2024 عام استثنائي في رحلات الفضاء.. مهمات إلى القمر والمريخ ونقل فضائي مستدام وغيرهم

في ميدان استكشاف الفضاء، سيكون عام 2024 فرصة استثنائية، حيث يتوقع أن يشهد تنوعًا هائلًا من المهمات التي تمتد من القمر إلى المريخ وما وراءهما. يقدم ذلك لمحة عن السنة القادمة وتوقع تقارب بين الاستكشاف والابتكار، مع الإشارة إلى وجود مخاطر لا بد منها. من بين اللحظات المميزة تبرز مهمة إلى أقمار المريخ، وارتفاع عدد المركبات الفضائية الخاصة التي ستهبط على سطح القمر، إلى جانب المشاريع الموجهة نحو كواكب الزهرة والمشتري، واختبارات حاسمة للصواريخ الثقيلة القابلة لإعادة الاستخدام.

تأخذ المرحلة القمرية الأضواء كمحور رئيسي حيث يتوقع إجراء مجموعة غير مسبوقة من المهام، سواء من قبل الوكالات الحكومية أو الشركات الخاصة، في عام 2024. تبرز مهمة "أرتيميس 2" التابعة لناسا، والتي تشمل رحلة مأهولة حول القمر، كنقطة عنوان رئيسية. وقبل هذا الحدث الكبير، هناك سلسلة من المهمات الروبوتية التي تثير فضولنا. تأتي مهمة "إنتيوتيف ماشينز 1" (IM-1)، المقرر إطلاقها في 12 يناير 2024، لتثبيت هبوط "نوفا-سي" بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، في بركان "مالابيرت A". ويعد بناء هذا المركب الهبوطي على نطاق تجاري إنجازًا ملحوظًا، حيث يحمل حمولة منوعة من ناسا، مساهمًا في برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS).

وبعيدًا عن القمر والمريخ، من المقرر أن تجري رحلات إلى كوكب الزهرة والمشتري، مما يوسع نطاق فهمنا للنظام الشمسي. ومع ظهور التقويم، ستسلط هذه المشاريع الضوء على ألغاز الكواكب البعيدة، وتكشف النقاب عن رؤى جديدة تلقي صدى لدى العلماء والمتحمسين على حدٍ سواء.

ومن الأمور المحورية اختبارات الصواريخ الثقيلة القابلة لإعادة الاستخدام والمتوقعة على مدار العام. تمثل هذه الاختبارات خطوة إلى الأمام في استكشاف الفضاء المستدام، ومن المحتمل أن تحدث ثورة في ديناميكيات النقل الفضائي.

يعد عام 2024 محطة حاسمة في رحلة استكشاف الفضاء، حيث يأخذ القمر الدور الرئيسي في هذه المسرحية السماوية، بمشاركة وكالات حكومية، شركات خاصة، وتكنولوجيا متقدمة. تتجلى في تقاطع المهمات القمرية والمريخية، جنبًا إلى جنب مع اختبارات مثيرة للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، صورة حية لعام ملحمي في عالم الاستكشاف الفضائي.