تريند 🔥

🤖 AI

بخطوات غير تقليدية: كيف تصبح رائداً في البحث العلمي؟

بخطوات غير تقليدية: كيف تصبح رائداً في البحث العلمي؟ 1
مقالات الضيوف
مقالات الضيوف

5 د

مقال بواسطة/ محمود إبراهيم أبو حية، من فلسطين

كيف لنا ان ننشد وطناً ذو شأن بدون بحث علمي حقيقي؟!  كيف نريد ان نبني مجتمعات متطورة بدونه وكيف نحصل على الحرية والسعادة في المجتمع ونحن نعيش في مشاكل وازمات لا تحل ولا تعالج مهما طال الزمن؟!

هل ما نجنيه اليوم من تخلف وصراعات جاء من فراغ؟! ثم كيف يكون لنا مستقبل بدون بحث علمي؟! وهل يختلف اثنان على أهمية البحث العلمي في بناء الحضارات والمجتمعات؟!

حسب احصائيات لعام 2008 أفادت اليونسكو ان ما تنفقه ما تسمى بإسرائيل على البحث العلمي ضعف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة اذ يبلغ 9 مليار دولار، كما تنفق ما نسبته 4,7% من الناتج القومي ما يمثل اعلى نسبة انفاق في العالم كله.

اذا نظرنا الى مساهمة مختلف الدول وشعوب العالم في الانتاج العلمي العالمي نرى ان الولايات المتحدة الاميركية تسهم بـ 35.82% وتنفق ما يزيد على 150 مليار دولار سنوياً على البحث العلمي..

ونجد دولة مثل المملكة المتحدة تسهم بـ 9.24% واليابان بـ 8.67% وألمانيا بـ 7.42% وفرنسا بـ 5.88%  واسرائيل بـ 1.17% اما عالمنا العربي فلا وجود له في مثل هذه الاحصائيات والاسهامات.

اما بالنسبة للنشر الابحاث العلمية في المجلات المحكمة فقد نشر الباحثون الإسرائيليون 138,881 بحثا محكما، ونشر العرب حوالي 140,000 بحث محكم. على الرغم من أن عدد الابحاث متقارب، الى ان جودة ونوعية الابحاث الإسرائيلية أعلى بكثير من الابحاث العربية..

وهذا يمكن الاستدلال عليه من من عدد الاقتباسات لتلك الابحاث ومعامل الفعالية الذي يعبر عن مدى انتاجية دولة معينة للعلوم ومدى تأثير تلك العلوم على المعرفة الانسانية. وبلغ عدد الاقتباسات للابحاث العربية ما مقداره 620,000 اقتباس..

بينما بلغ عدد اقتباسات الابحاث الإسرائيلية 1,721,735 اقتباسا، وبلغ معامل الفعالية لإسرائيل 293 في ان انه حوالي 40 للدول العربية. ومن بعد ذلك يتساءلون عن أسباب تقدم ذلك الكيان الإسرائيلي وغيره من الدول واسرار تفوقهم على العرب مجتمعين، لا تبحث كثيراً يا صديقي جميعنا السبب.

ان انفصال دراساتنا العلمية عن واقفنا آفة العلم والعلماء في بلادنا العربية، فكم من بحث أفاد أهله، وكم من دراسة أثمرت في بلادنا العربية وكان لها تأثير على الحياة في مكانها؟!في ذلك وجهات نظر.

ان ما سيتم طرحه خطوات لاختيار موضوع دراسة أكثر فاعلية واكثر ارتباطاً بالمجتمع وهي كالتالي..


زيارة اقرب وزارة او مصلحة حكومية قريبة من المجال الذي تود الكتابة فيه


1

الدراسات البحثية سواء لحل مشكلة او اثبات فرضية او غيرها هي بالنهاية تعالج مشكلة او تضيف معلومة في منطقة ما، وما فائدة هذه او تلك اذا كانت منفصلة عن المجتمع الذي نعيشه. من ناحية أخرى فان الوزارات او المصالح الحكومية هي الجهات التي تعمل فعلياً على تلبية احتياجات المجتمع والناس وتحتك بهم بصورة كبيرة..

فان تخلى كل من الجامعات والجهات الحكومية عن دورها في التنسيق للاستفادة من الدراسات العلمية فلا تتخلى عنه انت. قم بزيارة الوزارة الحكومية الأقرب للتخصص والموضوع المستهدف، قابل التنفيذيين وحاول الوصول الى النقاط الحرجة او التي فيها مشاكل وتحتاج لدراسات.

فمثلاً لو كنت تحضر لرسالة ماجستير في مجال الإسكان عليك زيارة وزارة الإسكان والاطلاع على قطاع الإسكان من داخل الوزارة، على مشاريع الإسكان والعقبات امامها، نظرة الحكومة للإسكان وسياسات واستراتيجيات الحل، ومن ثم النقاش والتحليل للوصول الى موضوع هام ويحل مشكلة لديهم، ولو قمت بتحديد العنوان مع الوزارة لحصلت على دعم إضافي وهام.


