تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف حديث.. آثار أقدام تثبت وجود الإنسان في الأمريكتين قبل 20 ألف عام!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

عُثر على آثار أقدام بشرية في منتزه "وايت ساندز" الوطني في نيو مكسيكو تشير إلى وجود الإنسان في الأمريكتين منذ أكثر من 20,000 سنة.

تقول الاكتشافات النظرية السائدة إن شعب كلوفيس كانوا أول من استوطن القارة قبل حوالي 13,000 سنة.

استخدمت الدراسة تقنيات تأريخ متعددة، وكلها توصلت إلى نفس النتيجة، مما ييؤكّد من موثوقية الاكتشاف.

اكتشافات حديثة لآثار أقدام بشرية في منتزه "وايت ساندز" الوطني في نيو مكسيكو تشير إلى أن البشر ربما استوطنوا الأمريكتين منذ أكثر من 20,000 سنة، ما يتحدى النظريات المتداولة حول توقيت هجرة البشر إلى القارة.

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه الآثار القديمة تم تكوينها منذ أكثر من 20,000 سنة، خلال ذروة العصر الجليدي الأخير. وقد يعيد هذا الاكتشاف كتابة التاريخ حول قصة الاستيطان البشري الأولى في أمريكا الشمالية، التي كان من المعتقد أنها بدأت على يد شعب كلوفيس قبل حوالي 13,000 سنة.

تم التوصل إلى عمر الآثار باستخدام أساليب متعددة ووجهات نظر مختلفة. إذ بدأ العلماء بتحديد تواريخ البصمات من خلال دراسة مستويات الراديوكربون في بذور النباتات المائية الطازجة الموجودة في طبقات الترسب المجاورة للآثار. أثارت هذه الاكتشافات الأولية التي أُعلنت في 2021 جدلاً بين مجتمع الآثار، حيث اقترح بعض النقاد أن التاريخ قد يكون مزيفًا.

ومع ذلك، استخدمت الدراسة الحديثة تقنيات تأريخ إضافية، مما جعل النتائج الأولية أكثر قوة. وقام الباحثون بتحديد العمر المشع لحبوب اللقاح الدقيقة في طبقات الترسب، التي لم تنمو في مياه البحيرة. كما وجدوا أن اللقاح جاء من النباتات التي لم تعد تنمو في المنطقة الآن. وقالت الباحثة كاثلين سبرينجر: "هناك لقاح من الصنوبر والأنواع الراتنجية والتنوب، التي تنمو اليوم على ارتفاعات أعلى". "لذلك، تشير النباتات إلى أن هذا النظام البيئي قد امتد إلى قاع الوادي منذ 20,000 سنة."

ذو صلة

قام الباحثون بتحديد تواريخ الترسبات باستخدام تقنية تسمى اللمعان المنبعث بالبصريات، والتي يمكن أن تحدد متى تم تعرض المعادن للضوء الطبيعي لآخر مرة. وأكدت النتائج الجديدة صورة منظر مفقود الآن في "وايت ساندز" منذ أكثر من 20,000 سنة، عندما كانت الجمال والفيلة والكسلانيات العملاقة تجوب الأرض بجانب بحيرة وكانوا على الأرجح فريسة للصيادين البشر. وتشير آثار الأقدام البشرية إلى أن الناس وصلوا إلى هناك قبل حوالي 30,000 سنة، قبل أن تجعل الصفائح الجليدية الهجرة من الشمال مستحيلة.

النتائج المستقاة من وايت ساندز تحمل إمكانية ثورة في فهمنا لأنماط هجرة الإنسان المبكرة في أمريكا الشمالية. مع تجميع المجتمع العلمي للمزيد من الأدلة، يتم إعادة كتابة سرد تاريخ الإنسان على القارة. وهذه شهادة على الطابع المتطور المستمر للبحث الأثري والألغاز التي لا يزال حملها كوكبنا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة