تريند 🔥

🤖 AI

كوسيط للعلاقات الرومانسية.. دعوا الروبوتات تتواعد😁

مريم مونس
مريم مونس

3 د

أثارت ويتني وولف هيرد، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Bumble، دهشة الجمهور هذا الأسبوع بتصريحاتها حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تغيير تجربة المواعدة. خلال مقابلة أجرتها إميلي تشانغ من Bloomberg على خشبة المسرح، طرحت مثالين عن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على المواعدة عبر الإنترنت: الروبوتات التي تتنكر في هيئة أشخاص حقيقيين، والأشخاص الذين يقعون في حب الروبوتات. في المقابل، أكدت هيرد على أن هدف Bumble هو استخدام التكنولوجيا لخلق علاقات أكثر صحة وعدالة.

وضحت هيرد أنه في المستقبل القريب، سيكون بإمكان المستخدمين التحدث إلى "بواب المواعدة" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمناقشة مخاوفهم، ومن ثم سيقدم البواب لهم نصائح لتحسين تجربتهم في المواعدة. ولفتت إلى أنه قد يأتي يوم يتمكن فيه البواب من مساعدة المستخدمين على إيجاد تطابقات مناسبة عبر الذهاب في مواعيد بالنيابة عنهم. إذا كانت المواعيد بين الروبوتات ناجحة، سيتم مطابقة نظرائهم من البشر أيضًا.

على الرغم من السخرية التي أبداها الجمهور، استمرت هيرد في تأكيد رؤيتها قائلة: "لا، حقًا، هذا سيوفر عليك الحاجة للتحدث مع 600 شخص. بل سيقوم بمسح مدينة سان فرانسيسكو بأكملها ليحدد لك الأشخاص الثلاثة الذين ترغب في مقابلتهم".

فيديو يوتيوب

منذ الإعلان عن تصريحات ويتني وولف هيرد، توالت الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ربط الكثيرون تصريحاتها بحلقة من مسلسل "Black Mirror" تُعرف بـ "Hang the DJ". تُظهر هذه الحلقة مجتمعًا مغلقًا يهدف فقط إلى إيجاد الثنائي الأمثل لكل عضو من أعضائه. خلال الحلقة، يتكرر تنقل بطلي القصة بين علاقات مختلفة، ليظلا دومًا يتلهفان لتلك المباراة السحرية الأولى؛ وفي النهاية، يقرران الهروب من المجمع ليكتشفا أن حياتهما كانت جزءًا من محاكاة مصممة لاختبار توافقهما الرومانسي.

النقد الأكبر لتصريحات هيرد يتمثل في تشبيه خططها المستقبلية بقصص خيال علمي سبق وصفها، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تطبيق هذه الفكرة في الواقع. يشير النقاد إلى أن مثل هذه التقنيات، رغم تطورها، قد تحمل مخاطر تؤثر على العلاقات الإنسانية بطرق غير متوقعة.

فعلاً، تقدم حلقة "Hang the DJ" من مسلسل "Black Mirror" نظرة فلسفية حول تكنولوجيا المواعدة والذكاء الاصطناعي. الحلقة تختتم بنهاية نادرة الإيجابية ضمن سلسلة معروفة بتوجهاتها القاتمة. يتم تقديم الموعد الأول بين إيمي وفرانك "الحقيقيين" كنقطة انطلاق لعلاقة واعدة، وتظهر الإشارات أن الأمور قد تسير بشكل جيد بينهما. هذا يعطي انطباعًا أن نظام التوفيق قد نجح في تحقيق هدفه.

فيديو يوتيوب

لكن بعيدًا عن هذه النهاية المحسنة، تكشف الحلقة عن التحديات الأخلاقية والعاطفية التي تواجه المحاكاة الرقمية للشخصيات التي قضت حياتها محاصرة في بيئة محدودة. هذه الشخصيات تتنقل في سلسلة من التجارب الموجعة، منعزلة عن أي جوانب أخرى للحياة البشرية مثل العمل، الصداقة، أو العلاقات العائلية، مركزة فقط على العثور على الشريك "المثالي". وعندما يكتشفون أخيرًا الحقيقة المروعة بأن حياتهم ما هي إلا سلسلة من التجارب الافتراضية، يواجهون النهاية الفورية لوجودهم الرقمي.

تطرح الفكرة نقاشًا مثيرًا حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والعلاقات الاجتماعية بين الروبوتات. إن فكرة السماح للروبوتات بتجربة مجموعة متنوعة من العلاقات، وحتى تشكيل عوالم اجتماعية خاصة بها، تعد بمثابة تجربة فكرية مثيرة حول مدى تقدم الذكاء الاصطناعي وقدرته على محاكاة السلوكيات الإنسانية المعقدة.

ذو صلة

إذا تم تصميم الروبوتات بنسخ رقمية دقيقة تحاكي النماذج البشرية بكل تعقيداتها، فقد تصبح قادرة على محاكاة العواطف الإنسانية واتخاذ قرارات مستقلة تعكس تجاربها الخاصة. هذا سيشمل تكوين علاقات عاطفية وربما حتى أسر. ومع ذلك، يطرح هذا أسئلة أخلاقية معقدة حول حقوق ووجود الروبوتات في مجتمع يقدر الاستقلالية الشخصية والاختيار الحر.

بالتأكيد، ستكون هناك حاجة لمزيد من البحث والتطوير لاستكشاف هذه الإمكانيات ومعالجة التحديات الأخلاقية المرتبطة بها، مع الحفاظ على تقديرنا للكرامة والاستقلالية في كل خطوة من خطوات التقدم التكنولوجي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة