ناسا تطلق مهمة مذهلة لجمع عينة من سطح الشمس في إنجاز ضخم للبشرية!!

أطلقت وكالة ناسا مهمة تاريخية تُعرف باسم "الهبوط على نجم"، وهي محطة فارقة في تاريخ البشرية. هذه المهمة تتضمن إرسال مسبار باركر الشمسي، الذي أُطلق في الأصل في عام 2018، لكن الجزء الرئيسي من مهمته يتحقق في عام 2024.

في هذا العام، سيقترب المسبار بشكل مذهل من الشمس، مسافة 3.8 مليون ميل فقط من سطحها، وذلك بسرعة تصل إلى 435 ألف ميل في الساعة. الهدف الأساسي من هذا الاقتراب هو جمع عينة من الشمس، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ استكشاف الفضاء.

وتُعتبر هذه المهمة بمثابة إنجاز هائل يُقارن بالهبوط الأول على سطح القمر في عام 1969. سيقوم المسبار باركر بجمع الصور والبيانات القيمة التي من شأنها أن تساعد العلماء في فهم الرياح الشمسية بشكل أعمق، وكذلك تحسين التنبؤ بالطقس الفضائي، مثل العواصف الشمسية التي يمكن أن تؤثر على الإلكترونيات على الأرض.

العالمة نور روافي، المشاركة في المشروع، أشارت إلى هذه المهمة بأنها تشبه "الهبوط على نجم"، مؤكدةً على أهمية هذا الإنجاز للبشرية جمعاء.

الرياح الشمسية والظواهر المعروفة باسم القذف الكتلي الإكليلي هي الأسباب الرئيسية لظهور الشفق القطبي الساحر عند القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. هذه الظواهر تحدث عندما تتفاعل هذه الرياح والجسيمات مع المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.

د. نيكي فوكس، رئيس قسم العلوم في ناسا، صرح في حديثه لبي بي سي أن العلماء ينتظرون بشغف ما ستكشفه المهمة التاريخية. وأشارت إلى أنهم يأملون في اكتشاف موجات معينة في الرياح الشمسية قد تكون مرتبطة بعملية تسخين الشمس.

أضافت د. فوكس قائلة: "أعتقد أننا سنكتشف العديد من أنواع الموجات المختلفة، والتي قد تلقي الضوء على عدة عمليات تم النقاش حولها لسنوات طويلة".

تأتي هذه المهمة في توقيت مهم حيث تصل الشمس إلى ذروة دورتها الشمسية التي تستمر كل 11 عامًا. هذا يعني أن تواتر وشدة الرياح الشمسية والتوهجات الشمسية قد تزداد بشكل كبير.

بينما هذه الظواهر الطبيعية لا تشكل خطرًا مباشرًا، فإن حدثًا شمسيًا قويًا بما يكفي يمكن أن يؤثر على الإنترنت على مستوى العالم ويسبب اضطرابات في خدمات الراديو.