يستطيع الذكاء الاصطناعي التعرف على نوع الأورام الدماغية أثناء العملية الجراحية .. مما يساعد الأطباء على إجراء التعديلات الجراحية اللازمة

طبقًا لموقع nature، فإن العلماء طوروا طريقة تعلم الآلة لتقييم الحمض النووي، وهذا أتاح التصنيف الفوري للأورام الدماغية، ومن المتوقع أن تساعد هذه التحليلات السريعة في تحديد نوع الورم أثناء العمليات مما يتيح لهم تعديل نهجهم الجراحي تبعًا لحالة المريض.

تمثل الأورام الدماغية دائمًا تحديات كبيرة في التشخيص والعلاج، والتعرف على نوع الورم أمر أساسي، إذ يُحدد مدى الحاجة إلى إزالة الورم والعلاجات اللاحقة التي قد تكون ضرورية، وفي دراسة جديدة قدمت أداة مبنية على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تسهيل تشخيص نوع الورم في وقت العملية، وهذا سوف يتيح للأطباء معرفة نوع العملية التي يجب إجراؤها، وتحديد العلاجات التي سوف يحتاجها المريض بعد انتهاء العملية الجراحية.

معرفة نوع العملية الجراحية يعتمد على نوع الورم الدماغي، ومعرفة نوع الورم مهم للغاية وذلك لأن كمية الاستئصال الذي يحتاجه المريض للورم تختلف من ورم لآخر فالورم الخبيث يحتاج إلى استئصال أكبر لضمان عدم عودته مرة أخرى، لذلك فإن الأداة الجديدة توفر نقلة كبيرة في طريقة علاج الأورام الدماغية، إذ تعتمد الاداة الجديدة على الحمض النووي في التعرف على نوع الورم.

لا يُعد هذا أول دمج للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، فحاليًا يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تأدية العديد من المهام في المجال الطبي ويساعد الأطباء في اتخاذ قراراتهم، ولكن دمج الذكاء الاصطناعي في مجال جراحة المخ والأعصاب فإن ذلك يثبت قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة، ولا توفر الأداة الجديدة وعدًا بتعزيز دقة تشخيص الأورام الدماغية فحسب، بل تضمن حصول المريض على التدخلات الجراحية والعلاجات الملائمة له.