سامسونج جالاكسي تاب: حين يجتمع العمالقة لإسقاط الآيباد!

إبراهيم العوضي
إبراهيم العوضي

3 د

أثارت شركة Apple (كما العادة) العالم منذ أشهر حين خرج جهاز الـiPad للضوء ليبيع أكثر من مليون نسخة في 28 يوم فقط، وعلى الرغم من أن الجهاز له ما له وعليه ما عليه إلا أن نجاحه مستمر في تصاعد للدرجة التي توقعت فيها بعض الدراسات وصول مبيعات الجهاز في 2012 إلى 100,000,000 نسخة!

فهل يقف عمالقة العالم الرقمي ليشاهدوا شركة Apple وهي تأكل كعكة الأجهزة اللوحية وحدها؟

لا بالطبع، بل جاء الرد من شركتي ساسمونج وجوجل بجهاز Galaxy Tab:

 Galaxy Tab

Galaxy Tab هو جهاز كومبيوتر لوحي (هذه اللوحة التي تشاهدونها في الصورة هي جهاز الكومبيوتر بأكمله)، ويتكون من شاشة 7 إنش متعددة اللمس (أصغر من الآيباد) بجودة 1024×600.

 Galaxy Tab

يعمل الجهاز بمعالج Cortex A8 بسرعة 1 جيجاهرتز ورامات 512، ويحتوي كاميرتين واحدة أمامية بجودة 1.3 ميجابكسل والأخرى خلفية بفلاش بجودة 3 ميجابكسل.

 Galaxy Tab

أما عن أبعاد الجهاز فتبلغ 190.09 × 120.45 × 11.98 ملم ويزن 380 جراماً (معقول إلى حد ما).

 Galaxy Tab

يستخدم هذا الجهاز نظام تشغيل أندرويد 2.2 من جوجل، ويتميز بدعمه للـ Wifi والـ 3G (مثل الآيباد) وكذلك الـ Bluetooth، ويحتوي ذاكرة داخلية 16 أو 32 جيجا يمكن زيادتها بشريحة microSD إضافية بحجم 32 جيجا.

 Galaxy Tab

أدركت شركة ساسمونج أن مشكلة الآيباد كانت في سعره الذي يبدأ بـ 500 دولار لأقل نموذج، لذا يبدو أن السعر سيكون نقطة قوة جهاز سامسونج الذي تقول التكهنات أن سعره سيكون في نطاق 250 دولاراً (كما سرب بعض المسؤولين من داخل الشركة)، أي نصف سعر أقل جهاز من أجهزة الآيباد!

 Galaxy Tab

لو أردنا المقارنة بين جهاز Galaxy Tab وجهاز iPad علينا أن ننظر أولاً إلى سر قوة وشعبية الآيباد، حيث ترتكز تلك الشعبية على أناقة الجهاز الكبيرة وسهولة استخدامه وكثرة البرامج والألعاب التي يمكن تحميلها عليه.

فإن نظرنا إلى الأناقة سنجد أن الآيباد (كعادة منتجات Apple) أكثر أناقة بكثير من جهاز سامسونج، وكذلك الحال بالنسبة للعدد الهائل من البرامج التي يزخر بها متجر آبل للبرامج، والتي ستشكل تحدياً كبيراً لأي شركة تريد أن تدخل مجال الأجهزة اللوحية لتنافس الآيباد.

لكن في المقابل علينا أن لا ننسى أيضاً أن نظام تشغيل جهاز سامسونج هو أندرويد 2.2 ما يعني أن الجهاز سيدعم الفلاش (بعكس الآيباد) وسيكون مدعوماً بجوجل ومجتمع الآندرويد الذي يبدو واعداً جدا في المستقبل.

 Galaxy Tab

عند المقارنة علينا أيضاً أن نقارن شاشة الآيباد ذات الـ9.7 إنش بشاشة جهاز السامسونج ذو الـ7 إنش، لنلاحظ أن شاشة الآيباد مميزة جداً لقراءة الكتب وتصفح الإنترنت لكن في المقابل شاشة سامسونج الصغيرة تجعل من حجم الجهاز أصغر وأسهل في الحمل والتنقل.

يتميز جهاز الآيباد أيضاً ببطارية تجعله يعمل حتى 10 ساعات، لذا لا نعلم بعد هل سيكون جهاز سامسونج قادراً على المنافسة في مدة التشغيل، وإن كان أغلب الظن أنه سيفشل في تلك النقطة لأن دعمه للفلاش سيعني استنزاف البطارية بشكل لا يمكن تجاهله.

على أي حال (وإن كنت أفضل عن نفسي جهاز iPad حتى الآن) فالخطوة مميزة جداً من شركة سامسونج لأنها تزيد من المنافسة بهذا السوق الواعد جداً، خاصة مع الأخبار التي تتحدث عن منتجات مماثلة من HP و LG.

 Galaxy Tab
ذو صلة

ويمكنكم معرفة المزيد عن الجهاز من خلال التقرير المفصل الذي قدمه موقع engadget بالضغط على هذا الرابط: Engadget | Samsung Galaxy Tab Preview

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د

ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.

لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.

حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.


يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.

في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.

حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.

قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.

واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.

يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.

في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.

حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

متعلقات