تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف أداة جديدة تساعد على فك شفرة سلوك الجينات! هل سنقل وداعًا للأمراض المستعصية؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

أجريت أبحاث على بنية المادة الوراثية وتفاعلاتها، مع التركيز على العلامات اللاجينية التي تؤثر على تنظيم الجينات وقد تسهم في الأمراض.

طُورت أداة epidecodeR لتمكين العلماء من فحص تأثير التعديلات اللاجينية على الجينات، ما يساعد في فهم دورها في مختلف الحالات المرضية.

استُخدمت أساليب إحصائية لتصنيف الجينات بناءً على التعديلات، ويُخطط لإجراء مزيد من الدراسات لتحسين دقة وخصوصية أداة epidecodeR.

أجرى العلماء أبحاثًا مكثفة حول بنية المادة الوراثية وتسلسلها وتفاعلها مع البروتينات، آملين في فهم كيفية تأثير الوراثة والبيئة على الأمراض. وقد تناول هذا البحث، جزئيًا، العلامات اللاجينية، وهي تعديلات كيميائية تطرأ على الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي (RNA) والبروتينات المرتبطة، المعروفة باسم الهستونات.

تلعب العلامات اللاجينية دورًا حاسمًا في تحديد الأوقات والطرق التي تُفعّل بها الجينات أو تُعطّل، كما توجه الخلايا في كيفية تفسير المعلومات الجينية واستخدامها، مما يؤثر على مختلف العمليات الخلوية. لذا، فإن التغيرات في هذه العلامات تؤثر بشكل كبير على تنظيم الجينات ووظائف الخلايا، ما يعني إمكانية إسهامها في تطور الأمراض. وبدراسة هذه العلامات، يأمل الباحثون في فهم دورها في الصحة والمرض واكتشاف طرق علاجية جديدة.

على الرغم من قدرة الباحثين على تحديد ومقارنة العلامات اللاجينية، ظل فهم العلاقة بين التعديلات المحددة وآلية عمل الجينات أمرًا معقدًا. لتجاوز هذه العقبة، طور الدكتور دان أوتان وانغ والدكتور كاندارب جوشي أداة جديدة تُدعى epidecodeR. هذه الأداة، التي نُشرت في مجلة "Briefings in Bioinformatics"، تُمكّن العلماء من التحقق بسرعة من تأثير التعديلات على استجابة الجين في ظروف معينة بسهولة.

يُشير جوشي، الباحث في معهد المواد الخلوية المتكاملة، إلى أن العثور على علاقة إيجابية قد يحفز العلماء على التحقق من النتائج ويعزز فهمهم لدور هذه التعديلات الجينية في ظروف متنوعة، بما في ذلك السرطان والاضطرابات العصبية.

استخدم الفريق البحثي أساليب إحصائية متقدمة لتحليل مجموعات الجينات بناءً على التعديلات الكيميائية المُطبقة عليها، مما مكّنهم من إظهار قدرة أداة EpidecodeR على التنبؤ بأثر تعديلات محددة، كتغيير في بعض البروتينات أو استخدام أدوية معينة، وكيفية تأثير هذه التعديلات على فعالية الجينات.

ذو صلة

يوضح وانغ، الأستاذ الزائر في معهد iCeMS وقائد الدراسة، كيف استطاعوا باستخدام أداة epidecodeR التنبؤ بتأثير بروتين يُعرف باسم هيستون دياسيتيلاز على نشاط الجينات بنجاح. وأضاف أن الأداة كانت فعّالة أيضًا في تحديد المركبات التي يُمكنها تثبيط بروتين آخر يُدعى RNA demethylase، وسعوا لفهم كيف يُمكن لتغييرات البروتينات، المعروفة بالهستونات، أن ترتبط باستخدام المخدرات.

يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الدراسات لتعزيز الدقة والخصوصية في استخدام أداة epidecodeR. يتطلع جوشي إلى إدراج تفاصيل أكثر دقة تتعلق بمواقع وطرق وعدد التعديلات الحاصلة على الجينات، مشيرًا إلى أن الهدف يكمن في توفير تشكيلة أوسع من الاختبارات الإحصائية للمستخدمين، بما يتواءم مع تعقيد البيانات المتزايد، لتعزيز كفاءة وفعالية الأداة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة