الخبير الأمني بروس شناير: نحن في عصر التجسس الجماعي بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي
2 د
يحذر بروس شناير من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحول المراقبة، مما يجعل من السهل التجسس على السكان من خلال تحليل المحادثات والنوايا.
يشير التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى تحول من المراقبة التقليدية للأفعال إلى تحليل أكثر تطفلًا للأفكار والمناقشات، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية.
تبرز إمكانية التجسس الجماعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي الحاجة إلى تنظيم حكومي فعّال ومبادئ توجيهية أخلاقية لحماية الخصوصية الفردية ومنع كبت حرية التعبير.
أثار بروس شناير الخبير الأمني المعروف القلق حول قدرة الذكاء الاصطناعي لبدء عصر التجسس الجماعي، ويجادل شناير بأن هذا التطور قد يحول المراقبة من مجرد مراقبة أفعال إلى تحليل أكثر تطفلًا للنوايا على نطاق واسع.
يُسلط المقال الذي نُشر في مجلة Slate الضوء على التحول الذي يجلبه الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبة والتجسس، إذ قد تحل هذه الأنظمة محل الطرق التقليدية مثل التنصت على الهواتف والتي تتطلب جهدًا بشريًا كبيرًا، وذلك بفضل قدراتها على تلخيص المحادثات وتحليل مجموعة البيانات الضخمة بكفاءة، ويمكن أن يجعل هذا التقدم التجسس أكثر سهولة وشمولية.
تمتد المخاوف إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ قد يؤدي الانتشار الواسع للأجهزة مثل سيري وأليكسا التي تستمع دائمًا لمحادثات الشخص وتخزن وتحلل المحادثات اليومية، إلى تحول في المراقبة وهذا ليس فقط مجرد قلق نظري، ولكنه بالفعل يظهر في دمج نماذج الذكاء الاصطناعي من قبل شركات مثل جوجل ومايكروسوفت لأغراض المساعدة والتحليل.
يُشير شناير إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل النية والسياق في التفاعلات، وهذا يمثل قفزة كبيرة مقارنةً بالمراقبة التقليدية، وقد يكون لهذه القدرات تأثيرات عميقة على الخصوصية واستراتيجيات الشركات والسيطرة الاجتماعية الحكومية، وقد يؤدي هذا التأثير إلى الرقابة الذاتية وكبت حرية التعبير.
يتطرق المقال إلى الحاجة إلى التنظيم الحكومي لحماية الأفراد من التجسس الجماعي، وعلى الرغم من المقترحات مثل ميثاق حقوق الذكاء الاصطناعي ومشروع قانون الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يوجد تشكيك في فعالية هذه الإجراءات في كبح جماح التجسس المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
تسلط رؤى شناير حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في التجسس الضوء على نقطة حرجة في تقاطع التكنولوجيا والخصوصية والمراقبة، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي تصبح الحاجة إلى أُطر قانونية وأخلاقية أكثر إلحاحًا، وتشير إمكانية تحول الذكاء الاصطناعي من مراقبة الأفعال إلى تفسير النوايا إلى تحديات جديدة، مما يؤكد على أهمية اتخاذ تدابير استباقية لحماية الحريات الشخصية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.