لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى.

لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.

ولنبدأ بذكرها بالترتيب من أقلها إثارة إلى أشدها خطراً ورعباً..

أليست رياضة التزلج على الجليد العادية مثيرة بما فيه الكفاية!! ، قام بعض الرياضيين المهووسين برياضة التزلج بإضافة الطائرة الورقية إلى رياضتهم بغية الاستفادة من قوة جرها في سحب المتزلج عبر الثلوج وفي الهواء..

أو حتى فوق البحيرات المتجمدة وهناك بعض الذين أخذوا هذه الرياضة إلى أفق أبعد من ذلك واستخدموا الطائرة الورقية للتزلج فوق المنحدرات على طول الجبال المغطاة بالثلوج.

وتدعى أيضاً بالمسير من هاوية إلى أخرى، وهي رياضة خطيرة جداً تعتمد على التوازن بشكل كبير وعلى التنسيق بين الدماغ و حركات الأطراف العلوية والسفلية، بحيث يتوجب على المرء أن يمشي فوق حبل قطره أقل من بوصة واحدة عالياً فوق الأرض، من دون استخدام عصا التوازن التي تستعمل في السيرك.

هل هناك ما هو أشد إثارة ورعباً من الجري هرباً من الثيران الغاضبة؟؟ ، تعد رياضة إطلاق الثيران من أخطر المهرجانات التي تقام في العديد من البلاد والقرى في أنحاء إسبانيا والبرتغال وفي بعض مدن المكسيك أيضاً.

ولا تختلف هذه الرياضة كثيراً من مكان لآخر إلّا ببعض التفاصيل، إذ أن جوهر هذه الرياضة هو نفسه في أي مكان والذي يعتمد على إطلاق مجموعة من الثيران الهائجة على حشد من المغامرين الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بهذا الحدث.

الرياضيون العشرة الأعلى دخلاً في العالم للعام 2014

ركوب الهواء هي واحدة من رياضات القفز بالمظلات، حيث يقوم اللاعب بقفزة حرة من على طائرة مرتفعة، ويؤدي خلال سقوطه عدداً من الحركات الإستعراضية كالإلتواء والسقوط بشكل مغزلي، وذلك باستخدام زلاجة مشابهة للزلاجة المستخدمة في رياضة ركوب الأمواج العادية.

وهي رياضة حديثة تم اختراعها عام 2005، وتعتمد على الانزلاق فوق المنحدرات التي شكّلها رماد البراكين الثائرة باستخدام زلاجة خشبية رقيقة، وقد تصل سرعة التزحلق إلى 80 كيلو متر في الساعة ولا يخفف هذه السرعة إلا الارتطام بالصخور البركانية، وقد تشكل هذه الرياضة كابوساً للذين لا يملكون قلوباً حديدية.

تحترم عقلك: برامج مميزة يجب مشاهدتها على ناشيونال جيوغرافيك الآن !

وهي رياضة تعتمد على تسلق جميع أشكال التكوينات الجليدة المائلة ابتداءً من الجبال الجليدية والمنحدرات المغطات بالجليد وانتهاءً بالشلالات المتجمدة، يتم استخدام أداة تشبه المعول في هذه الرياضة والتي قد تسبب تكسر الجليد وسقوط المغامر، ويتم استخدام الكلابات الموجودة في أحذية المتسلقين لتحقيق المزيد من الثبات.

من قال أن الإنسان غير قادر على الطيران؟؟ ، قام بعض عشاق المغامرة والتشويق بتصميم بذلة خاصة تمكنهم من إبطاء سرعة هبوط جسم الإنسان وتقليد حركة الطيور أو الطائرات..

كل ما عليك فعله هو بلوغ ارتفاع عالي جداً (جبل أو ناطحة سحاب وحتى طائرة) وقذف نفسك من الأعلى وفتح ذراعيك جيداً بحيث تمكن الأغشية الموجودة ببذلة wingsuit من الإنتشار جيداً، ولكن حذاري ..عليك فتح المظلة عند بلوغ مسافة 200 متر فوق الأرض وإلا سترتطم بشكل مؤلم.

عادة ما يتم ممارسة رياضة تسلق الجبال بشكل جماعي بحيث يتم استخدام حبال السلامة لربط المتسلقين ببعضهم الببعض، وعند سقوط أحد المتسلقين تقوم هذه الحبال بدورها في حمايته وشده إلى الأعلى حيث باقي أفراد الفريق..

الأمر الذي يختلف في رياضة التسلق الفردي التي لا تعتمد إلا على أيدي اللاعب وأصابع يديه وقدميه، وعلى المتسلق أن يكون شديد الحذر والتيقظ إذ لا توجد أي فرصة له بالنجاة في حال وقوعه، هناك عدد قليل جداً من الناس الذين يمارسون هذه الرياضة المتطرفة، فقط عليك أن تتخيل خطورة الموقف في حال إنزلاق يد المتسلق.

يتوجب عليك عند ممارسة هذه الرياضة اختيار أحد المباني المرتفعة أو الجسور العالية أو حتى هوائيات استقبال الإشارة الكبيرة في مدينتك وبلوغ أقصى ارتفاع بها ومن ثم الإلقاء بنفسك بكل جرأة إلى وسط الشارع.

تعتبر هذه الرياضة من أشد الرياضات خطورة في العالم مع حدوث حالة وفاة لكل 2,317 قفزة، وذلك بسبب حالات فشل فتح المظلة عن طريق سحب الخيط وعدم وجود الوقت الكافي لتدارك ذلك وفتحها يدوياً، الموت في هذه الحالة هو شبه مؤكد لذلك لا ننصحك بتجريب هذه الرياضة مطلقاً.

تعتبر هذه الرياضة الأكثر خطورة في العالم والأكثر رعباً وإثارة، وهي مشابهة لرياضة التجديف العادية بالجدافات والقوارب الفردية، ولكن المثير في هذه الرياضة هو أن التجديف يكون فوق الشلالات العالية والمنحدرات المائية الخطيرة..

إن كنت محظوظاً ..ستتعرض فقط للكثير من الارتطام بالصخور أو قد تقع من القارب إلى المياه المجاورة، ولكن إن لم يحالفك الحظ قد تجرفك المياه إلى أسفل الشلال أو المنحدر المائي وسأترك  لخيالك تصور حدة الموقف وخطورته.

في الختام لا أنصحك بتجريب أي من هذه الرياضات أبداً مهما ارتفعت روح المغامرة لديك ومهما ازداد حماسك وتوقك إليها وبصراحة مشاهدة بعض المقاطع لهذه الرياضات على اليوتيوب والكوارث التي ينتهي أصحابها بها تجعلنا نتأكد أن الحياة أغلى بكثير  .

المصادر
1، 2

اقرأ ايضاً لعمر بركات:

ثورة جديدة في عالم الطاقة.. بكتيريا الوقود الهيدروجيني !