دراسة تؤكد: ChatGPT يُظهر حكمًا أخلاقيًا أفضل من طالب جامعي!

وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة Scientific Reports أن استجابات ChatGPT4، وهو نموذج لغوي كبير، غالبًا ما يُنظر إليها على أنها أكثر سليمة من الناحية الأخلاقية مقارنة باستجابات الطلاب الجامعيين. استخدمت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ولاية جورجيا، اختبار تورينج الأخلاقي المعدل لاستكشاف قدرات التفكير الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

تضمنت الدراسة التي تحمل عنوان "النسب إلى العوامل الاصطناعية في اختبار تورينج الأخلاقي المعدل" مقارنة الأحكام الأخلاقية لـ ChatGPT4 مع تلك الخاصة بالطلاب الجامعيين من دورة الفلسفة التمهيدية. تم تقديم عشرة سيناريوهات أخلاقية مختلفة للمشاركين تتراوح بين الأفعال الخاطئة بشكل واضح وتلك التي تتحدى الأعراف الاجتماعية. قام كل مشارك، غير مدرك لتورط الذكاء الاصطناعي، بتقييم الاستجابات الأخلاقية بناءً على عدة معايير، بما في ذلك الفضيلة والذكاء والعدالة والجدارة بالثقة.

ومن المثير للاهتمام أن استجابات الذكاء الاصطناعي كانت مفضلة على الاستجابات البشرية في أبعاد مختلفة. في المتوسط، تم اعتبار إجابات ChatGPT4 أكثر فضيلة، وذكاء وعادلة وجديرة بالثقة وعقلانية. ومع ذلك، تم تصنيف كل من الذكاء الاصطناعي والاستجابات البشرية بشكل مماثل عندما يتعلق الأمر بالرنين العاطفي والرحمة والتحيز.

على الرغم من هذه النتائج، كشفت الدراسة أيضًا عن قدرة أعلى بين المشاركين على تحديد الاستجابات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى أن أوجه التشابه الهيكلية في لغة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون قد نبهت المقيمين. وهذا يثير تساؤلات حول التفوق الملحوظ للذكاء الاصطناعي في التفكير الأخلاقي وما إذا كان يعتمد على الفهم الفعلي أم مجرد القدرة على محاكاته بشكل مقنع.

في حين تسلط الدراسة الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تقديم المشورة السليمة أخلاقيا، فإنها تؤكد أيضا على الحاجة إلى تفسير حذر لهذه القدرات. ويدعو الباحثون إلى مزيد من الاستكشاف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات الأخلاقية، لا سيما بالنظر إلى خطر الاعتماد المفرط على تقييمات الذكاء الاصطناعي التي يحتمل أن تكون معيبة في المواقف الأخلاقية الحرجة. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في التطور، سيكون فهم دوره في الفلسفة الأخلاقية أمرًا بالغ الأهمية في دمج هذه التقنيات بشكل مسؤول في المجتمع.