تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل هي النهاية؟ يعتقد العلماء أن انفجار كيلونوفا الفضائي قد ينهي الحياة على الأرض لألف عام!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

انفجارات الكيلونوفا، التي تحدث نتيجة لتصادم النجوم العنيف، تمتلك القدرة على إلحاق ضرر فتاك بكوكبنا من خلال الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية وأشعة X.

بالرغم من الخطر المحتمل، توفر هذه الظواهر فرصًا فريدة لفهم ألغاز الكون، بما في ذلك أصول بعض العناصر الثمينة.

مع استمرار الاستكشاف العلمي، يمكن للبشرية أن تحاول تقليل المخاطر المرتبطة بتلك الظواهر وتسخير المعرفة الجديدة لضمان بقائها في هذا الكون المتغير باستمرار.

تمتلك انفجارات كيلنوفا نتيجة الاصطدامات العنيفة بين النجوم القدرة على التسبب في أضرار كارثية لكوكبنا. يمكن أن تؤدي مثل هذه الأحداث السماوية، التي ينبعث منها مزيج مميت من أشعة جاما والأشعة الكونية والأشعة السينية، إلى كارثة على مستوى الانقراض إذا حدثت بالقرب من الأرض.

كيلونوفا، الذي يحمل اسمًا يناسب قوته التديمرية، أثار دهشة المجتمع العلمي لفترات طويلة. إذ تأتي الخطورة الرئيسية لهذه الظاهرة الفلكية من الأشعة المميتة التي تنبعث منها عند الاصطدام. حذرت الباحثة هايلي بيركنز من جامعة إلينوي أوربانا شامبين، خلال حديثها لموقع Space.com، من أن اندماج نجمي نيوترون - وهو مصدر أحد أنواع كيلونوفا - على مسافة تقترب من 36 سنة ضوئية من الأرض قد يؤدي إلى نتائج كارثية تهدد الحياة على كوكبنا.

والنجوم النيوترونية هي بمثابة عمالقة مكثفة في الفضاء، وعندما يحدث تصادم بين هذه النجوم، يؤدي الانفجار الناتج إلى إطلاق جزيئات قادرة على تدمير طبقة الأوزون، معرضة الأرض للأشعة فوق البنفسجية لما يقرب من ألف سنة.

على الرغم من أن هناك عدة عوامل، مثل زاوية رؤية الانفجار وقوته وكمية المواد التي تنطلق، تلعب دورًا في تقدير الخطورة المحتملة، فإن النتائج المتوقعة لهذه الظواهر تبدو واضحة بأنها دمرية. قامت بيركنز بالتأكيد على أن العديد من الجوانب المتعلقة بتلك الظواهر وتداعياتها ما زالت محط استفهام.

أظهرت أبحاث متقدمة أن الأشعة الكونية تُعد من أبرز الجسيمات الخطرة التي قد تنطلق خلال هذه الأحداث. تتسبب الاصطدامات الفلكية في تضاعف نسبة الأشعة الكونية، مُكوّنةً فقاعة غير مستقرة تسحق كل ما في مسارها، وتطلق على الأرض جسيمات شديدة الشحنة والطاقة.

كما تُعد أشعة جاما من العوامل المقلقة بشدة. حيث تنطلق كشعاعين من كل نجم عند التصادم، بإمكانها القضاء على أي جسم فلكي يقع ضمن مسارها لمدى يصل إلى 297 سنة ضوئية. حتى إذا لم يكن تأثير هذه الأشعة مباشرًا، فإن آثارها الجانبية قد تسبب في تأكل طبقة الأوزون بمقدار يحتاج لفترة طويلة لاستعادته. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر التفاعلات بين أشعة جاما والمواد المحيطة بالنجوم قدرة على إنتاج أشعة X، التي قد تزيد من الأضرار التي تطال طبقة الأوزون المحمية للأرض.

ذو صلة

استندت بيركنز وفريقها في أبحاثهم إلى البيانات المتعلقة باندماج نجمي نيوترون في عام 2017، والذي وقع على مسافة تقدر بحوالي 130 مليون سنة ضوئية من الأرض. نتج عن هذا الاندماج إرسال جسيمات بكتلة تتجاوز كتلة الأرض بـ1300 ضعف. وتتجه آمال العلماء نحو الاستفادة من هذه الظاهرة، المعروفة باسم الكيلونوفا، لفهم أسرار تكوين العناصر الثقيلة مثل البلاتين واليورانيوم والذهب.

الكون بجميع أطيافه وفضاءاته يُظهر لنا جمالًا رهيبًا ومدهشًا، مع ظواهره الفريدة والأحداث غير المتوقعة. الكيلونوفا، بالرغم من الأخطار المرتبطة بها، تقدم نافذة فريدة لاكتشاف سر الكون، خصوصًا فيما يتعلق بأصل العناصر النفيسة. وفيما نستمر في رحلتنا البحثية في الفضاء، ينبغي علينا أن لا نقتصر على الإعجاب بعظمته فقط، بل يجب أن نكون على استعداد لمواجهة التحديات المحتملة التي قد تواجهنا. ومع تقدم البحث العلمي والتعاون بين الأمم، يمكننا التطلع إلى مواجهة هذه التحديات، استغلال المعرفة المكتسبة، والبقاء آمنين في كون مليء بالمتغيرات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

سمعتوا عن بلد عربى تباد حالياً اسمها فلسطين يا عرب جيك؟؟؟؟ ما هذا التجاهل لأهم حدث يحدث الان ؟؟؟ كنت احترمكم

ذو صلة