إطلاق مكتبة تشارلز داروين عبر الإنترنت يكشف الستار عن أول صورة للبكتيريا ومجموعة وثائق غير مسبوقة 🤩

عرض العلماء لأول مرة على شبكة الإنترنت، مجموعة واسعة من العناصر البيولوجية التي كانت جزءًا من مكتبة عالم الأحياء الشهير تشارلز داروين، بما في ذلك الصور الأولى البكتيريا. حيث تُظهر هذه المجموعة، التي ظلت غالبيتها مجهولة أو غير منشورة حتى الآن، المدى الاستثنائي لأبحاث داروين، حسب تصريحات العلماء.

ويحتوي الكتالوج، الذي يتألف من 300 صفحة، على تفاصيل المكتبة الشخصية لداروين التي تحتوي على 7400 عنوان و13 ألف مجلد.

بينما لم تتضمن القوائم السابقة سوى 15% من إجمالي المكتبة، التي تضم مجموعة غنية من الكتب والمنشورات والمجلات في مجالات متعددة كالأحياء، والجيولوجيا، والفلسفة، وعلم النفس، والدين، إلى جانب الفن، والتاريخ، والسفر.

وتحتوي المجموعة أيضًا على دورية ألمانية تزخر بأول صورة معروفة للبكتيريا. وتتكون معظم الأعمال من النصوص الإنجليزية، رغم أن نصفها تقريبًا نُشر بلغات أخرى مثل الألمانية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والهولندية، والدنماركية.

وقد استغرق المشروع، المعنون بـ "العمل الكامل لتشارلز داروين عبر الإنترنت"، حوالي 18 عامًا لإنجازه، وتزامن إطلاقه مع الذكرى الـ215 لميلاد داروين. وقد قاد هذا المشروع الدكتور جون فان ويهي من قسم العلوم البيولوجية بجامعة سنغافورة الوطنية  (NUS).

ومن جهته، علق الدكتور فان ويهي قائلاً: "توفر هذه النظرة التفصيلية غير المسبوقة إلى مكتبة داروين الكاملة، فرصة فريدة لتقدير أن داروين لم يكن شخصية منعزلة تعمل بمفردها، بل كان عالمًا مُلمًا بعصره، يعتمد في بحوثه على العلوم المتقدمة والدراسات المعاصرة ومعارف آلاف الأفراد."

وأضاف: "في الواقع، إن حجم ونطاق الأعمال في المكتبة يوضح المدى الاستثنائي لأبحاث داروين في أعمال الآخرين".

ومن الجدير بالذكر أن المشروع يشمل أيضًا إعادة بناء افتراضية لمكتبة داروين، مع توفير 9300 رابط لنسخ الأعمال المتاحة مجانًا.

ويُذكر أيضًا أن داروين توفي في عام 1882، وقد أظهر جرد منزله أنه كان يمتلك أكثر من 2000 كتاب مجلد. وقد استعان الباحثون بفهرس مكتوب بخط اليد يعود تاريخه إلى عام 1875، مكون من 426 صفحة، لمقارنة مدخلاته المختصرة للكشف عن 440 عنوانًا غير معروف كانت موجودة في المكتبة في الأصل. من بين المصادر الأخرى التي استُخدمت قوائم المنشورات، ودفاتر قراءته، ومذكرات زوجته إيما داروين، والكتب المقدمة إلى مدرسة كامبريدج لعلم النبات في عام 1908، و30 مجلدًا من مراسلات داروين التي تضم مجموعة من الرسائل المتبادلة مع علماء من مختلف أنحاء العالم.