Gemma: جوجل تدخل عالم الذكاء الصناعي “المفتوح المصدر” بعائلة روبوتات دردشة مجانية!

في محاولة لتوسيع عروضها في مجال الذكاء الاصطناعي، كشفت Google النقاب عن Gemma، وهي عائلة جديدة من نماذج لغات الذكاء الاصطناعي المصممة لمنافسة Meta's Llama 2. وتتميز نماذج Gemma، المبنية على تقنية مشابهة لنماذج Gemini المملوكة لشركة Google بكونها مجانية نماذج ذات أوزان مفتوحة، مما يسمح لها بالعمل محليًا على أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة. تهدف Google من خلال Gemma إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي الشفافة والتي تركز على الخصوصية، حيث تقدم حجمين: Gemma 2B مع 2 مليار معلمة وGemma 7B مع 7 مليار معلمة.

تمثل نماذج Gemma من Google، التي طورتها Google DeepMind وفرق الذكاء الاصطناعي الأخرى، أول خطوة مهمة لعملاق التكنولوجيا في نماذج اللغات الكبيرة المفتوحة (LLMs) منذ ظهور ChatGPT من OpenAI في عام 2022. وعلى عكس مساهمات Google السابقة في أبحاث الذكاء الاصطناعي المفتوحة، فإن Gemma ليس " مفتوح المصدر"، لكنه يمثل خطوة نحو الشفافية وإمكانية الوصول في تطوير الذكاء الاصطناعي. تمت تسمية نماذج جيما على اسم الكلمة اللاتينية التي تعني "الحجر الثمين"، مما يعكس نية Google في تقديم موارد الذكاء الاصطناعي القيمة للمطورين والباحثين. كما تستشهد الشركة بتطوير بنية Transformer، بالإضافة إلى إصدارات مثل TensorFlow وBERT وT5 وJAX كمساهمات رئيسية، ولن يكون من المثير للجدل القول بأن تلك كانت مهمة في هذا المجال.

تأتي Gemma في نسختين مختلفتين: Gemma 2B وGemma 7B، ويقدم كل منهما خيارات مدربة مسبقًا وخيارات مضبوطة للتعليمات. تعد المعلمات، وهي القيم الموجودة في الشبكة العصبية التي تحدد سلوك النموذج، مكونات أساسية في Gemma، حيث تمثل الأوزان مجموعة فرعية من هذه المعلمات. على الرغم من كونها أصغر في القدرة مقارنة بالنماذج المملوكة مثل Gemini، تهدف Gemma إلى سد الفجوة، حيث تطالب Google بأداء متفوق على Meta's Llama 2 في معايير مختلفة بما في ذلك الرياضيات وتوليد أكواد Python والمعرفة العامة ومهام التفكير المنطقي.

يتماشى إصدار Gemma مع جهود Google لجذب المطورين إلى نظامها السحابي Vertex AI. تهدف Gemma المتاحة من خلال منصات مثل Kaggle وHugging Face إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتمكين المطورين من إنشاء تطبيقات مبتكرة بممارسات مسؤولة للذكاء الاصطناعي. إلى جانب إطلاق Gemma، قدمت Google أيضًا "مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي المسؤولة"، والتي تزود المطورين بالإرشادات والأدوات اللازمة لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

مع جيما، تدخل Google عالم نماذج الذكاء الاصطناعي ذات الأوزان المفتوحة، مما يتحدى هيمنة ميتا في هذا المجال. ومن خلال تقديم نماذج مجانية قابلة للتشغيل محليًا ذات أداء تنافسي، تهدف جوجل إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على تطوير الذكاء الاصطناعي مع تعزيز الشفافية والمسؤولية. نظرًا لأن Gemma أصبحت متاحة من خلال منصات شهيرة مثل Kaggle وHugging Face، فإنها تقدم فرصة للمطورين لاستكشاف إمكانيات جديدة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مسترشدة بمجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المسؤول من Google.

وفي أخبار أخرى، قامت Google بإقران إصدار Gemma مع "مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي المسؤولة"، والتي تأمل Google أن تقدم إرشادات وأدوات لتطوير ما تسميه الشركة تطبيقات الذكاء الاصطناعي "الآمنة والمسؤولة".