تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هو تعريف الحوار

رهف سلامه
رهف سلامه

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

الحوار (Dialogue) وهي كلمةٌ مؤلفةٌ من شقين، Di بمعنى ثنائي، وLog بمعنى التكلم، فيصبح المعنى شخصَين يتحدثان معًا، إذًا، الحوار هو عبارةٌ عن محادثةٍ دائرةٍ يشترك فيها شخصان أو أكثر..

بشكلٍ أو بآخر، يمكننا شرح فكرة الحوار على أنّه محادثةٌ ودودةٌ بين طرفين أو أكثر، تكون فيها كل الأطراف على نفس القدر من المساواة، إذ تسمح للمختلفين في الرأي بالتحدث والاستماع لبعضهم البعض، مما يفرض جوًّا من المحادثة الخلّاقة التي تزيد من مستوى الإدراك الجماعي.

يقوم الحوار على سماع صوت العقل والقلب بعيدًا عن المخاوف والمفاهيم المسبقة مع تحييد رغبة التفوق على الآخر، ويمكن للحوار أن يدور حول العديد من القضايا، بما فيها التناقضات الموجودة بين الأطراف، مما يتسبب في خلق أفكارٍ جديدةٍ تُغني المضمون..


مبادئ الحوار

  • التعاطف:
    • ضع نفسك موضع الطرف الذي تحاوره، وفكر في ما يقوله من منظوره لتفهم مشاعره.
    • لا يعني التعاطف إظهاره بشكلٍ مباشرٍ للشخص، وإنما اختباره بمشاعرك.
    • من المهم أن تقتنع بفكرة قصر قدرتنا على الفهم الكامل للآخر مهما جمعنا من المعلومات.
  • تقبل التنوع والاختلاف:
    • من المهم أن تظهر للطرف الآخر انفتاحك للحوار وتقبلك له، فأنت بذلك تسهل عليه أن يبادلك أفكاره.
    • من المفيد أن تتمعن في فكرة ارتباطنا بهويتنا بشكلٍ متأصلٍ في العقل الباطن لدينا، مما يجعلنا نشعر بالانزعاج من أي وجهة نظرٍ جديدة تواجهنا.
    • لا تنظر إلى محاوريك على أنّهم حاملو رأي ليس أكثر، بل أشخاص لديهم أفكار يؤمنون بها كما هو حالك تمامًا.
  • تعزيز الفضول والتعلم:
    • انظر إلى الاختلاف بينك وبين من تحاورهم على أنّه وسيلةٌ لزيادة المعلومات وليس ساحة للدفاع عن أفكارنا.
    • القضية ليست إثبات من يحمل وجهة النظر الأفضل، بل الأهم أن نستفيد من معلومات بعضنا البعض.
  • التأخر في إصدار الأحكام:
    • عليك أن تتصف بالصبر، وألّا تحكم على الآخر فقط من خلال محادثةٍ جرت بينكما.
    • دائمًا ما تكون لدينا رغبة في إيجاد الحلول بشكلٍ سريعٍ خلال حواراتنا، إلا أنّ ذلك ليس بالطريقة السليمة، بل علينا إعطاء وقت أكبر لاكتشاف المزيد من الاحتمالات.
  • وضع السلطة في مكانها:
    • يجب ألّا نشارك في الحوارات كمندوبين عن منظماتٍ أو جهاتٍ معينةٍ، وإنّما كأندادٍ يرغبون في مشاركة أفكارهم.
    • يجب أن نجعل الحوار متوسعًا قدر الإمكان بحيث نتيح للجميع المشاركة بأفكارهم على نفس القدر من المساواة، دون تسلط طرف على الحوار بأكمله.
    • يجب ألّا نستخدم السلطة أو النفوذ كأدواتٍ في حواراتنا..

اختلاف الحوارات عن النقاش والمفاوضات الرسمية

لا يمكن الخلط بين مفهومي النقاش والحوار؛ فالحوار يختلف عن النقاش بأنّ أحدًا لن يفوز به في النهاية، إذ يكون الاتفاق فيه قائمًا على أنّ معتقدات الشخص لا تتوضع في المرتبة الأولى أمام معتقدات الآخرين، بل أنّه يشجع على تنوع الأفكار، في حين يعمد النقاش عادةً إلى إقناع أحد الطرفين بوجهة نظر الآخر، كما يختلف الحوار عن المفاوضات الرسمية بعدة نقاط، ولعلّ أهمّها:

  • يركز التفاوض غالبًا على الجوانب المادية للقضايا، في حين أنّ الحوار يهدف إلى توسيع مدارك الشخص، وخلق أفكار جديدة لحل المشكلات العالقة.
  • تفترض المفاوضات بأنّ جميع الأطراف المشاركة فيها يملكون نية الوصول إلى اتفاقٍ، في حين يمكن أن يكون الحوار قادرًا على تحقيق ذلك بالرغم من عدم توفر هذه الشروط، إذ يكفي وجود نية سليمة لخلق علاقاتٍ وديةٍ.
  • أثناء الصراعات، يصبح التفاوض أمرًا ضروريًّا ولا يمكن وضع الحوار كبديلٍ له، بل يصبح عاملًا أساسيًّا لتجنب النزاع وبناء السلام الدائم.

الخطوات التي تسهل الحوار

هناك مجموعة من الخطوات التي يمكنك اتباعها لتأمين الحد الأدنى من الشروط اللازمة لتوفر الحوار، وهي:

  1. الحوار داخل المجموعة:

    في بعض الحالات، قد تكون إحدى المجموعات غير مستعدة للحوار، وفي هذه الحالة يمكن العمل على تعزيز الحوار الداخلي فيها للوصول إلى مرحلة الاستعداد.

  2. حوار جزئي:

    ليس من الضروري انتظار كامل أعضاء المجموعة ليصبحوا جاهزين للحوار، إذ يمكن إجراء الحوار مع جزء من هذه المجموعة كخطوة مشجعة لجذب باقي الأعضاء.

  3. المحادثات الثنائية:

    في بعض الأحيان، قد يكون للوسيط دور إيجابي بالنسبة للأفراد التي ترفض التحاور مع بعضها، وذلك من خلال إجراء محادثات فردية مع كل طرف منها.

  4. التفاوض والوساطة:

    في حال وجود نزاع عنيف بين الأطراف، يجب العمل على تشكيل بيئة مناسبة للحوار عبر التفاوض والوساطة للمساعدة في وضع أسس الحوار للمراحل اللاحقة.

هل أعجبك المقال؟