هل وصل الإنسان حقًا إلى القمر؟ الأدلة التي تُثبت ذلك

هل وصل البشر إلى سطح القمر؟ أهي حقيقة أم أن الأمريكان تمكّنوا من تزييف القصة من أجل ربح معركة مؤثرة في حربهم الباردة مع السوفييت حينئذ؟ هل كانت حقا وكالة الفضاء الأمريكية -ناسا- تهدف إلى إقناع الاتحاد السوفييتي بتفوق الولايات المتحدة في مجال الفضاء، مما يتيح لها التفوق العسكري حال حدوث حرب بين القطبين؟

لنبدأ القول إن هذا السؤال مشروع تمامًا، أول رحلات الإنسان إلى سطح القمر كانت في عام 1969 لذا نحن لا نعرف شيئًا، ولم نر شيئًا من الأمر، وربما حدث الأمر بالفعل أو لم يحدث، وعلى الرغم من مرور 50 عامًا على الفيلم الذي يظهر رائد ومهندس الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ، وهو يسير على القمر، ما زال الأمر تحيط به ظلال الغموض، بل وظهر من يشكك في أن بشرًا مشوا على التابع الذي يدور حول الأرض.

في 13 سبتمبر 1959م الولايات المتحدة الأمريكية لم تصمت كثيرًا على خبر وصول المركبة الفضائية لونا 2 التابعة للاتحاد السوفيتي إلى سطح القمر، وفي عام 1962 ألقى الرئيس الأمريكي جون كينيدي خطابه الأشهر في جامعة رايس بولاية تكساس، حيث قال نصًا:" سنختار الذهاب إلى القمر في هذا العقد، سنفعل هذا ليس لأنه سهل، ولكن لأنه صعب ومليء بالتحدي، ولأن هذا الهدف سوف يُظهر قياس طاقتنا ومهاراتنا للعالم، لذا نحن نقبل هذا التحدي، هذا هو التحدي الذي لا نريد تأجيله، هذا هو التحدي الذي يجب الفوز به".

وكانت عشرة أعوام كافية لتطلق وكالة الفضاء الأمريكية -ناسا- في 20 يوليو 1969م البعثة أبولو 11 Apollo من مركز كينيدي للفضاء كأول مهمة مأهولة تحمل طاقمًا بشريًا تهبط على سطح القمر، وكان الطاقم الأمريكي مكونًا من نيل آرمسترونغ Neil Armstrong كقائد للبعثة، وطيار المركبة القمرية إدوين باز ألدرين Buzz Aldrin، ومايكل كولينز ربان المركبة الرئيسية.

رسميًا كان أرمسترونغ أول شخص يضع قدميه على سطح القمر بعد ست ساعات و39 دقيقة في 21 يوليو. وانضم إليه ألدرين بعد 19 دقيقة، وأمضيا نحو ساعتين وربع الساعة خارج المركبة الفضائية. 

وعاد الطاقم إلى الأرض بعد أن جمعوا نحو 21.5 كلغ من صخور القمر، وعينات من تربته لدراستها في معامل ناسا. كل هذا جميل ومعروف، فأين تقع المشكلة إذًا؟ 

بعد خمس سنوات من انتهاء الصخب والاحتفالات بنجاح رحلة أبولو 11 وتحديدًا في عام 1970 ظهرت العديد من النظريات التي تشكك في نجاح أو حتى صحة هذه الرحلة من الأساس، بل وأظهر استطلاعًا للرأي وقتئذ بأن نحو 20% من الشعب الأمريكي نفسه يؤمن بأن هذه الرحلة أكذوبة كبيرة، وأن وصول الإنسان إلى القمر غير حقيقي!

نحن من جهتنا سنطرح عليك عزيزي القارئ وجهتي النظر حول وصول الإنسان إلى القمر في عام 1969، وما عليك إلا التفكير وتحدد أيًا من وجهتي النظر صحيحة.

على الرغم من مئات الشائعات حول وصول الإنسان إلى سطح القمر، إلا أن المتحمسين لفكرة انتصار الإنسان على المستحيل في 1969 لديهم العديد من الإثباتات التي يرون أنها كافية لحسم الجدل حول تلك القضية ومنها : 

هنا على الأرض، لا تدوم آثار الأقدام طويلًا أينما تسير، فأنت تتوقع أنه سواء استغرق الأمر دقائق أو أيامًا أو أسابيع، فإن الظواهر الطبيعية في العالم سوف تغطي آثار أقدامك في نهاية الأمر، سوف تؤدي الرياح التي تهب على طول الكثبان الرملية أو الأمطار في الغابة أو النشاط النباتي والحيواني في النهاية إلى القضاء على آثار أقدامك.

هذا لم يحدث لآثار الأقدام على القمر، فكل الصور الملتقطة سواء لرحلة أبولو 11 أو 12 أو 14 أو حتى 17 تظهر بجلاء آثار أقدام رواد الفضاء . 

ناسا لم تبخل على العالم في هذا الشأن، بل أطلقت ناسا صفحة مخصصة على موقع الصور الشهير Flickr تتضمن صوراً فاقت الـ 8000 صورة توثق كل لحظة من لحظات بعثات أبولو الاثنتي عشرة إلى القمر.  

يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع على هذه الصور الشقية عبر  الرابط هذا. 

هل تعلم أن بعثات أبولو جلبت معها عشرات المعدات العلمية، وقامت بتركيبها على سطح القمر ومنها:  

عادت رحلات أبولو بالكثير من عينات تربة القمر الرمادية لتحليلها على الأرض، وما كشفه التحليل على الأرض كان رائعًا، كان هذا زجاجًا بركانيًا، ما حدث هو أن الحمم البركانية المنصهرة من باطن القمر اندلعت منذ حوالي 3 إلى 4 مليارات سنة، والتي انفصلت إلى أجزاء صغيرة لتتكون حبات صغيرة من الزجاج البركاني باللونين البرتقالي والأسود (القصدير في بعض الشظايا هو ما يعطي اللون البرتقالي).

كما ترى عزيزي القاري، أدلة لا يمكن معها إلا التصديق بحتمية وصول الإنسان إلى سطح القمر، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ حسنا، لا تعطي رأيك حتى تقرأ النصف الثاني من الرواية، والذي يتمثل في البراهين التي تؤكد استحالة هذه القصة من الأساس.