آبل تودع عالم السيارات الذاتية: تقارير تفيد أن آبل ألغت خطط السيارة ذاتية القيادة بعد سنوات من التخطيط!

في خطوة مفاجئة، أفادت تقارير أن شركة آبل أوقفت مشروعها الطموح للسيارات الكهربائية ذاتية القيادة (EV)، والمعروف باسم Project Titan، منهية بذلك أكثر من عقد من التطوير السري بسبب العقبات التكنولوجية التي لا يمكن التغلب عليها والتحول الاستراتيجي نحو الذكاء الاصطناعي (AI).

كان دخول شركة Apple في صناعة السيارات موضوعًا للتكهنات والترقب لسنوات، حيث كان يقود المشروع Kevin Lynch، الذي لعب سابقًا دورًا محوريًا في تطوير Apple Watch. وتهدف هذه المبادرة، التي يكتنفها السرية والتوقعات العالية، إلى إحداث ثورة في سوق السيارات الكهربائية بمركبة ذاتية القيادة بالكامل خالية من أدوات التحكم التقليدية مثل عجلات القيادة والدواسات.

على الرغم من الآمال الكبيرة والاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير، والتي يقال إنها تصل إلى مليارات الدولارات، واجه المشروع نكسات متكررة بسبب القيود التكنولوجية في المقام الأول. أجبرت هذه التحديات عملاق التكنولوجيا على إعادة النظر في نطاق استقلالية السيارة، وتقليصها إلى تصميم يتضمن بعض الميزات التقليدية ولا يوفر سوى استقلالية كاملة على الطرق السريعة.

تشير التقارير الأخيرة الواردة من العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلى أن شركة آبل اتخذت قرارًا بالتخلي عن المشروع بالكامل، مع إدراك أن الانتهاء من السيارة لا يزال على بعد عدة سنوات. تشير مصادر مطلعة على الأمر إلى أنه سيتم إعادة تعيين الموظفين المشاركين في مشروع السيارات الكهربائية إلى قسم الذكاء الاصطناعي في شركة Apple، مما يشير إلى محور استراتيجي نحو المجالات ذات الإمكانات المباشرة الأكثر إلحاحًا.

وقد علق محللو الصناعة، مثل راي وانج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Constellation Research، على القرار، مشيرين إلى قلة الطلب في السوق على السيارات الكهربائية والفرص المتزايدة في الذكاء الاصطناعي كعوامل رئيسية في إعادة التنظيم الاستراتيجي لشركة Apple. وتعكس هذه الخطوة اتجاهًا أوسع في صناعة التكنولوجيا، حيث تركز الشركات بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي نظرًا لإمكاناته الهائلة وتطبيقاته الفورية عبر مختلف القطاعات.

يمثل إنهاء شركة Apple لمشروع السيارة ذاتية القيادة نهاية حقبة من التكهنات والترقب لما كان يمكن أن يكون دخولاً تاريخيًا إلى سوق السيارات الكهربائية. وبينما يسلط هذا القرار الضوء على التحديات الهائلة الكامنة في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، فإنه يسلط الضوء أيضًا على مرونة شركة Apple في إعادة توجيه مواردها نحو مجالات أكثر واعدة وسريعة التطور مثل الذكاء الاصطناعي. مع استمرار تحول المشهد التكنولوجي، تؤكد التعديلات الإستراتيجية لشركة Apple التزامها بالابتكار، حتى عندما تتراجع عن أحد أكثر مشاريعها طموحًا حتى الآن.