الأول من نوعه في قطاع القانون .. تطوير أول نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التفاوض على العقود القانونية دون تدخل بشري

طورت شركة بريطانية تُسمى لومينانس متخصصة في الذكاء الاصطناعي نموذج جديد قادر على التفاوض على العقود القانونية دون أي تدخل بشري، ويُعد هذا الحدث الأول الذي يتولى فيه الذكاء الاصطناعي تعقيدات المفاوضات القانونية، وهي مهمة كانت تقتصر على البشر.

طورت الشركة النموذج الذي يعتمد على نموذج لغة كبير، وقد صُمم النموذج لتحليل العقود وتعديلها وإنهائها، مما يُقلل الأعباء الورقية على المحامين، وأبرزت جايجر جلوسينا المديرة التنفيذية للشركة قدرة النظام على التعامل مع المفاوضات الروتينية مما يُتيح للخبراء التركيز على الجوانب الأكثر إبداعًا وتعقيدًا في عملهم.

يتجاوز الذكاء الاصطناعي الجديد قدرات أداة لومينانس السابقة (لومي) وهو يُشبه دردشة شات جي بي تي التي تساعد المحامين في مراجعة العقود، ويعمل المساعد الآلي بطريقة مستقلة، ومع ذلك فإنه يسمح للإشراف البشري في كل مرحلة ويحافظ على سجل مُفصل بكل التعديلات.

في عرض توضيحي حلل الذكاء الاصطناعي بسرعة وعدل البنود في اتفاقية عدم الإفشاء، وعدل الشروط لتتماشى مع سياسة وتفضيلات الشركة، فعلى سبيل المقال عدل تلقائيًا مدة العقد من 6 سنوات إلى 3 سنوات وفقًا لقوانين الشركة.

يُشير نهج لومينانس في استخدام الذكاء الاصطناعي في القانون إلى اتجاه أوسع، فمن المتوقع أن تستفيد الشركات من البيانات المحددة للمجال لتعزيز أداء نماذج اللغة الكبيرة العامة، ويُنظر إلى هذا التخصيص كميزة رئيسية على منصات الذكاء الاصطناعي الأكثر عمومية.

قد يُشير إدخال الذكاء الاصطناعي إلى القطاع القانوني إلى تحول كبير في كيفية إجراء العمل القانوني، مما يبسط العمل ويقلل التأخير، ويسمح للمحترفين بالتركيز على المهام الأصعب، ومن المتوقع زيادة دوره في العديد من الصناعات التي تعتمد على المفاوضات والوثائق المهمة.