوقت".

طُرحت "فيجن برو" من آبل بسعر 3499 دولارًا أمريكيًا (2470 جنيهًا إسترلينيًا) الأسبوع الماضي، وتدمج المحتوى الرقمي ثلاثي الأبعاد مع رؤية العالم الخارجي.

قدمت آبل السماعة الجديدة على أنها تطور كبير في منصاتها، واصفةً إياها بأنها ليست مجرد جهاز للواقع المعزز، بل هي أولى النظرات إلى نموذج يُعرف بـ"الحوسبة المكانية".

أكدت الشركة عند إصدارها أنه لا يجب على الأشخاص استخدامها أبدًا أثناء قيادة "مركبة متحركة، أو دراجة، أو آلات ثقيلة، أو في أي ظروف أخرى تتطلب تركيزًا على السلامة".

وأدلى بوتيجيج بتصريحات مشابهة سابقًا بشأن استخدام نظام أوتوبايلوت من تسلا. تشير تسلا إلى أن ميزات القيادة المتقدمة لديها مصممة للاستخدام بواسطة سائق يظل متيقظًا، "يضع يديه على عجلة القيادة وجاهزًا لتحمل المسؤولية في أي وقت".

وأثارت مقاطع الفيديو "الخطيرة" التي انتشرت، قلق جمعيات السلامة المرورية. وعبّر ديفيد رايش، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للسلامة على الطرق، عن رأيه بقوله: "لا يجب القيام بذلك أثناء القيادة". ونقلت صحيفة "التلغراف" (The Telegraph) عنه قوله: "ستكون النتائج كارثية إذا استخدمها أي شخص وهو ليس في سيارة ذاتية القيادة. يجب التركيز على القيادة، فهذه هي المهمة الأساسية. يبدو لي أن هذا يُشكل إلهاءً كبيرًا".

وفي سياق متصل، تستدعي "تسلا" نحو 2.2 مليون سيارة في الولايات المتحدة بسبب خطأ في حجم الخط المستخدم لأضواء التحذير الخاصة بالفرامل ونظام الفرامل المانعة للانغلاق (ABS).