تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هي اضرار الايبوبروفين

علا ديب
علا ديب

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

نلجأ في كثيرٍ من الأحيان إلى مسكّنات الألم للتّخلص من الصداع أو بعض الآلام الأخرى، ولعلّ من أشهرها البروفين (Brufen) أو الايبوبروفين فعليًّا، ولكن هل خطر لكم سابقًا أنّ هذا المنقذ السحريّ قد يكون في بعض الأحيان سببّا لآلامٍ أو حالاتٍ أشدُّ خطورةً؟ فما هي يا ترى اضرار الايبوبروفين تلك، وما المخاطر التي قد تنجم عن استخدامه!؟

بدايةً، إنّ البروفين هو اسمٌ تجاريٌّ للإيبوروفين (Ibuprofen ذي الصيغة C13H18O2)، وهو دواءٌ مضادٌ للالتهابات غير الستيروئيدية، مشتقٌّ من حمض البروبيونيك (Propionic Acid ذي الصيغة CH3CH2COOH)، وله التركيب 2-(4-Isobutylphenyl) Propionic Acid، اُكتشف أثناء البحث عن عقارٍ بديلٍ عن الأسبرين، وسُجّلت براءة اختراعه عام 1961، وأُطلق للمّرة الأولى في المملكة المتّحدة عام 1974، لعلاج التهاب المفاصل الروماتيدي، وهو مسكّنٌ للآلام، يُستخدم لتسكين أوجاع الظهر وكذلك آلام الدورة الشهريّة، وفي علاج ألم الأسنان، وكخافضٍ للحرارة.

يُعطى كأقراصٍ أو كبسولاتٍ أو شرابٍ أو تحاميلَ، وفي حالاتٍ أخرى يُدمج مع أنواعٍ أخرى من المسكّنات لعلاج أعراض البرد والأنفلونزا، مثل أقراص النوروفين (Nurofen)، ويمكن الحصول عليه من الصّيدليات دون الحاجة لوصفةٍ طبيةٍ.


التطبيقات العلاجية للبروفين

قبل الحديث عن اضرار الايبوبروفين المختلفة، لا بدّ من الإشارة إلى تأثيره المسكّن والمعالج كما الأسبرين والباراسيتامول، فهو يستخدم مع الحالات التالية:


آلية عمل الإيبوبروفين

يحدث التأثير العلاجي للإيبوبروفين من خلال التّثبيط العكوس غير الانتقائي لأنزيمات الأكسدة الحلقية COX-1، وCOX-2، عبر الارتباط القابل للعكس مع مستقبلاتها على إنزيم سينثاز البروستاغلاندين (Prostaglandin Synthase)، مانعًا بذلك حمض الأراكيدونيك من الارتباط بتلك المواقع، فيحول أيضًا دون تحوّله إلى أنماطٍ أخرى من مستقبلات البروستاغلاندين، والتي تعدّ عاملًا مسبّبًا لأربعة عوارضَ رئيسيّةٍ من الالتهاب تتمثّل بالاحمرار والحرارة والتورّم والتورّد والألم، بالإضافة لدورها في تحسس الألياف العصبية لإشارات الألم، وهنا يبرز الدّور المسكّن للألم للإيبوبروفين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، كما ويلعب دورًا هامًّا كخافضٍ للحرارة من خلال تأثيره على مركز تنظيم الحرارة في منطقة تحت المهاد..


تعاطي البروفين

  • للبالغين: يُتاح البروفين على شكل أقراصٍ أو كبسولاتٍ أو مستحضرٍ وريديٍّ، وتعتمد الجرعة المستخدمة على عمر المريض، حيث يعطى 1200-3200 ملغ باليوم على دفعاتٍ، لعلاج التهاب المفاصل الروماتيدي، أو هشاشة العظام وغيرها، ولا بدّ من المراقبة المستمرّة للمريض، تجنّبًا للآثار الضارّة أو التحسسّية، وتعطى 200-400 ملغ كل 4-6 ساعاتٍ عن طريق الفم.
  • للأطفال:
    • يُعطى الإيبوبروفين للأطفال كخافضٍ للحرارة عن طريق الفم، كل 4-6 ساعاتٍ بجرعات 200-400 ملغ، بحيث لا تزيد الجرعة القصوى عن 1200 ملغ/يوم.
    • يستخدم لعلاج الحمّى عند الأطفال بعمر بين 6 و24 شهرًا وفقا للوزن:
      • عند الأطفال بوزن يتراوح بين 5.45 و7.37 كغ؛ تعطى الجرعة كقطرةٍ فمويةٍ 1.25 ممل أو 50 ملغ كل 6-8 ساعاتٍ.
      • للأطفال بوزن يتراوح بين 8.18 و10.45 كغ؛ تعطى جرعات فموية 75ملغ كل 6-8 ساعاتٍ، والحدّ الأقصى 4 جرعاتٍ يوميّةٍ.
    • للأطفال بين عمر السنة و12 عامًا؛ تُعطى الجرعات الفموية بكميّة ما بين 5 و10 ملغ عن كيلوغرام من وزن الجسم كل 4-6 ساعاتٍ حسب الحاجة، بحيث لا تزيد الجرعة اليوميّة عن 40 ملغ للكيلوغرام الواحد من وزن الجسم أو 4 جرعات في اليوم.
    • للأطفال بعمر 12 إلى 17 سنة؛ تُعطى جرعات 400 ملغ كل 6-12 ساعة بحيث لا تتجاوز الجرعة القصوى 2400 ملغ/يوم. .

