تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل يُفقِد الحرف اليدوية سحرها التقليدي؟ الذكاء الاصطناعي يصل إلى صناعة السجاد القديمة في الهند

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

صناعة السجاد في كشمير تشهد تحولًا هامًا حيث يجتمع التقاليد الفنية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم رموز "talim" لتسريع عملية النسيج.

شركات تقنية تدمج الذكاء الاصطناعي في صناعة السجاد لتحسين الإنتاجية وجودة المنتج، مما يسمح للحرفيين بتجربة تصاميم جديدة وتحديث الأنماط التقليدية لتناسب الأذواق الحديثة.

الصناعة تجمع بين التقنيات التقليدية والابتكار، لتعزيز هوية السجاد الكشميري، مع تفاؤل الحرفيين بمستقبل مشرق يعكس الابتكار والتقاليد.

صناعة السجاد في كشمير تشهد تحولًا هامًا حيث يجتمع التقاليد الفنية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم رموز "talim" لتسريع عملية النسيج.

شركات تقنية تدمج الذكاء الاصطناعي في صناعة السجاد لتحسين الإنتاجية وجودة المنتج، مما يسمح للحرفيين بتجربة تصاميم جديدة وتحديث الأنماط التقليدية لتناسب الأذواق الحديثة.

الصناعة تجمع بين التقنيات التقليدية والابتكار، لتعزيز هوية السجاد الكشميري، مع تفاؤل الحرفيين بمستقبل مشرق يعكس الابتكار والتقاليد.

تشهد صناعة السجاد اليدوي التقليدي في كشمير، في الهند، والتي تعود جذورها إلى قرون مضت، ثورة تكنولوجية مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى عملية التصميم والنسيج، مما يبشر بعهد جديد من الكفاءة والسرعة والابتكار.

تقوم صناعة السجاد الكشميري على رمز تقليدي قديم يُعرف بـ "التاليم" (talim)، استُخدم هذا الرمز لمئات السنين في تصميم أنماط السجاد الزاخرة بالتعقيد ونقل المعلومات إلى النساجين.

وأوضح ذلك محمد رفيق صوفي، البالغ من العمر الآن 57 عاماً، والذي ورث مهنة النسيج عن والده وهو في سن الثامنة، قائلًا: "كانت عملية نسج السجاد تتم باستخدام تصاميم التاليم، وكان ذلك يستغرق أكثر من 6 أشهر لإكمال سجادة واحدة في الماضي".

وتابع: "حيث كانت تلك العملية التقليدية تتطلب رسم التصميمات يدويًا، ثم تحويلها إلى رموز "التاليم" التي تُرسل بعد ذلك إلى النساجين قطعة قطعة. كان هذا يجعل من الصعب اكتشاف الأخطاء ويستهلك الكثير من الوقت في تصحيحها".

وعن تأثير دخول الذكاء الاصطناعي الآن في عملية صناعة السجاد، قال صوفي: "الآن، لا تزال عملية النسيج والعقد تتم يدويًا، ولكن تتولى البرمجيات مهمة تصميم السجاد وإنشاء رموز التاليم، مما يسمح للنساجين برؤية التصميم كاملاً وتقليل الأخطاء المحتملة". وبفضل برمجيات الكمبيوتر، أصبح بإمكان صوفي الآن إنهاء السجادة في 6 أسابيع فقط.

ومن جهة أخرى، قال محمود شاه، مدير النول والحرف اليدوية في حكومة جامو وكشمير: "لا يهدف هذا الابتكار في السجاد المصنوع يدويًا إلى تعطيل جوهر السجاد الفني، بل يهدف فقط إلى تسريع العملية - فالتصميمات متاحة الآن بسرعة".

ويأتي هذا الابتكار من شركات التكنولوجيا التي تطبق الذكاء الاصطناعي في العملية، حيث يتم تدريب نظام الذكاء الاصطناعي على فهم رمز "التاليم" من خلال عرض صور السجاد وخطوط الكود عليه. ذلك بهدف تسريع عملية الصناعة من خلال فك تشفير تعليمات التاليم للنساجين.

قال آبي ماثيو هو الرئيس التنفيذي للعمليات في International Virtual Assistance، وهي شركة برمجيات كمبيوتر متخصصة في تحليل البيانات. وتقوم شركته بتدريب نظام ذكاء اصطناعي لفهم كود التليم: "سيكون النساجون قادرين على تجربة أنماط جديدة، وتحديث الأنماط الكلاسيكية لتناسب الأذواق المعاصرة، وإنتاج سجاد مخصص فريد من نوعه".

ومع ازدياد ثراء الهند، يرى ماثيو أنه سيكون هناك طلبًا متزايدًا على السجاد وستواجه الصناعة التقليدية صعوبة في تلبيته. فيقول: "إن أذواق العملاء تتطور، مع تزايد الرغبة في الحصول على سجاد عصري وطويل الأمد ومنخفض الصيانة. غالبًا ما تتطلب تقنيات صنع السجاد التقليدية عمالة كثيفة وبطيئة - وقد لا تكون قادرة على تلبية هذه الاحتياجات".

ومن جانبه، قال أديتا جوبتا، الذي قام بتأسيس شركة Rug Republic منذ 32 عامًا، ويعمل بها الآن حوالي 5 ألاف شخص وتنتج ما يصل إلى 15 ألاف سجادة شهريًا: "إن صناعة السجاد الهندية تواجه منافسة شديدة من المنافسين في تركيا والصين وتحتاج إلى مواكبة أحدث تقنيات التصنيع". وأضاف: "الابتكار مهم في كل صناعة، وبدونه نموت".

ذو صلة

ومن الجدير بالذكر أنه في ظل تزايد الطلب على السجاد في السوق الهندي الذي يشهد نموًا متزايدًا، تبرز أهمية الابتكار في صناعة السجاد لمواكبة المنافسة العالمية وتلبية تطلعات العملاء الذين يبحثون عن منتجات عصرية ومستدامة.

ويُذكر أيضًا أنه على الرغم من كل الابتكارات، لا تزال الطرق التقليدية في صناعة السجاد تحظى بتقدير كبير، مما يؤكد على القيمة الفنية والحرفية اليدوية التي لا تزال تشكل جوهر هذه الصناعة العريقة، حيث قال جوبتا: "لا يزال الجانب التصنيعي للأشياء بحاجة إلى أن يكون تقليديًا ومصنوعًا يدويًا لأن هذا هو السحر الرئيسي الذي يبحث عنه المستهلكون".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة