يدرس علماء المتحف الطبيعي البريطاني غبار كويكب بينو الذي قد يحتوي على أسرار أصل الحياة على الأرض

بدأ علماء من بريطانيا في تحليل عينة بحجم ملعة صغيرة من غبار كويكب نينو، والتي قد تحمل أسرار أصل الحياة على الأرض، وتُجرى الأبحاث بواسطة فريق في المتحف الطبيعي، وتتعمق في البودرة السوداء الصخرية التي جمعتها مركبة ناسا قبل 3 سنوات.

يقع كويكب نينو على بعد 60 مليون ميل من الأرض، ويُعتقد أن الكويكب تشكل من المواد الموجودة في بداية النظام الشمسي، ويصفه الدكتور آشلي كينغ بأنه البنية الأساسية المتبقية من نظامنا، ونجت مهمة مركبة ناسا التي كلفت 800 مليون جنيه إسترليني واستمرت 7 سنوات في إعادة العينات إلى الأرض الشهر الماضي.

تعمل ناسا على عملية استخراج دقيقة لهذه العينات، وتوزعها على الباحثين في أنحاء العالم، وتُثير تركيبة الكويكب الغنية بالكربون والمعادن السؤال حول ما إذا كان يحتوي على الماء، ويتكهن العلماء بأن كويكبات مثل بينو كانت مسؤولة عن جلب الماء إلى الأرض منذ أكثر من 4 مليار سنة، وهو العامل الأساسي للحياة على الأرض.

تؤكد الدكتورة هيلينا بيتس على أهمية هذه الدراسة، وتشرح أن الأرض كانت جافة في البداية وأن مصادر خارج الأرض ربما كويكب بينو قدم الماء للأرض خلال تطورها، ويهتم الفريق بالمحتوى العضوي للعينات بما في ذلك الجزيئات الحاملة للكربون، والتي تعد مكونات أساسية للحياة.

تهدف هذه الأبحاث إلى الإجابة على سؤال كيف وصلت المياه إلى الأرض، وتستكشف إمكانية أن المواد العضوية مثل كوكب بينو قد عملت كمحفز لظهور الحياة، ومع تحليل هذا الغبار، فإن العلماء يقتربون أكثر لفهم الحياة على الأرض.