الكتابة في المجال التي تحبه ويتقاطع مع اهتماماتك الشخصية

لن تكتب في أي مجال كما تكتب في مجال تحبه، في نقطة تثير عقلك وتستفز افكارك، ولن تشعر بالرضا عن دراسة لم تعمل عليها بتلك الطريقة، لتكن الدراسة كالمغامرة التي تريد فيها اثبات شيء لنفسك انت، فهل انت مستعد للدخول في تلك المغامرة ؟! ام تريد ان تعيش في عباءة الدكتور الجامعي او صديقك الأكثر خبرة ؟!

دراساتك العلمية تعكس شخصيتك واهتمامك، فلا تفكر بعقل أحد غيرك.


الكتابة في المجال الذي يتقاطع مع مكان عملك


2

ان تدعو مديرك في العمل الى مناقشة الماجستير الخاصة بك امر طبيعي، وان يحضر فيها او لا ايضاً امر طبيعي، لكن ما رأيك ان يهتم كل من يعمل معك بما تريد تقديمه ؟! اذن لا تنسى ما تقوم به في وظيفتك عن اختيار العنوان.

ان ذلك يزيد من فاعلية رسالة الماجستير لاكثر من سبب وتفيدك بشكل شخصي ايضاً وبعض من تلك الأسباب انك ان تكتب في اكثر مجال يمكنك الكتابة فيه، فأي موضوع تستطيع الكتابة فيه افضل من الموضوع التي تعمل عليه يومياً وتصادف مشاكله يومياً.

ناقش موضوع البحث مع اكثر من جهة قبل اعتماده

لا تكن منغلقا على نفسك وتكتفي بمشرف الدراسة، تابع مع اكثر من مشرف، ولا تحدد نفسك بمنطقتك السكنية، سافر حتى لو عبر الانترنت، اذهب الى ابعد مدى للوصول الى الخبير الذي تثق برأيه، وتعامل مع تلك الآراء باهتمام ولا تهملها، ووازن بينها وبين قناعاتك وما سبق من خطوات.

هل انتهيت؟! طبعاً لا. تلك خطوات بسيطة وغير عميقة لاختيار موضوع البحث، اما تأثيره وفاعليته فلا يرتبط بالموضوع فقط يا عزيزي، انما يرتبط بما يحتويه، ربما نتحدث لاحقاً عن ذلك لكن لا تنتظرني ولا تنتظر غيري..

ذو صلة

بادر وغير وحاول ان تغير تلك الأرقام المقيتة المرتبطة بالبحث العلمي في عالمنا العربي، فان لم تستطع تغير الأرقام التي تتعلق بالإنفاق العام فحاول او تغير الأرقام الخاصة بفاعلية الدراسات العلمية واهميتها، فان كنت لا تستطيع الأولى فانت تتحمل مسؤولية الثانيةـ، نعم يا صديقي لست معفي من المسؤولية.

المصدر
2، 3

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

مقال رائع بجد … ومستنيه الباقى 🙂 كنت محتاجاه حقيقى

مشكور على المقال سيد محمود. لكن اذا عاوزين نتبع المنهج العلمي ما بينفع تقول ما تسمى اسرائيل ممكن تكتب اسرائيل بين قوسين. شكرا مرة تانية على الموضوع المهم جدا.

نعم المسؤولية لو أدينا حقها حتما سنتحسن ويتغير الواقع.

جزاكم الله خيرا ، وأتمنى استكمال طريقة البحث
وكيف يصبح البحث العربى على مستوى عالى من الجودة على الرغم من قلة الامكانيات
وكيفية التعامل مع اللغة النجليزية فى الابحاث

مقال أكثر من رائع ومن أهم المواضيع التي ستؤثر على مستقبل حضارة أي شعب عندما يدرك أهميتها هيي موضوع البحث العلمي….سؤال هل هناك أي لجنة أو موقع عربي لتقييم بحث مرسل من قبل أي شخص ويصير باسمو؟؟؟؟؟؟شكرا لجهودكم

جزاك الله خيرا ، نعم المقال

شكراً جزيلاً. …مقال مفيد ورائع

مقال رائع شكرا لك
انني طالبة من الداخل الفلسطيني “عرب ال 48” اي انني اعيش في اسرائيل وما يؤسفني حقا ان هذا التقرير صحيح، فانني كطالبة ثانوية وقد اتجهت لعمل بحث علمي في الفيزياء بدل امتحان الثانوية العامة في الفيزياء (انظروا الى تشجيع الدولة لعمل ابحاث علمية) فان بحثي قد كلّف الدولة اكثر من 12000 دولار! ومع ذلك لم ادفع بل الدولة تكفلت بكل شيء اضافة الى انني قد شاركت في مسابقة محلية وان شاء الله على يقيت انني سأفوز بمرتبة تؤهلني للمنافسة دوليا
الّا ان كل ذلك تحت مسمى اسرائيل!
ليس ما اوصله ان دولة اسرائيل هي الافضل بل اننا نعاني بشدة جراء العنصرية وما انا الا حالة نجاح من مئات الحالات الفاشلة ،
ما اقوله اننا قادرين حال دعم دولنا لنا، فالنهضة تأتي من شبابنا:)

جميع الأبحاث العلمية لدبنا هي للترقيات والتخرج، لاأكثر

في الصميم ! على الجرح!!
اهم شيء معامل الفعالية !!
مقال جميل ولغته شيقة!
“نعم يا صديقي لست معفي من المسؤولية”
I will share it on!
Thank you.

ذو صلة