كن جميلًا ترى الوجود جميلًا … 10 أفلام ملهمة ستبث بك الطاقة الإيجابية

عنوان المقال قد يجلب علي الكثير من السخط، فلا نستطيع إنكار أنّ العالم الآن يحتفي بالكآبة، ويرى في اجترار الأحزان والبؤس عمق ودلالة على استيعاب الحياة، لا أتحدث هنا عن الوطن العربي فقط، بل هي ظاهرة عالمية، يمكنك مراقبتها من الروايات، والأفلام بالدول المختلفة.

اليوم أردت الخروج عن هذا المألوف، واتباع عبارة “كن جميلًا ترى الوجود جميلًا” قليلًا، وأنصحكم ببضعة أفلام ستبث بكم الطاقة الإيجابية، وربما تدفع في عروقكم بعض الأمل والإيمان بالطبيعة البشرية الطيبة، نعم أؤمن بظلم هذا العالم وقسوته، ولكن التجهم في وجهه بالتأكيد لن يغيره، لذلك فلنتفاءل قليلًا على سبيل التغيير.

فيلم من إنتاج 2009 وبطولة روبرت دي نيرو ودرو باريمور، يبدأ الفيلم بأرمل حديث ينتظر أولاده القادمين لزيارته، ولكن على آخر لحظة يتصل كل منهم ليعتذر بعذر مختلف ما يصيب الأب بالإحباط.

وعلى الرغم من مرضه ونصيحة طبيبه بالراحة يقرر إنه بدلًا من المكوث والانتظار سيذهب لكل ولد من أولاده الأربعة ليطمئن عليهم بنفسه.

خلال هذه الرحلة الطويلة التي انتقل خلالها الأب بين الولايات المختلفة، يكتشف الكثير من الأسرار عن أولاده، ويقترب منهم بصورة لم يكن يتخيلها من قبل، وعلى الرغم من وقوع بعض الأحداث الحزينة، إلّا أنّ هذا التقارب والعلاقة الجديدة التي نمت بين الأب وأولاده كانت خير تعويض عن الزوجة الراحلة.

فيلم من إنتاج 2013 وبطولة كيرا نايتلي ومارك رافلو، تدور أحداثه حول جريتا حبيبة المطرب الشهير، التي تعيش معه قصة حب مثالية، ولكن تكتشف خيانته لينهار عالمها تمامًا.

تعيش جريتا فترة من الحزن، حتى يدفعها أحد الأصدقاء للغناء في ملهى على سبيل الدعابة، وهناك يتعرف عليها دان المنتج صاحب المشاكل العملية والشخصية الكثيرة، يؤمن دان بصوت جريتا وأغانيها ويحاول دعمها ومساعدتها في تقديم ألبوم غنائي لها ما بدا مثل حلم خيالي.

يتحطم هذا الحلم على صخرة واقع الشركات الموسيقية العملاقة، ليحاول الاثنان تغيير واقعهما المجحف، وبدء تصوير الأغاني بأقل الأساسيات في مواقع عامة حول نيويورك، وخلال هذه الرحلة يتحرر كل منهما من أحزانه بطريقته الخاصة وبمساعدة الموسيقى.

فيلم من إنتاج 2009 وبطولة مايلي سايرس وغريغ كينر، تدور أحداث الفيلم حول المراهقة روني، ذات الصوت العذب والموسيقى الجذابة، التي أصبحت محط أنظار معهد “جوليارد” منذ طفولتها، المكان الذي يحلم أي شخص معني بالموسيقى في التعلم به.

ينفصل والدا روني، ويضطر الوالد إلى ترك المنزل والصغيرين مع والدتهما، وينتقل إلى مدينته الأم، وتفقد بعدها الفتاة كل شغف بالموسيقى، وترفض المنحة الدراسية وأي علاقة مع والدها، وتتحول إلى مراهقة منغلقة على نفسها لمدة ثلاث سنوات، حتى تقرر والدتها إرسالها وأخيها إلى والدها في منزله على الشاطئ طوال الصيف.

