هل يمكننا زراعة النباتات على سطح القمر؟ .. ربما تملك ميكروبات كوكب الأرض إجابة هذا السؤال

اكتشف العلماء طريقة تجعل تربة القمر صالحة للزراعة، مما قد يُحدث ثورة في زراعة الفضاء، ويعتمد ذلك على إدخال ميكروبات أرضية في تربة القمر، وهي تقنية يمكنها مساعدة رواد الفضاء على زراعة طعامهم خلال المهمات المستقبلية.

أبرزت الدراسات الأخيرة تحديات نمو النباتات على القمر، وهي خطوة مهمة لاستعمار القمر المستدام، وعلى الرغم من احتواء تربة القمر على عناصر أساسية لنمو النبات، إلا أن حالتها الطبيعية أثبتت أنها غير صالحة للمحاصيل، كما يقترح الباحثون أنه يمكن الاستفادة من ميكروبات القمر، ولعبت هذه الميكروبات دورًا في جعل كوكبنا صالحًا للسكن، ويمكن أن نستفيد منها على القمر.

إدخال هذه الميكروبات في تربة القمر قد يفتح عناصر غذائية حيوية، وهذا يمهد الطريق لإنشاء دفيئات قمرية فعالة، وهذا الابتكار ليس مجرد قفزة في الزراعة القمرية، ولكنها أيضًا خطوة حاسمة نحو الهدف طويل الأجل المتمثل في إنشاء قواعد قمرية، كما تتصورها ناسا ووكالات الفضاء الأخرى خلال النصف قرن القادم.

أبرزت دراسة حديثة دور هذه الميكروبات في جعل تربة القمر أكثر ملاءمة لنمو النباتات، وأظهرت التجارب على تربة قمرية محاكاة أن النباتات التي نمت مع ثلاثة أنواع البكتيريا كانت لها سيقان وجذور أطول بعد 6 أيام فقط من النمو مقارنة بتلك التي نمت في تربة قمرية عادية.

دمج الميكروبات الأرضية خطوة حيوية في استعمار الفضاء، وحل هذا التحدي ليس فقط مجرد إنجاز زراعي بل خطوة أساسية للعيش على الأجسام الفضائية الأخرى، ومع استعداد وكالات الفضاء للمهمات طويلة الأمد في الفضاء فإن هذا الإنجاز عاملًا أساسيًا لنجاح هذه المهمات.