أداة جديدة للتنبؤ بالتغيرات الجينية بدقة .. ولكن!!

كشف الباحثون في School of Medicine at Mount Sinai عن أداة حاسوبية جديدة تُسمى LoGoFunc المُصممة للتنبؤ بدقة بالتغيرات الجينية، وهذه الطريقة التي تعتمد على تعلم الآلة وقاعدة بيانات شاملة تمثل قفزة في البحث الجيني، وتقدم تطبيقات محتملة في الطب الدقيق واكتشاف الأدوية.

تلعب التغييرات الجينية دورًا مهمًا في تحديد وظيفة البروتين وقد تؤثر بشدة على صحة الشخص، والأداة الجديد تمثل نقلة كبيرة في الأدوات الحالية إذ تستطيع التمييز بين الفائدة والخسارة، وهذا يوفر رؤى أساسية لمجموعة متنوعة من نتائج الأمراض.

على عكس الأساليب الحالية التي تركز على فقدان الوظيفة فإن أداة LoGoFunc تستخدم التعلم الآلي وتعتمد على قاعدة بيانات شاملة، وتتميز هذه الاداة بقدرتها على النظر في مجموعة واسعة من الميزات البيولوجية مثل هياكل البروتين.

يشدد أستاذ علم الجينات يوفال إيتان على أهمية هذا التمييز لأن الأدوات الحالية لديها قصور في التمييز بين الفائدة وفقدان الوظيفة، وهو أمر مهم لأن هذه الأنماط تؤثر على نشاط البروتين بطريقة مختلفة مما يؤثر على نتائج الأمراض.

في الاختبارات الدقيقة أظهرت أداة LoGoFunc دقة رائعة في توقع المكاسب والخسارة والتغيرات الطبيعية، ويؤكد العلماء على إمكانيات الأداة في اكتشاف الأدوية والإرشاد الجيني وتسريع البحث الجيني، وتفتح أداة LoGoFunc أفقًا جديدًا في الطب، مما يوفر تقديم علاجات مخصصة، مما قد يحدث ثورة في المشهد الصحي، ولكن يحذر الباحثون من أنه على الرغم من أنها قد تمثل قفزة للأمام، فإن ترجمتها إلى تطبيقات يحتاج مزيدًا من التحقق والاختبار.

تعزز أداة LoGoFunc الجديدة من فهمنا للتغيرات الجينية التي تساهم في الأمراض، وتمهد الطريق لاستراتيجيات علاج متخصصة واكتشاف الأدوية، ويعتقد العلماء أن LoGoFunc سوف تكون أداة قوية لفك ألغاز التغيرات الجينية.