نعيش مع الفتاة ووالدها تفاصيل العلاقة بينهما، ما بين إحباط من الفتاة ومحاولات الأب في التواصل معها، ونكتشف المزيد عن ماضي كليهما بتفاصيل توجع القلوب. لكن في النهاية تبث فينا الأمل.

يتميز الفيلم بالإضافة إلى القصة المميزة، والأغاني الجميلة بالمناظر الطبيعية الرائعة، التي ترهف الروح بالتأكيد.

فاز هذا الفيلم الرائع بأربع جوائز أوسكار منها جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي لكولين فيرث التي استحقها تمامًا.

تدور أحداث الفيلم حول الأمير ألبرت دوق يورك الذي يعاني من اللعثمة طوال حياته؛ نتيجةً لقسوة تعرض لها في طفولته من مربيته، ويحاول على مر السنين تجربة العلاجات المختلفة لهذه العلة التي لا تتوافق مع مركزه كأمير لإنجلترا لكن دون جدوى.

وأمله الأخير في طبيب تخاطب يتبع معه أسلوب جديد، وسريعًا ما تنمو علاقة صداقة بين الأمير وطبيبه، ولكن يتعرض الاثنان لضغط كبير عندما تنقلب الأمور سياسيًا في البلاد، ويصبح على الأمير أن يصبح الملك جورج الخامس ويتولى القيادة في واحدة من أصعب الأوقات بالتاريخ قبيل الحرب العالمية الثانية.

يصبح الهدف من الشفاء هنا ليس فقط إنقاذ ماء وجه الأمير الذي يخشى الخطابات العلنية، ولكن الحفاظ على هيبة الملك الذي يقود الحلفاء في حربهم على النازي ويحتاج لخطاباته النارية هذا الوقت بالذات.

يأخذنا الفيلم في رحلة مليئة بالإحباط والأمل والنجاح، والعلاقات الرائعة سواءً بين الطبيب والأمير، أو بين الأمير وزوجته، أو الطبيب وعائلته وهو يستحق المشاهدة بالتأكيد.

لا يمكن أن تخلو القائمة من هذا الفيلم الملهم إنتاج ديزني وبيكسار، وتم عرضه عام 2009 وفاز بجائزتي أوسكار هما أفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل موسيقى، وترشح لثلاث جوائز أخرى منها أفضل فيلم.

تدور أحداث الفيلم حول كارل الذي عاش مع زوجته حبيبة حياة طويلة، وقد تعارفا منذ الطفولة ولم يرزقا أطفال، وبعد وفاتها يعيش وحيدًا في منزله الذي تحاصره البنايات الحديثة من كل اتجاه، ويرغب في تحقيق أمنية شباب زوجته الراحلة وهي الانتقال إلى شلالات الفردوس المنطقة النائية التي لم يكتشف سرها أحد حتى الآن.

يقوم العجوز كارل برفع منزله بواسطة بالونات الهليوم ويطير لوجهته، ولكن يعترض خطته طفل كشافة صغير كان على شرفة بيته عن طريق الصدفة، ومن هنا تبدأ رحلة العجوز والطفل الذي يعاني كل منهما الوحدة بصورة مختلفة، ومن خلال تلك المغامرة الملهمة التي عاشاها سويًا تتغير حياة كل منهما.

من الرسوم المتحركة إلى الكوميديا، وهذا الفيلم المميز من إنتاج عام 2001 وبطولة ريز ويذرسبون، وتدور أحداثه حول إيل وود الفتاة الجميلة والأنيقة للغاية التي يهجرها حبيبها؛ بسبب أنّها فتاة تافهة لا تهتم سوى بالمظهر فقط، ويريد أخرى تستطيع تفهمه على المستوى العملي.

تقرر إيل أنّها لن تقبل هذه الهزيمة أو الإهانة، وتلحق بحبيبها في كلية الحقوق، حيث تدرس القانون وتكتشف هناك أنّها ليست أقل منه ذكاءً ولا مهارة، وأنّها تمتلك أكثر من جمال وقوام وأناقة، بل تستطيع منافسته والتفوق عليه كذلك.