اضرار الايبوبروفين العامّة

للبروفين آثارٌ ضارّةٌ قليلةٌ، تحدث عند الاستخدام المفرط وغير المنظّم، وتظهر بشكلٍ رئيسيٍّ في الجهاز الهضمي والكلى ونظام التّخثر، فقد أظهرت نتائج الفحوصات السريريّة تفاعلاتٍ خطيرةً في الجهاز الهضميّ، مسببّة القيء الدموي، والقرحة الهضميّة، وآلامًا شديدةً في المعدة.

يزيد الإيبوبروفينمن خطر الإصابة بقرحة المَعدة، والفشل الكلويّ، والرّعاف، وموت الخلايا، وزيادة البوتاسيوم في الدم، مع ارتباك وتشنّج قصبي، وأظهرت بعض التّقديرات أنّ واحدًا من كلّ خمسة متعاطين مزمنين لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، معرّضٌ للإصابة بتلفٍ صامتٍ في المعدة. من الآثار الضارة الأخرى الأقلّ انتشارًا للإيبوبروفين قلّة الصّفيحات، والطفح الجلديّ، والصّداع، والدّوخة، وعدم الرؤية، واحتباس السّوائل، والوذمات.


تفاعل الايبوبروفين مع الدواء

من أكثر التّفاعلات خطورةً استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع الليثيوم أو الوارفارين (Warfarin)، أو أدوية نقص السكر في الدم الفمويّة، أو الجرعات العالية من الميثوتركسيت (Methotrexate)، أو مضادّات ارتفاع ضغط الدم، أو مثبّطات أنزيم تحويل الانجيوتنسين (Angiotensin)، وحاصرات بيتا، ومدرّات البول، ويمكن تخفيف ومنع هذه الأعراض بالاستخدام المرشد له.

  • يتفاعل البروفين مع الأسبرين وينافسه على الارتباط مع الصفائح الدمويّة، ممّا يمنع تأثير الأسبرين الواقي للقلب.
  • أشارت دراسةٌ أُجريت عام 2003 إلى حدوث تداخلٍ بين مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع الأدوية الخافضة للضغط؛ ممّا يتسبب بارتفاع ضغط الدم عند المريض عند تعاطيهما معًا.
  • عند المرضى الذين يعانون من اضطراباتٍ نزفيّةٍ، لا يجب تعاطي البروفين مع الدسموبريسين (Desmopressin)، وهو مركبٌ كيميائيٌّ يقلّل إنتاج البول.
  • تثبط المضّادات الفطريّة مثل الفوريكونازول (Voriconazole) والفلوكونازول (Fluconazole) حركة استقلاب الإيبوبروفين في الجسم، لذا يجب تقليل الجرعة المستخدمة مع هذه الأدوية.
  • يثبط الإيبوبروفين عمليّة استقلاب الأنانداميد (Anandamide)؛ وهو ناقلٌ عصبيٌّ مشتقٌ من حمض الأراكيدونيك ينتجه الجسم، لذلك يكون للمركّبَين تأثيرٌ متآزرٌ في تسكين الألم. .

اضرار الايبوبروفين على المرأة الحامل

  • يُحذّر من تناول المرأة الحامل للإيبوبروفين، خاصّةً بعد الأسبوع 30 من الحمل، ويُستعاض عنه بالباراسيتامول، لما يسببه الإيبوبروفين وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية من انسدادٍ للقناة الشريانيّة التي تنقل الأكسجين والعناصر الغذائية للجنين.
  • ارتفاع ضغط الدّم الرئويّ المستمرّ عند المولود، نتيجة عدم تكيف رئتيه مع التّنفس خارج الرحم، وبسبب انسداد القناة الشريانية.
  • انخفاض السّوائل المحيطة بالجنين فقد يؤدي استخدام البروفين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى إلى انخفاض السائل الأمينوسي في الكيس المحيط بالجنين.
  • أشارت دراسةٌ طبيّةٌ إلى زيادة فرص الإصابة بالربو لدى الأطفال بعمر 18 شهرًا من الذين تناولت أمهاتهم الإيبوبروفين خلال الثلثَين الثاني والثالث من الحمل؛ لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب قبل تناول الإيبوبروفين..

اضرار الايبوبروفين التحسّسسيّة

قد يسبب الإيبوبروفين ردود فعلٍ تحسسّية شديدة، وتظهر الأعراض التالية:

  • طفح جلدي.
  • تقرحات.
  • احمرار الجلد.
  • تورم الوجه.
  • الربو واللهاث.

عند اشتداد حالة التّحسس، قد يصاب المريض بصدمةٍ تحسّسيةٍ، فيعاني من صعوبةٍ في التّنفس، ممّا يهددّ حياته بالخطر، لذلك لا بدّ من التّوقف عن استخدام البروفين وطلب المساعدة الطبيّة العاجلة. .

هل أعجبك المقال؟