مهمة ناسا الجديدة .. إطلاق المركبة الفضائية سايكي لاستكشاف الكويكب المعدني للتعرف على بدايات نظامنا الشمسي

طبقًا لموقع space.com، تستعد وكالة ناسا الفضائية لإطلاق مركبتها الفضائية سايكي لدراسة كويكب غني بالمعادن عن كثب، ومن المقرر أن تنطلق المركبة غدًا 12 أكتوبر من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، مدفوعة بصاروخ سبيس إكس فالكون، والمهمة هدفها عبور مسافة 2.2 مليار ميل للوصول إلى الكويكب 16 سايكي الذي يقع بين المريخ والمشتري، ومن المتوقع أن تصل المركبة إلى الكويكب في عام 2029.

اُكتشف كويكب سايكي عام 1852، وهو ليس كويكب عادي فهو يعد النواة المكشوفة لكوكب صغير، مما يوفر فرص للاطلاع على التاريخ العنيفة لتكوين الكواكب قبل 4 مليار سنة، وعلى عكس الأجسام الأخرى التي دُرست، فإن سايكي يوفر نظرة على النواة المعدنية للكواكب، وربما يكشف أسرار الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي.

يُعتقد أن الكويكب جُرد من غلافه الخارجي نتيجة تصادمات قوية في بدايات تكون نظامنا الشمسي، وقد يُسلط الضوء على العمليات التي حدثت في ذلك الوقت، وقد يُشير تركيب الكويكب والتي تفتقر إلى أكاسيد الحديد إلى تحدي نظريات تكوين الكواكب الحالية.

سوف تستخدم المركبة الفضائية نظام دفع كهربائي شمسي، إذ سوف تستخدم مصفوفات شمسية كبيرة لتحويل الضوء لحقول كهربائية ومغناطيسية، وهذا النظام سوف يكون حاسمًا في توجيه المركبة الفضائية إلى الكويكب لتمكين الأدوات العلمية من إجراء أبحاثها، كما ستتضمن الرحلة مناورة مساعدة بالجاذبية حول المريخ، وعند وصول المركبة إلى الكويكب فسوف تُجري أنظمة مدارية مُختلفة لاستكشاف جوانب مختلفة من الكويكب باستخدام أدوات مثل المغناطيس والمستشعر متعدد الطيف وجهاز الطيف النيوتروني جاما لاستكشاف المجال المغناطيسي وتضاريس السطح والتركيب الكيميائي.

تُعد مهمة سايكي نتيجة تعاون جامعة ولاية أريزونا وناسا وتكنولوجيات ماكسار، سوف يفتح أفق جديدة غير مسبوقة حول بدايات نظامنا الشمسي والأحداث الكارثية في هذا الوقت، وتبدأ المركبة رحلتها إلى الكويكب المعدني وينتظر العلماء الكشف الذي قد يعيد كتابة فهم تكوين الكواكب من جديد.