اكتشف العلماء مجرات حلزونية بعمر يصل إلى 12 مليار سنة .. فكيف تكونت هذه المجرات؟

وجد الباحثون باستخدام بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي أن المجرات الحلزونية مثل مجرة درب التبانة كانت أكثر انتشارًا في الكون البدائي مما كان يُعتقد، وهذا يتحدى الاعتقاد الشائع بأن المجرات الحلزونية هي في الأسنان نتاج تصادمات واندماجات المجرات على مر الزمن.

استخدم العلماء بيانات من مسح الإصدار المبكر لتطور الكون، وحللوا 873 مجرة بكتل تزيد عن 10 مليارات كتلة الشمس، وبقيم انزياح نحو الأحمر تتراوح من z = 0.5 إلى z = 4، ويمثل هذا النطاق المجرات التي تتراوح أعمارها بين 5-12 مليار سنة، أي من الكون البدائي إلى العصر الحديث.

 صنف العلماء 216 مجرة على أنها حلزونية، وحددوا 108 بالإجماع أنها حلزونية، وعلى الرغم من ندرة المجرات الحلزونية في الكون البدائي، إلا أن النتائج تشير إلى أن حوال خمس المجرات عند قيمة انزياح نحو الأحمر z = 3 هي مجرات حلزونية، وهذا يوضح أن هذه المجرات تطورت إلى أشكالها القرصية في أقل من 2 مليار سنة بعد الانفجار العظيم، وهي فترة قصيرة لا يمكن أن تكون الاندماجات والتصادمات هي السبب الوحيد في تكوينها.

تثير هذه الاكتشافات الأسئلة حول عوامل تكوّن هذه المجرات في وقت مبكر، وبينما لا تزال التصادمات مهمة إلا أنه يوجد عمليات أخرى لعبت دورًا مهمًا، ومن المتوقع أن توفر بيانات تلسكوب جيمس ويب المزيد من التفاصيل حول كيفية تطور هذه المجرات البدائية وأسباب وجود مجرات حلزونية في الكون البدائي.