هل كنت تظن أنّ فيلمًا عن بطلين على وشك الموت يعني كونه ملهمًا وباعثًا على الأمل والإيجابية! بالطبع لا. لكن هذا الفيلم حقق ذلك، وهو صالح تمامًا لهذه القائمة.

الفيلم إنتاج 2007 وبطولة مورجان فريمان وجاك نيكولسون، وتدور أحداثه حول صاحب المشافي الغني الذي يكتشف إصابته بالسرطان، وفي المشفى يتعرف على مريض آخر يعاني من ذات المرض، وتبدأ بينهما صداقةٌ ويقررا بعدها قضاء آخر أيام حياتهما سويًا لإنجاز قائمة المهام التي تمنى كل منهما القيام بها قبل الموت، ليحولا هذه اللحظات الأليمة لإنجازات مبهجة.

فيلم من إنتاج 2011 عن تحويل المستحيل إلى حقيقة، وهو من بطولة إيوان ماكجريور وإيملي بلانت، والممثل المصري عمرو واكد.

الأحداث تبدأ من ثلاثة محاور، هارييت التي تفقد حبيبها في الحرب، والدكتور ألفريد جونز الذي تتركه زوجته وتعيش في سويسرا، يلتقي الأثنان لتحقيق حلم مستحيل لشيخ ثري يمني يرغب في إدخال صيد السلمون في بلاده على الرغم من كل الصعوبات الجغرافية.

فيلم من إنتاج عام 2000 وبطولة كيفين سباسي وهلين هانت، وتدور أحداثه حول الطفل تريفور الذي يعيش مع والدته المطلقة مدمنة الكحول، وفي أحد الأيام يطلب مدرسه الجديد من الصف أن يقوم كل تلميذ بالتفكير في مبادرة تغير وجه العالم، فيقوم تريفور بوضع خطة تقتضي أنّ كل شخص يتلقى خدمة من شخص ما يقوم بسداد هذه الخدمة، والقيام بثلاث خدمات أخرى لثلاثة أشخاص مختلفين، وبدأ بنفسه وساعد أحد المشردين وجعله يقيم في جراج منزله.

تكبر الحلقة شيئًا فشيئًا وتنتشر على طول البلاد وعرضها، ويتتبعها بصورة عكسية صحفي شاب يحاول معرفة من صاحب هذه الفكرة المميزة، بينما على الخلفية تدور الكثير من الأحداث الدرامية في عائلة تريفور.

أنهي هذه القائمة بواحد من أكثر الأفلام روعةً وإلهامًا، من إنتاج 1994 وفاز بست جوائز أوسكار وفي المركز 12 بقائمة أفضل 250 فيلم على IMDb.

تدور أحداث الفيلم حول فورست الطفل الذي يولد بإعاقة في قدميه تمنعه من المشي بصورة طبيعية، بالإضافة إلى نوع من التأخر العقلي، تعلم أمه إمكانيات ابنها المحدودة. لكن تصر على منح صغيرها كل الفرص المتاحة.

وبالفعل يعيش فورست حياة ثرية يتمناها الكثيرون، حصل على منحة رياضية ليدخل الجامعة، يحارب ويجرح ويتعلم لعبة رياضية جديدة يبرع فيها ليمثل بلاده، يعشق وينجب يفقد حبيبته، ولكن يظل قويًا يربي ابنه ليصبح أفضل منه.

في النهاية ما من بطل من أبطال هذه الأفلام لم يعانِ من أزمة أو مأساة في حياته، ما بين المرض وفقدان الأحبة أو حتى الإحباط العاطفي. لكن أيضًا كل منهم قرر أن يتخطى وضعه المؤسف، ويمضي في حياته باعثًا فينا الإحساس بالأمل والرغبة في المغامرة وإكمال الطريق مهما صعب.